منذ توقيع اتفاقيات التطبيع بين دول الخليج والكيان الإسرائيلي، تتواطأ الإمارات والبحرين بنشاط مع حركة الاستيطان الإسرائيلية والسلطات العسكرية للاحتلال.
وفي مقالة في موقع «ميدل إيست آي» البريطاني نقلها موقع «الميادين» قال الصحفي البريطاني المقيم في فلسطين المحتلة جوناثان كوك إن الأساس المنطقي المعلن لاتفاقات التطبيع الأخيرة التي أطلق عليها اتفاقات «إبراهيم»، أو ما يسمى «بصفقات السلام» الموقعة مع «إسرائيل» من قبل الإمارات والبحرين، هو إحباط للجهود الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية، لكن الهدف الحقيقي للاتفاقيات لا يتعلق بإنقاذ الفلسطينيين بقدر ما يتعلق بالسماح لدول الخليج العربية بالإعلان عن علاقاتها القائمة مع «إسرائيل» وتوسيعها، إذ يمكن الآن مشاركة المعلومات الاستخباراتية الإقليمية بسهولة أكبر، ولاسيما فيما يتعلق بإيران، وستتمكن دول الخليج من الوصول إلى أنظمة الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية والأميركية عالية التقنية.
وبشكل منفصل، حسب كوك، تم حض السودان على توقيع الاتفاقات بعد وعود بإزالتها من قائمة واشنطن للدول «الداعمة للإرهاب»، مما فتح الباب أمام الإعفاء من الديون والمساعدات.
وفي الأسبوع الماضي، أصبح المغرب رابع دولة عربية تقيم علاقات رسمية مع «إسرائيل» بعد موافقة إدارة ترامب على الاعتراف باحتلالها للصحراء الغربية.
في المقابل، تمكنت «إسرائيل» من البدء في «التطبيع» مع كتلة مهمة من الدول العربية، لافتاً أن كل ذلك من دون تقديم أي تنازلات ذات مغزى بشأن القضية الفلسطينية.
وكما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام، فإن قطر والمملكة العربية السعودية تفكران في عقد اتفاقين خاصين بهما مع «إسرائيل». وقد زار جاريد كوشنر، مستشار ترامب للشرق الأوسط، المنطقة هذا الشهر فيما كان يُفترض على نطاق واسع أنه محاولة لتقديم عروض لبيع السلاح.
وعن محاولة الإمارات والبحرين إخفاء الهدف السري لاتفاقات إبراهيم قال الكاتب: «إنهم بالكاد يكلفون أنفسهم عناء إخفاء حقيقة أنهم يتواطئون بشكل نشط وملموس مع «إسرائيل» لإيذاء الفلسطينيين – من خلال تعزيز المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية ودعم نظامها العسكري للاحتلال».