سورية

اقتراح ألماني بترحيل «المجرمين» من اللاجئين السوريين إلى دول غير سورية

| وكالات

ذكرت صحيفة «دي فيلت» الألمانية، أن برلين عاجزة عن تطبيق قرار ترحيل «المجرمين» من اللاجئين السوريين إلى بلادهم، رغم تصديق وزارة الداخلية الألمانية على القرار، وذلك بسبب عدم وجود تمثيل دبلوماسي لألمانيا لدى الدولة السورية.
ومن دون أن تذكر دور الحكومة الألمانية في دعمها للإرهاب منذ بداية الأزمة في سورية عام 2011، اعتبرت الصحيفة، حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس، أن ألمانيا لا تريد أي تواصل أو إعادة العلاقات ولو جزئياً مع الدولة السورية.
وأشارت إلى أن مسؤولين وسياسيين ألمانيين اقترحوا أن يتم تخيير اللاجئين «الخطرين» بأن يذهبوا إلى دول لهم فيها أقارب مثل تركيا أو أي دولة خارج الاتحاد الأوروبي، مقابل أن تتكفل الحكومة بأجور نقلهم وتدفع لهم مبلغاً مالياً قد يصل إلى 3000 يورو.
وأوضحت الصحيفة، أن هذا الاقتراح يبدو صعب التحقيق لأنه لا يوجد بلد في العالم يستقبل هؤلاء الأشخاص الخطرين، لافتة إلى أنه سيتم دراسة ملفات هؤلاء اللاجئين، والذين يصل عددهم إلى 89 شخصاً كلاً على حدة، ولكن إعادتهم إلى سورية شبه مستحيلة في الوقت الراهن.
وأشارت إلى إجماع وزراء الداخلية في الحكومة الاتحادية على عدم ترحيل باقي السوريين، والذين يتمتعون بصفة اللجوء أو الحماية، وذلك استناداً إلى تقارير وزارة الخارجية التي تصنف سورية كلها على أنها بلد غير آمن، بحسب زعمها.
وقرر وزراء الداخلية للولايات الألمانية الجمعة الماضي عدم تمديد حظر الترحيل إلى سورية، ما يعني إمكانية ترحيل المجرمين من اللاجئين السوريين.
وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية السبت الماضي أن الحكومة ستسمح بترحيل السوريين إلى بلادهم بدءاً من العام القادم.
وقال نائب وزير الداخلية هانس غيورغ أنغيلكه، للصحفيين: إن «الحظر العام على الترحيل (إلى سورية) ستنتهي مدته في نهاية هذا العام»، موضحاً أن الأمر يتعلق بمجرمين ومتورطين في أعمال تهدد الأمن الألماني.
وبعد قرار عدم تمديد حظر الترحيل إلى سورية، اتهمت السياسية في حزب الخضر كلوديا روث وزيري الداخلية في الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد المسيحي الاجتماعي باللامسوؤلية.
وادعت، أن الحرب ما زالت مستمرة في سورية ولا يوجد مبرر لترحيل اللاجئين إلى هناك وتعريضهم للخطر!
يذكر أن الدولة السورية تبذل جهوداً حثيثة لإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم التي تم تطهيرها من الإرهاب الذي دعمته دول أوروبية منها ألمانيا، لكن تلك الدول ترفض ذلك وتسعى لعرقلة عودتهم، حيث اتضح ذلك بعد عقد دمشق مؤتمراً دولياً حول عودة اللاجئين السوريين الشهر الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن