عربي ودولي

روسيا تعلن انطلاق التطعيم في جميع أنحاء البلاد .. الطاقة الدولية: تأثير لقاحات كورونا في الطلب العالمي سيستغرق عدة أشهر

| وكالات

حذّرت وكالة الطاقة الدولية من أن بدء حملات التطعيم للوقاية من فيروس كورونا هذا الشهر لن يوقف الدمار الذي لحق بالطلب العالمي على النفط سريعاً.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري، أمس الثلاثاء: «حالة الحماس المفهومة التي صاحبت بدء حملات التطعيم تشرح جزئياً ارتفاع الأسعار، ولكن الأمر يحتاج شهوراً لنصل إلى عدد كبير من الأشخاص المحصنين النشطين اقتصادياً، ومن ثم نرى تأثيراً على الطلب على النفط».
وتابع التقرير، حسبما ذكرت «رويترز»: «في الوقت ذاته، ستحل عطلة نهاية العام قريباً مصحوبة بخطر تزايد حالات الإصابة بكوفيد-19 واحتمال فرض إجراءات عزل أشد».
كذلك أشارت الوكالة إلى أن مخزونات النفط العالمية ستتحرك صوب تسجيل عجز بحلول تموز المقبل، مقارنة مع مستويات نهاية 2019.
على خط مواز، أعلنت وزارة الصحة الروسية، أمس الثلاثاء، انطلاق حملات التطعيم ضد فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد.
وقال وزير الصحة الروسي، ميخائيل موراشكو، إن العدد الإجمالي للمنظمات الطبية التي تشارك في التطعيم في مناطق روسيا يبلغ 1229، حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم».
وأضاف: إن ما يقرب من 90 منظمة طبية في مناطق روسيا تتسلم شحنات من اللقاح وتسهر على توزيعها للمراكز، التي تشرف على التطعيم.
إلى ذلك، نفى ممثل عن الصندوق الروسي للاستثمار المباشر، المسؤول عن ترويج وإنتاج اللقاحات الروسية في الخارج، ما ردده عدد من وسائل الإعلام حول شراء كوريا الديمقراطية للقاح «سبوتنيك V».
ونقلت وكالة «نوفوستي» قول المندوب إن «ممثلي كوريا الديمقراطية لم يتقدموا بتاتاً إلى الصندوق فيما يتعلق بشراء لقاح «سبوتنيك V»، ولم يبرموا أي عقود».
وكانت صحيفة أساهي اليابانية قد ذكرت في وقت سابق، نقلاً عن مصادر في الاستخبارات الكورية الجنوبية ودوائر التجارة الخارجية الصينية، أن كوريا الديمقراطية اشترت اللقاح الروسي «سبوتنيك V» المضاد لفيروس كورونا، إضافة إلى أجهزة صينية لقياس الحرارة عن بعد.
في السياق، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن النوع الجيد من فيروس كورونا الذي عثر عليه في بريطانيا ينتشر بسرعة أكبر ولكنه لا يمثل خطورة أكبر.
وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك قد أعلن، أول من أمس الاثنين، تحديد ما وُصف بأنه «نوع جديد من فيروس كورونا قد يكون مرتبطاً بالانتشار الأسرع للفيروس في جنوب شرق البلاد».
وأشار هانكوك أمام البرلمان إلى تسجيل أكثر من 1000 إصابة بكورونا في الأيام القليلة الماضية، ومعظمها في جنوب البلاد.
ولفت الوزير البريطاني في هذا السياق إلى أن «التحليل الأولي يشير إلى أن هذا الفيروس المتغير ينمو بشكل أسرع».
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، لنظيره الصيني وانغ يي إن، عزم أنقرة شراء اللقاح الصيني ضد فيروس كورونا (كوفيد-19).
وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، أمس الثلاثاء، إن أوغلو أشاد في محادثة هاتفية مع نظيره الصيني، باللقاح الصيني، ووصفه بالفعال والآمن.
وأشار البيان إلى أن أنقرة ترغب في شراء اللقاح بشكل عاجل وتسعى لتعزيز التعاون مع الصين في هذه المجال.
في السياق، قامت دراسة أجراها باحثون من جامعتي فلوريدا وواشنطن، ومركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان في مدينة سياتل الأمريكية، بمسح شامل للأماكن الأكثر خطورة للإصابة بعدوى فيروس «كوفيد – 19».
ووفقاً للدراسة التي نشرت في مجلة «جاما نيتورك أوبن» العلمية، يعتبر المنزل المكان الأكثر خطورة للإصابة بفيروس كورونا في حال إصابة أحد أفراد الأسرة بالعدوى.
وجمع الباحثون بيانات 54 دراسة شملت 77758 شخصاً، أظهرت أن الأسر هي الأكثر عرضة لخطر انتقال فيروس كورونا.
وبحسب الدراسة، كان معدل الإصابة بالعدوى ضمن الأسرة الواحدة 16.6 بالمئة وهو أعلى بكثير من أي مكان آخر.
كما أشارت الدراسة إلى تسجيل حالات الإصابة عند البالغين بنسبة 28.3 بالمئة مقارنة بالأطفال والتي بلغت 16.8 بالمئة، وبين الأزواج 37.8 بالمئة مقابل 17.8 بالمئة عند الأشخاص الذين يعيشون في بيت واحد.
من جانب آخر، بلغ متوسط معدل الإصابة عند الأسر التي تتكون من شخصين فقط 41.5 بالمئة مقارنة بنسبة 22.8 بالمئة في العوائل التي تضم ثلاثة أشخاص أو أكثر.
وقال أحد الباحثين «إذا تم إبقاء الأشخاص المصابين بالعدوى المشتبه فيها أو المؤكدة في المنزل، فستظل الأسر المكان الأكثر خطورة لانتقال فيروس كورونا».
وأكد الباحثون ضرورة أخذ نتائج الدراسة هذه في الاعتبار عند تطوير استراتيجيات مستقبلية للوقاية من «كوفيد – 19»، مشيرين إلى ضرورة ارتداء الأقنعة الواقية في المنزل، وتهوية وتعقيم المنزل بانتظام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن