التفاح السوري إلى مصر.. مقايضة عنب السويداء مقابل عسل اللاذقية
| الوطن- عبير صيموعة
دعا رئيس غرفة الزراعة في السويداء حاتم أبو راس مزارعي التفاح إلى ضرورة الالتزام بتوجيهات الفنيين الزراعيين فيما يتعلق بالمبيدات الزراعية وعدم استعمال المبيدات ذات الأثر المتبقي ووقف عمليات الرش قبل القطاف بمدة معينة خاصة بعد ظهور إشكالية في بعض الكميات التي تم تصديرها.
وأوضح أنه تم رفض استلام بعض الشحنات المصدرة لعدم توافق النسب في تلك الدول مع النسب المعتمدة في سورية مشيراً إلى اقتراح تم تقديمه باعتماد شركة عالمية موجودة معترف بها توافق عليها سورية ومصر وباقي الدول التي يتم تصدير المنتج إليها لتحليل المادة قبل إخراجها من القطر للتخفيف من التكاليف العالية المترتبة على المصدرين في حال تم عدم قبولها ووجب إعادتها إلى المنشأ.
وكشف أن كميات التفاح المصدّرة من محافظة السويداء إلى الأسواق الخارجية منذ بداية الموسم الحالي وصل إلى حوالي 4800 طن، معظم الكميات إلى الأسواق المصرية بالإضافة إلى كميات محدودة تم تصديرها إلى السودان.
وأكد أبو راس تواصل عمليات التصدير خلال الفترة القادمة واستمرار غرفة الزراعة في منح شهادات منشأ للمصدرين لتصدير أكبر كميات ممكنة من محصول التفاح بما يخدم عمليات التسويق.
وأشار أبو راس إلى الصعوبات التي يعانيها المصدرون من ارتفاع مستلزمات التسويق والتصدير فيما يتعلق بغلاء الصناديق والكرتون وارتفاع أجور النقل من القطر إلى خارجه مما ينعكس على سعر مبيع التفاح ويضطر المصدر لمحاولة تسوّق الإنتاج من الفلاح بأسعار منخفضة الأمر الذي ينعكس بدوره على الفلاح ولا يمكنه من بيع إنتاجه بشكل مجزٍ، لافتاً إلى صعوبات أخرى يتعرض لها تسويق التفاح ضمن الأسواق الداخلية أبرزها الكمسيون المرتفع الذي يتقاضاه التجار في سوق الهال على كل سيارة شاحنة محملة بالتفاح الذي يصل إلى حدود 7 بالمئة من قيمتها حيث إن الكمسيون على سيارة محملة بكمية 5 أطنان يبلغ حوالي 350 ألف ليرة الأمر الذي ينعكس سلباً على الفلاح وعلى المستهلك.
وأشار إلى أن هناك خطة مقايضة تجري بين الغرف الزراعية لتسويق المنتجات الزراعية في كل محافظة حيث قامت العام الماضي غرفة زراعة السويداء بإرسال كميات من دبس العنب والتفاح والزبيب إلى غرفة زراعة اللاذقية لتسويقها هناك وفي المقابل قامت غرفة زراعة اللاذقية بإرسال كميات من العسل المنتج في اللاذقية وتم تسويقه في محافظة السويداء.
وبيّن أبو راس أن التفاح يعد المحصول الرئيسي في محافظة السويداء وتبلغ تقديرات إنتاجه للموسم الحالي وفق مديرية الزراعة 40824 طناً لافتاً إلى وجود نحو 550 وحدة خزن وتبريد في المحافظة معظمها يتركز في مناطق إنتاج التفاح وهي بسعة تخزينية إجمالية تبلغ نحو 60 ألف طن وتتسع لكامل إنتاج المحافظة في سنوات الخير.
وأشار أبو راس إلى مجموعة من المطالب تم طرحها من الغرفة أمام رئاسة مجلس الوزراء للنهوض بواقع القطاع الزراعي أهمها ضرورة تأمين قطع التبديل للجرارات الزراعية وضرورة استيراد الجديد منها عن طريق القطاع العام وخاصة أن المصرف الزراعي يقدم قروضاً لتمويل 70 بالمئة من قيمتها وعدم إبقاء الاستيراد حصراً على القطاع الخاص إضافة إلى ضرورة التغاضي ضمن الظروف الحالية عن شهادة قيادة زراعية مخصوصة بالجرار لمن يريد ترسيم جراره مع ضرورة تأمين الأسمدة للأشجار المثمرة، شأنها شأن الأسمدة المخصصة لزراعة القمح الذي يعد الأولوية في التوجه الحكومي الحالي.