شؤون محلية

1898 مصاباً بكورونا و300 وفاة منذ بداية الجائحة في حمص … مدير الصحة لـ«الوطن»: 40 إلى 45 إصابة يومياً والمحافظة لم تصل للذروة بعد

| حمص- نبال إبراهيم

تتزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا يوماً بعد يوم في محافظة حمص، كما أن عدد الوفيات بالفيروس تسجل ارتفاعاً ملحوظاً خلال هذه الأيام حيث كثر بشكل كبير نعي المتوفين بكورونا على مواقع التواصل الاجتماعي بالمدينة والريف.
مدير الصحة في حمص الدكتور مسلم الأتاسي أكد في تصريح خاص «للوطن» أن المحافظة لم تصل إلى ذروة الإصابات بفيروس كورونا حتى تاريخه، وإنما حدثت زيادة طفيفة بمعدل الإصابات بشكل يومي بنسبة لا تتجاوز 3% فقط مقارنة بالأشهر الماضية، لافتا إلى أن المحافظة قد تصل للذروة خلال فصل الشتاء نتيجة لانخفاض المناعة بشكل عام خلال هذا الفصل وانتشار الأمراض الموسمية الأخرى كالكريب والزكام وغيرها، متوقعاً انخفاض عدد الإصابات وبدء منحى الإصابة بالفيروس في النزول مع بداية فصل الربيع.
وأشار الأتاسي إلى أن عدد المسحات التي تم أخذها من مرضى وحالات مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا على امتداد محافظة حمص (مدينة وريفاً) وصلت إلى نحو 3 آلاف مسحة منذ بداية الجائحة حتى تاريخه، منها 487 مسحة تم أخذها للكوادر التدريسية والطلاب في مدارس المحافظة، مبيناً أنه يتم حالياً إجراء نحو 60 مسحة يومياً لحالات مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، موضحاً أن جهاز الـPCR الموجود في حمص يأخذ 30 عينة كل 8 ساعات ويتم تشغيله على فترتين زمنيتين بشكل يومي لتصل عدد المسحات التي يتم تحليلها إلى 60 مسحة يومياً.
وكشف عن تسجيل ما بين 40 إلى 45 إصابة وسطيا بشكل يومي مؤخراً في المحافظة بعد ظهور نتائج المسحات التي تؤكد ايجابيتها، موضحاً أن ما بين 10 إلى 15 إصابة من تلك الإصابات تحتاج إلى رعاية صحية، مشيراً إلى نسبة الشفاء بين مرضى كورونا تزيد على 90%، على حين نسبة الوفيات التي تسجل بمعدل وسطي تتراوح ما بين 7 إلى 8% من إجمالي عدد الإصابات.
وأرجع سبب ازدياد عدد الوفيات لعدم مراجعة الكثير من الحالات المشتبه بإصابتها للمشفى وبقائها في المنزل من دون أخذ الاستشارات الطبية اللازمة، وبعد تقدمها بالمرض إلى مراحل حرجة يتم مراجعة المشافي حينها، مشدداً على ضرورة طلب الاستشارات الطبية ومراجعة المشافي في حال ظهور أعراض المرض وأهمها الحرارة والسعال والزلة التنفسية.
وأشار مدير الصحة إلى أن عدد الإصابات الإجمالي بفيروس كورونا في محافظة حمص والذين راجعوا المشافي واحتاجوا للرعاية الصحية وصل إلى 1898 مصاباً منذ بداية الجائحة حتى تاريخه، شفي منها 1174 حالة، بينما بلغ عدد الوفيات منها نحو 300 حالة، لافتاً إلى أنه توجد العشرات من حالات الإصابة أو الاشتباه بالفيروس في المنازل لكن لم تراجع المشافي وطلبت الاستشارة الطبية لذا لا يمكن إحصاؤهم ضمن إجمالي أعداد المصابين.
ورداً على ما يتم تناقله من عشرات النعيات على مواقع التواصل الاجتماعي لأشخاص توفوا نتيجة كورونا بالمحافظة، بين أنه لا يمكن تأكيد أي وفاة بفيروس كورونا ما لم يتم أخذ مسحة للمتوفى أو خلال إصابته وبالتالي لا يتم إحصاء هذه الحالات ولا يمكن تأكيد أن وفاتها نتيجة الفيروس.
ولفت الأتاسي إلى نسبة الأشغال لمرضى كورونا بالمشافي في المحافظة بلغت نحو 60 %، مؤكداً جهوزية مشافي المحافظة بشكل تام للتعامل مع أي زيادة محتملة للإصابات بكورونا، مبيناً أنه يوجد 111 منفسة منها 55 منفسة في المشافي العامة بالمحافظة و56 منفسة بالمشافي الخاصة التي قد يحتاجها مرضى كورونا في المراحل الحرجة، منوها بأنه تم تخصيص مشفى ابن الوليد في حي الوعر لاستقبال الحالات المثبت إصابتها بالفيروس وتحتاج إلى عناية طبية، وتم التوسع بعدد الأسرة الموجودة في المشفى من 27 سريراً إلى 80 سريراً مجهز بجميع التجهيزات الطبية اللازمة لمرضى كورونا، مع قابلية زيادة عدد هذه الأسرة في حالات الطوارئ.
وأضاف إنه تم تخصيص أقسام للعزل الصحي في كل المشافي العامة والخاصة بالمحافظة، وتم تزويد قسم العزل في مشفى الباسل في كرم اللوز بعشرة أسرة لمرضى كورونا، كما تم تزويد قسم العزل في مشفى الباسل في حي الزهراء بعشرة أسرة أيضاً، مؤكداً أن مرضى كورونا لهم الأولوية بالأسرة في جميع مشافي المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن