سورية

لجَمَ داعش في البادية وكبّده 40 قتيلاً وجريحاً … الجيش يرد على اعتداءات الإرهابيين ويدك مواقعهم بريف إدلب الجنوبي

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق: «الوطن» - وكالات

استهدف الجيش العربي السوري بمدفعيته مواقع للإرهابيين بريف إدلب الجنوبي، وذلك رداً على اعتداءات شنوها فجر أمس على نقاطه بالريف ذاته، في وقت شهدته فيه البادية أمس هدوءاً بعد يوم من تكبيد وحدات الجيش فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة بالأرواح والعتاد والمعدات.
وبيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن مجموعات إرهابية اعتدت فجر أمس على نقاط للجيش على عدة محاور بريف إدلب الجنوبي، اقتصرت أضرارها على الماديات.
وأوضح المصدر، أن وحدات الجيش العاملة في المنطقة، ردت على تلك الاعتداءات برمايات مدفعية، دكت بها مواقع الإرهابيين في الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وبينين والرويحة ومدليا وكدورة، محققة فيها إصابات مباشرة.
ولفت المصدر إلى أن الجيش دك بمدفعيته أيضاً نقاطاً للإرهابيين بمحاور ريف إدلب الشرقي.
وفي البادية الشرقية، أشار مصدر ميداني لـ«الوطن» إلى سيطرة الهدوء شبه التام على المنطقة المشتركة ما بين حماة – حلب – الرقة، التي تشهد عمليات كر وفر من قبل فلول تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك، مسح أمس المنطقة لاستهداف أي تحركات للدواعش، الذين تكبدوا خسائر فادحة خلال الأيام القليلة الماضية، بغارات الطيران الحربي، لمنعهم من التسلل والاعتداء على النقاط العسكرية للجيش والقوات الرديفة بالمنطقة، وعلى وسائط النقل العامة على الطريق الدولي الرقة دمشق.
ويأتي الهدوء في البادية بعد يوم واحد من محاولة مسلحي تنظيم داعش مهاجمة أحد مواقع الجيش العربي السوري في منطقة الرهجان، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش والمسلحين، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 40 مسلحاً من التنظيم، وفق ما ذكرت وكالة «سبوتينك».
ونقلت الوكالة عن مصدر ميداني أن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك دخل على خط الاشتباك، عبر عدّة غارات جويّة مركزة على خطوط إمداد رئيسة قادمة من بادية حمص الشرقية باتجاه بادية حماة، يعتمد عليها التنظيم في إمداد مسلحيه بالأسلحة والمعدات اللوجستية، حيث أسفرت الغارات عن تدمير ثلاثة مواقع وعدّة آليات تابعة لتنظيم داعش في المنطقة.
وأوضح المصدر أن حوادث عدة سُجلت خلال الأسبوع الجاري في هذه المنطقة، حيث بات نشاط التنظيم واضحاً بشكل جلي، بعد تلقي مسلحي داعش دعماً كبيراً من قوات الاحتلال الأميركي في منطقة التنف جنوب شرق البلاد.
وأكد المصدر الميداني أن الجيش السوري سوف يدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية باتجاه بادية حماة ومنطقة الرصافة خلال الساعات القادمة، وذلك بهدف تعزيز مواقعه في تلك المنطقة والقيام بعمليات تمشيط دقيقة، بحثاً عن مقرات ومواقع يعتمد عليها التنظيم بشكل مباشر لتنفيذ هجمات باتجاه مواقع الجيش العربي السوري والمدنيين الذين عادوا إلى القرى والبلدات التي حررها الجيش مؤخراً.
يذكر أن خطوط إمداد مفتوحة تصل بين منطقة التنف التي تحتلها القوات الأميركية ومنطقة ريف حماة الشرقي، وتعتبر هذه المنطقة من أبرز مناطق انتشار الخلايا التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، التي تحاول إحداث خروقات ومهاجمة القرى والبلدات التي عاد إليها المدنيون مؤخراً بعد تحريرها من قبل الجيش العربي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن