عربي ودولي

عباس يرسل رسالة خطية لسلطان عمان ويثمن موقف إندونيسيا الرافض للتطبيع

| وكالات

أرسل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس الأربعاء، رسالة خطية إلى سلطان عمان، هيثم بن طارق، عن طريق أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح»، اللواء جبريل الرجوب.
وتسلم أسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي العماني، والممثل الخاص لسلطان عمان، هذه الرسالة، بعد لقاء جمعه مع الرجوب، حسب موقع «روسيا اليوم».
وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها، وتطويرها في مختلف المجالات.
وأشار الرجوب إلى «تقدير القيادة الفلسطينية، والرئيس محمود عباس، لمواقف السلطنة والسلطان هيثم بن طارق، ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته، في سعيهم لنيل حقوقهم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية»، مثنياً على كل أشكال الدعم الذي تقدمه السلطنة.
من جانبه، شدد آل سعيد على موقف السلطنة الثابت والمؤيد للقضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني، والداعم للحل السياسي المستند لقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً أن الموقف العماني «ثابت»، ولافتاً إلى رؤيته لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
وعلى خط مواز جرى اتصال هاتفي، أمس، بين محمود عباس ورئيس إندونيسيا جوكو ويدودو.
وشكر عباس حسب وكالة «وفا»، نظيره الإندونيسي، خلال الاتصال الهاتفي، على مواقف بلاده الداعمة للحقوق الفلسطينية، معرباً عن تقديره لموقف إندونيسيا الرافض للتطبيع المسبق مع إسرائيل والتزامها بأن يتحقق السلام أولاً على أساس حل الدولتين وفق الشرعية الدولية.
وثمن مواقف إندونيسيا الداعمة للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، من خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي.
وأطلع عباس، نظيره الإندونيسي، على آخر تطورات القضية الفلسطينية وجهود القيادة لحماية حقوق شعبنا الفلسطيني.
بدوره، أكد الرئيس الإندونيسي، التزام بلاده الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية، وقال: «رغم التغيرات المتسارعة في الشرق الأوسط، إلا أن إندونيسيا لن تقوم بأي خطوات للتطبيع مع إسرائيل، إلى حين تحقيق السلام الدائم والشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين».
وأضاف: «إندونيسيا بصفتها كبرى الدول الإسلامية، ستواصل جهودها في دعم تحقيق السلام ولعب دور أكبر في هذا المجال».
وأشار الرئيس الإندونيسي إلى أنه سيوفد وزيرة الخارجية ريتنو مار سودي للقاء نظيرها الفلسطيني رياض المالكي، في إطار جهود إندونيسيا لدعم السلام.
وشكر الرئيس عباس، نظيره الإندونيسي على هذه المواقف المشرفة تجاه القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العادلة.
وفي سياق منفصل أصيب 14 فلسطينياً، أمس بجروح وحالات بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الجيش الإسرائيلي صوبهم خلال مواجهات اندلعت في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس شمال الضفة الغربية.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، حسب وكالة «سبوتنيك»، إصابة 14 فلسطينياً بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.
وكانت مواجهات قد اندلعت بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي فتحت نيران أسلحتها، حيث أطلق جنود الجيش الإسرائيلي الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.
وأمنت القوات الإسرائيلية اقتحام عشرات المستوطنين الذين تجولوا في المنطقة الأثرية في سبسطية، قبل أن تندلع المواجهات حيث حاول عشرات الفلسطينيين منع دخول المستوطنين.
إلى ذلك جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة «وفا» أن 115 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن