عربي ودولي

روحاني: لسنا مسرورين بمجيء بايدن إنما برحيل الإرهابي ترامب … خامنئي يطالب بالتركيز على إفشال العقوبات الأميركية

| وكالات

طالب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، أمس الأربعاء، مسؤولي بلاده بالتركيز على إفشال العقوبات الأميركية على بلاده قبل التركيز على رفعها، مؤكداً أن «الأعمال العدائية» للولايات المتحدة ضد بلاده لن تنتهي برحيل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضاف خامنئي: إن تشييع الملايين قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في إيران والعراق، كان الصفعة الأولى للأميركيين.
وشدد خامنئي، خلال استقباله منظمي مراسم إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد سليماني والمهندس، وأسرة سليماني، على أن «القتلة والآمرين باغتيال الشهيد سليماني يجب أن يدفعوا الثمن وسيتم الانتقام منهم بالتأكيد في أي وقت يكون ممكناً»، حسب وكالة «فارس» الإيرانية.
ووصف خامنئي «استشهاد القائد سليماني بأنه كان حدثاً تاريخياً»، مشيراً إلى أن «الشهيد أصبح البطل القومي للشعب الإيراني وبطل الأمة الإسلامية، وأن السبب في ذلك هو أن الشهيد كان تجسيداً للقيم الثقافية لإيران والشعب الإيراني».
وأضاف خامنئي: «لقد رأيت ما فعلته بكم أميركا ترامب وأميركا أوباما»، مضيفاً: إن «الأعمال العدائية ليست خاصة بأميركا ترامب، وتنتهي عندما يغادر، بل إن أميركا أوباما فعلت أشياء سيئة للشعب الإيراني».
في السياق، علّق الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على رحيل الرئيس الأميركي دونالد ترامب وانتهاء فترة ولاياته الرئاسية، واصفاً إياه بـ«المجرم والإرهابي والمارق والجبار».
وقال روحاني في تصريحات صحفية أمس الأربعاء: «نحن سعداء جداً لرحيل ترامب الجبار، ترامب المجرم كان أكثر رجل ينتهك القانون في الولايات المتحدة، ولم يرحم إيران حتى في قضية شراء لقاح كورونا، نحن لسنا سعداء بمجيء بايدن، لكننا سعداء برحيل ترامب الإرهابي المارق والجبار».
وأعرب روحاني عن الأمل في أن يسهم تصويت الشعب الأميركي لبايدن في التزام أميركا بالقانون والعودة إلى تعهداتها، قائلاً: «الصوت الذي منحه الشعب الأميركي لبايدن هو صوت التمسك بالقانون والالتزام بالتعهدات، وليس انتهاك القانون».
وأوضح الرئيس الإيراني أن بلاده مستعدة، سواء اختارت إدارة بايدن انتهاج الطريق الصحيح أو انتهاج الطريق الخاطئ.
وفيما يخص الاتفاق النووي لفت روحاني إلى أن الطريق أمام إدارة بايدن مفتوح من أجل العودة إلى الاتفاق النووي.
وأكد أن إيران ستعود إلى الالتزام بكافة تعهداتها في الاتفاق النووي في حال عادت الدول (5+1) إلى تعهداتها، وأن بلاده تسعى إلى التعامل البنّاء مع الدول التي تختار انتهاج طريق التعامل البناء.
وتابع قائلاً: «نحن مفاوضون صعاب المراس، ونفاوض بحذر، لكن إذا وقعّنا على اتفاق نلتزم به»
ولفت الرئيس روحاني إلى أن «إيران اليوم أكثر قوة وتطوراً في المجال النووي من عام 2015، مضيفاً: «أثناء مفاوضات النووي عام 2015 كنا نمتلك أجهزة طرد مركزي IR1 وIR2، لكننا اليوم نمتلك أجهزة IR6 وIR8 المتطورة».
وشدد روحاني على أن إيران تريد الأمن والسلام والاستقرار في كافة أنحاء العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن