بعد «الحرير» و«السقطية».. حلب تعيد تأهيل «سوق الفستق» بمساهمة «الأمانة السورية للتنمية» و«الآغا خان»

بعد التجربة المميزة والناجحة في إعادة تأهيل سوقي «السقطية» و«الحرير» في مدينة حلب القديمة وبمواصفات عالمية أعادتهما إلى وضعهما الأساسي قبل تدميرهما من الإرهابيين نهاية 2012، بوشرت الأعمال الممهدة لترميم سوق أو ساحة الفستق التي تصل بين السوقين بهدف إعادتها إلى سابق عهدها لدفع عجلة الاقتصاد في الأسواق التاريخية للمدينة القديمة.
وأوضح مدير المدينة القديمة في حلب أحمد الشهابي لـ«الوطن» أن مشروع ترميم «ساحة الفستق»، التي كانت تشكل لعقود بازاراً لبيع الفستق الحلبي التي تشتهر به المدينة، بدئ بإزالة الأنقاض والتجاوزات من أسقف معدنية عشوائية ودرابيات على محال الساحة البالغ عددها 18 محلاً تجارياً «لإعادة السوق إلى سابق عهدها وألقها عبر إنشاء سقف جديد له وترميم محاله وواجهاته الحجرية».
وأشار الشهابي إلى أن «الأعمال التحضيرية» الراهنة في «ساحة الفستق» تسبق أعمال إعادة التأهيل والمتوقع أن تنطلق خلال الأيام القادمة بعد توقيع اتفاقية لإنجاز الترميم، الذي لم يحدد البرنامج الزمني للانتهاء منه، بين «الأمانة السورية للتنمية» و«مؤسسة الآغا خان» ومحافظة حلب ومجلس مدينة حلب ومديرية الآثار والمتاحف.
وكانت أعمال ترميم «سوق السقطية»، والمؤلف من 54 محلاً تجارياً، انتهت في تشرين الثاني 2019، تلاها إنجاز إعادة تأهيل «سوق الحرير» بمحاله الـ60 في تشرين الأول الماضي، وبما يساهم في إعادة إطلاق النشاط الاقتصادي في أسواق حلب القديمة التي تشكل قاطرة اقتصادية وطنية مهمة.