قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري: إن الطريق إلى تشكيل حكومة لبنانية جديدة مسدود بالكامل لكنه يأمل في أن يتمكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من تقديم المساعدة في زيارته المرتقبة.
وقال بري في تصريح لصحيفة «الجمهورية» اللبنانية أمس الثلاثاء: «دخلنا في النفق ولا أعرف كيف سنخرج منه، لقد أصبحنا في حال يرثى لها، والوضع الحكومي مسدود بالكامل».
وأضاف بري: «أما لماذا هذا الانسداد؟ فبالتأكيد أن الجواب هو لدى رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وإن شاء الله يتمكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أن يفعل شيئاً في زيارته المقبلة، وما علينا سوى أن ننتظر».
وكشف رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، والرئيس ميشال عون، خلافاتهما بشأن تشكيل الحكومة في بيانين أول من أمس، تبادلاً فيها الاتهامات بتعطيل تشكيل حكومة جديدة.
ومن المقرر أن يزور ماكرون لبنان في وقت لاحق هذا الشهر في ثالث زيارة يقوم بها منذ انفجار مرفأ بيروت، الذي فاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وبعد الانفجار قاد ماكرون الجهود لحمل الزعماء اللبنانيين على الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة يمكنها تنفيذ إصلاحات تسمح بعودة المساعدات الدولية للبنان.
في غضون ذلك قالت المديرية العامة لأمن الدولة اللبناني إنه لا صحة للأخبار التي يتم تداولها بشأن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
وبحسب موقع «النشرة» اللبناني، أوضحت المديريّة العامّة لأمن الدولة أنّ هذه الأخبار عارية من الصحة جملةً وتفصيلاً، مضيفة: إن الهدف منها تضليل التحقيق.
يذكر أن المحقّق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت كان قد طلب من البرلمان التحقيق مع وزراء حاليين وسابقين، للاشتباه في ارتكابهم مخالفات أو جرائم على صلة بالانفجار.
وكانت بعض المواقع الإخبارية قد تداولت أخباراً تتعلقُ بمسار التحقيق في ملف مرفأ بيروت.
وقالت المديرية إنها تتمنى من تلك المواقع الإخبارية عدم نشر أيّة أخبار قبل التّأكد من صحّتها.
يأتي ذلك على حين بدأ عدد من الناشطين بالتجمع أمام قصر العدل في بيروت، في إطار سلسلة نشاطات ووقفات تنظم اليوم دعماً للقضاء وللمطالبة بالسير قدماً في محاكمة المسؤولين عن الانفجار في مرفأ بيروت.
وكان مرفأ بيروت قد شهد في الـ4 من آب الماضي انفجاراً ضخماً لمئات الأطنان من مادة نيترات الأمونيوم، أوقع أكثر من 200 قتيل وآلاف الجرحى ودمّر أجزاء كبيرة من العاصمة.
واستقالت الحكومة على خلفية الانفجار، لكنّ رئيس الجمهورية قد كلفها بـ«تصريف الأعمال» لعدم تشكيل حكومة جديدة حتى هذه اللحظة.