بتوجيه من الرئيس بشار الأسد.. قرار بإعادة أهالي بسيمة وعين الخضراء وعين الفيجة إلى منازلهم … القادري لـ«الوطن»: تقديم جميع التسهيلات والدعم
| محمد راكان مصطفى
كشف مدير المجالس في محافظة ريف دمشق تيسير القادري للوطن أنه وبتوجيه من رئيس الجمهورية بشار الأسد لعودة المهجرين إلى منازلنهم وما خلص إليه المؤتمر الدولي لعودة المهجرين الذي عقد الشهر الفائت بدمشق، تم الإسراع بتأمين عودة الأهالي لقرى بسيمة وعين الفيجة وعين الخضراء.
القادري أعلن عن عودة 1600 مواطن يوم أمس لتفقد منازلهم، مضيفاً: واليوم سيقوم 1600 مواطن آخرين بدخول المنطقة لتفقد أملاكهم.
ولفت إلى بدء المؤسسات بتأمين جميع الخدمات وترحيل الأنقاض، وإعداد الدراسات اللازمة للمباشرة بأعمال تأهيل الخدمات من كهرباء وماء وشبكة الصرف الصحي والهاتف، وذلك لتأمين العودة الملائمة للأهالي لمنازلهم.
مدير المجالس أشار إلى قيام الجهات المعنية بعد تحرير الوادي من رجس الإرهاب بترحيل الأنقاض وإزالة مخلفاته الإرهابية لتأمين سلامة المواطنين.
وعن الأضرار في البنى التحتية أوضح القادري أن الأضرار نتيجة تخريب المجموعات الإرهابية المسلحة كانت كبيرة وبلغت نحو 60 بالمئة، مضيفاً: الأضرار في منازل الأهالي كانت أخف، منوهاً بتوجيه محافظ ريف دمشق لتقديم الدعم للمواطنين لترميم منازلهم بالحدود المقبولة، متوقعاً أن تتم في 2021 عودة جميع المهجرين إلى منازلهم.
القادري أوضح أن عودة الأهالي سوف تتزامن مع تأمين الحدود المقبولة من الخدمات، وبالنسبة لأصحاب العقارات في المنطقة المستملكة في الحرم المباشر، كشف عن قيام مؤسسة الدراسات الهندسية حالياً بالتنسيق مع محافظة ريف دمشق بإعداد الدراسة اللازمة لضاحية بردى، مضيفاً: وسيصار إلى تأمين السكن البديل لهم.
وعن عودة المهجرين إلى منازلهم أكد رئيس بلدية عين الخضراء محمد شبلي إدخال 1600 عائلة تفقدوا منازلهم في عين الفيجة وعين الخضرة وبسيمة.
وأشار إلى تضرر البنى التحتية نتيجة إرهاب المجموعات المسلحة متوقعاً أن تبدأ العودة الفعلية للأهالي مع بداية الشهر الثالث من العام القادم، بالتوازي مع عودة الخدمات.
وعن الإجراءات اللازمة لعودة الأهالي بين أنه ونتيجة لتهجير المواطنين من منازلهم بسبب دخول الإرهابيين إلى البلدات فقد العديد منهم لوثائق ملكيتهم كما يوجد منازل تم إحراقها من قبل الإرهابيين، كما تم إحراق مبنى البلدية، مضيفاً: وتسهيلاً على الأهالي اكتفت السلطات المعنية بتقديم صورة عن الهوية من المواطنين، مشيراً إلى تقديم العديد من التسهيلات، والتي قوبلت بارتياح كبير من المواطنين.
وعن مناطق الحرم المباشر للنبع بين شبلي أنه تم تأمين منظومة نبع الفيجة بالكامل، وتمت إزالة التعديات على حرم النبع المباشر، إضافة إلى إزالة كافة التعديات عن سكة القطار ونهر بردى، مضيفاً إننا أمام واقع جديد، والمخطط التنظيمي بمراحله الأخيرة بانتظار أن يبصر النور.
وأكد شبلي أنه لن يكون هناك إعمار أو ترميم في الحرم المباشر لنبع الفيجة، كاشفاً عن تقدير تعويضات مجزية للمواطنين وسكن بديل بشكل منظم ومخطط في ضاحية بردى، مضيفاً: والأمور تسير بالشكل المطلوب ضمن ملفات يتم العمل عليها.
شبلي أوضح أن ما ينطبق على عين الفيجة ينطبق على بسيمة وعين الخضرة، وخاصة في ظل عدم وجود إشكاليات كثيرة فيهما، مؤكداً تقديم التسهيلات الممكنة للأهالي لترميم منازلهم في المناطق خارج الحرم.
وأضاف: خلال الفترة القادمة وبالتعاون بين المجتمع المحلي والبلدية والمحافظة سيتم العمل على الاهتمام بالبنية التحتية من مياه وكهرباء، خاصة أن أضرار الكهرباء كبيرة جداً، منوهاً بأن المحافظة لم تقصر بتقديم أية خدمات ممكنة، مشيراً إلى دخول الآليات لترحيل الأنقاض.