سورية

اشتباكات عنيفة بين الميليشيات والاحتلال التركي بريف عين عيسى.. والأخير يواصل اعتداءاته على محيط قريتين والطريق M4 … أهالي «أبو حمام» يتظاهرون ضد ممارسات «قسد» والاحتلال الأميركي

| المنطقة الشرقية - مراسل الوطن

دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية من طرف، وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من طرف آخر بريف مدينة عين عيسى شمالي الرقة، على حين خرج أهالي بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي في تظاهرة احتجاجية ضد ممارسات «قسد» والاحتلال الأميركي.
وذكرت مصادر أهلية لـــ«الوطن»، أن الاشتباكات العنيفة دارت بين قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من طرف وميليشيات «قسد» من طرف آخر، دارت في محيط قريتي معلك وصيدا والطريق الدولي M4 بريف مدينة عين عيسى شمال الرقة.
وأشارت إلى أنه بعد الاشتباكات قام الاحتلال التركي ومرتزقته بقصف القريتين ومحيط الطريق M4 بالأسلحة الثقيلة.
ووقّع النظام التركي في تشرين الأول من العام الماضي مع كل من الجانبين الروسي والأميركي اتفاقيتين لوقف إطلاق النار بينه وبين «قسد»، إلا أن عين عيسى لا تزال تشهد اعتداء بالقصف والاستهداف المتكرر من الاحتلال التركي ومرتزقته.
من جانب أخر، أكد مصدر محلي لـــ«الوطن»، أن مرتزقة الاحتلال التركي داهموا عدة صيدليات في قرية العلي باجلية التابعة لمدينة تل أبيض المحتلة في ريف الرقة الشمالي، بحثاً عن أدوية مخدرة يدمنها المرتزقة، ومعروفة طبياً بآثارها المخدرة والإدمان والتي لا تباع إلا بوصفات طبية.
وأشار المصدر إلى أن المرتزقة اختطفوا الصيدلاني أحمد العبيد بسبب رفضه إعطاءهم أدوية معينة تستخدم لعلاج الهلوسة والأمراض النفسية، وبعد محاولة ابنه الفتى علي الذي يبلغ من العمر (15عاماً) تخليصه من أيديهم انهالوا عليه بالضرب بأخمص البنادق، واقتادوه مع والده إلى جهة مجهولة.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن ما تسمى قوى «الأمن الداخلي» التابعة لميليشيات «قسد» عثرت أمس، على جثة أحد مسلحيها مقتولاً داخل منزله في منطقة شنينة شمالي الرقة، بينما تعرضت زوجته للضرب المبرح، وذلك نتيجة ثأر بين عشيرتين في المنطقة.
بموازاة ذلك، حاول سجناء من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي أمس، الهروب من «السجن المركزي» في الرقة الذي تسيطر عليه ميليشيات «قسد» حسبما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة التي أوضحت أن المحاولة جرت خلال ساعات متأخرة من ليل الإثنين- الثلاثاء، وأن حراس السجن اكتشفوا الأمر وأطلقوا النيران باتجاه المساجين الذين حاولوا الهرب، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجراح.
أما في محافظة دير الزور، فقد خرج العشرات من سكان بلدة أبو حمام شرق المحافظة أمس، في احتجاجات للمطالبة بتحسين الخدمات في المنطقة، وضد ممارسات «قسد»، حسبما ذكرت مصادر أهلية لـــ«الوطن».
وقالت المصادر: إن «المحتجين الذين تجمعوا في بلدة أبو حمام، طالبوا بضرورة خروج ميليشيات «قسد» والاحتلال الأميركي من مناطقهم وتأمين مازوت التدفئة وتحسين الزراعة ومعالجة غلاء الأسعار والرعاية الصحية.
كما ندد المحتجون بتصرفات من سموهم وجهاء عشائر العار الذين يجلسون مع الاحتلال والميليشيات الانفصالية، والذين لا يقولون كلمة حق ولم ينقلوا الصورة الصحيحة لمطالب السكان.
وقال المحتجون: «إن خروجهم اليوم (أمس) هو إثبات لسلمية الاحتجاجات وإن هدفهم منها تحقيق مطالبهم».
جاء ذلك، في وقت عثر فيه سكان في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، أمس، على شخصين مقتولين بآلة حادة وسط المدينة، وفق ما ذكرت المصادر الأهلية لـــ«الوطن» والتي قالت: إنه «تم العثور بجانب الجثتين على ورقة كُتِب عليها: «هذا جزاء كلّ من يقوم بالتشليح باسم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (تنظيم داعش الإرهابي)».
وأشارت المصادر إلى أن الشخصين كانا مفقودين منذ يومين، متهمين ميليشيا «قسد» بعملية قتلهما، وأن الرسالة هي تمويه من الأخيرة بأن الجاني هو تنظيم داعش الإرهابي.
وتشهد مناطق ريف دير الزور الشرقي تصاعداً في التظاهرات الشعبية ضد الاحتلال الأميركي وميليشياته وعمليات قتل وفلتاناً أمنياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن