سورية

طلبنا من المنظمات الدولية الضغط على المحتل التركي لمنع تعطيش أكثر من مليون سوري … محافظ الحسكة لـ«الوطن»: الاحتلال الأميركي يخرج يومياً ألف صهريج من النفط المسروق

| سيلفا رزوق

كشف محافظ الحسكة، غسان خليل، أنه جرى الطلب من الأصدقاء الروس، ومن المنظمات الدولية بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكذلك من منظمة «اليونيسف»، الضغط على المحتل التركي من أجل منع تعطيش أكثر من مليون مواطن سوري، وسط استمرار معاناة الأهالي في المحافظة من انقطاع المياه جراء إيقاف قوات الاحتلال التركي ضخ المياه عبر محطة آبار علوك المحتلة.
وبين خليل في تصريح لـ«الوطن»، أن محطة مياه علوك تتغذى كهربائياً من الدرباسية، وجزء من هذا الخط يقع تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة التابعة للاحتلال التركي، ونتيجة الحمولة الزائدة التي تسبب بها مرتزقة الاحتلال، انقطعت الكهرباء، الأمر الذي أدى إلى توقف محطات ضخ المياه.
وكشف المحافظ أنه جرى طلب الضغط على المحتل التركي لتحييد موضوع المياه عن أي صراعات مسلحة، لافتاً إلى أن الحلول المطروحة لحل مشكلة المياه، تندرج تحت بند حلول طويلة الأمد، وهي ليست مباشرة، لأن التواصل والضغط على المحتل يأخذ وقتاً، مبيناً أن المحافظة اتخذت إجراءات سريعة للتخفيف عن المواطنين من خلال الصهاريج وخزانات المياه وحتى حفر الآبار التي يمكن الاستفادة من مياهها لأغراض أخرى غير الشرب، كونها مياه مالحة.
ويواصل المحتل التركي ومرتزقته من الإرهابيين منذ أكثر من 25 يوماً، إيقاف ضخ المياه من محطة مياه علوك، مهددين مليون نسمة في المدينة وريفها بالعطش، فيما تكثف الجهات الحكومية بالمحافظة جهودها لتأمين مياه الشرب للأهالي، عبر الصهاريج الخاصة وتعبئة خزانات المياه المنتشرة في عموم أرجاء المدينة بشكل يومي.
كما أطلقت مبادرات أهلية بالتعاون مع منظمة الهلال العربي السوري، لتأمين الكميات الكافية من المياه، وتوفيرها بهدف تخفيف آثار هذه الجريمة الإنسانية.
ويطالب أهالي الحسكة، بتحرك دولي وأممي للضغط على المحتل التركي لوقف تعديات مرتزقته على خطوط الكهرباء المغذية لمحطة علوك، مشددين على أنه لا بد من إيجاد حل جذري للمحطة وتحييدها وعدم التدخل بها بغية استمرارها بالعمل.
كذلك أدانت سورية، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أول من أمس، تكرار قطع المياه عن أهالي الحسكة الأمر، الأمر الذي يمثل انتهاكاً سافراً لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ولأحكام القانون الدولي وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، كما أن قطع المياه عما يزيد على مليون مواطن يشكل جريمة حرب موصوفة تضاف إلى جريمتي الاحتلال والعدوان.
على صعيد آخر، كشف محافظ الحسكة، أنه يتم يومياً إخراج نحو ألف صهريج مملوء بالنفط السوري المسروق إلى الأراضي العراقية، من قبل قوات الاحتلال الأميركي، وهذه الكميات يتم إخراجها إما عبر هذه الصهاريج أو عبر ضخ هذا النفط من خلال خراطيم إلى داخل العراق، وذلك في إطار مخططاتها لسرقة الثروات الباطنية السورية وحرمان الشعب السوري منها.
وأشار المحافظ إلى اللقاء الذي جرى أول من أمس مع المدير الإقليمي لـ«يونيسف» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوارد شاكر شيبان، حيث جرت الإشارة إلى خروج أغلبية مدارس المحافظة عن الخدمة نتيجة سيطرة الميليشيات عليها، وتحويل جزء منها إلى مقار عسكرية، بهدف خلق جيل جاهل يمكن استغلاله لحمل السلاح، وتنفيذ أجندات تضر بمصلحة الوطن.
وقال: «طلبنا العمل على إعادة الطلاب إلى المدارس أي إعادة المدارس إلى الدولة، وأن تقوم الدولة بتدريس منهاجها كما كانت بالسابق، لأنه يفرض حالياً على الطلاب مناهج غير هادفة وغير مدروسة وغير معترف بها دولياً أصلاً، كما أن التلاميذ وأولياءهم يرفضون هذه المناهج المفروضة عليهم».
كما بين المحافظ أنه جرى الطلب من ممثل «يونيسف» إعادة المشفى الوطني ومشفى الأطفال، وبعض المراكز الصحية الأخرى الخارجة عن الخدمة، وإعادتها لسلطة الدولة ليتم إدارتها من قبل وزارة الصحة، لتقديم الخدمات الصحية مجانية لأن هذه المراكز لا تستخدم لغاياتها الطبية، وإنما لغايات عسكرية أو غايات أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن