طلاب أعمارهم فوق الـ50 تقدموا لامتحانات وطنية موحدة.. وآخرون من «شهادات غير سورية» رسبوا «13 دورة»؟! … دشاش لـ«الوطن»: نقترح النظر في معالجة وضع الراسبين في الامتحانات 5 أو 6 دورات
| فادي بك الشريف
على الرغم من التأكيدات المستمرة من التعليم العالي كان آخرها تصريح وزير التعليم العالي بأن الامتحانات الوطنية الموحدة تخضع للجنة إشراف خاصة باعتبار الامتحان مؤشراً مهماً لقياس مخرجات العملية التعليمية وتحسين درجة ترتيب وتصنيف الجامعات السورية، فإن شكاوى وصلت من البعض ممن اعتبر أن الامتحان يقف عقبة في طريقهم كشرط أساسي للتخرج.
«شكاوى» وصلت صحيفة «الوطن» تؤكد أن عدداً من الطلاب يجدون صعوبة في اجتياز الامتحان الوطني الموحّد، ومنهم من تقدم إليه أربع مرات وحتى 6 مرات من دون أن يتمكن من اجتيازه، في الوقت الذي يتم الحديث عنه بأن هناك طلاباً على مستوى متقدم من التميز خلال سنوات الدراسة ولم يجتز الامتحان الموحد أو كان معدله منخفضاً في درجة اجتيازه له، مقارنة مع طلاب آخرين معدلاتهم متدنية في مرحلة الإجازة وتجاوزوا الامتحان الوطني بمعدل.
كما يأتي ذلك في الوقت الذي تؤكد فيه المعلومات وجود طلاب «تجاوزت أعمارهم الـ50» مازالوا يتقدمون للامتحان حتى تاريخه، وآخرهم من اجتازه مؤخراً وتجاوز عمره الـ60 عاماً، ومنهم أيضاً من تقدم للامتحان مع ابنته لتتخرج هي ويبقى هو معلقاً إلى حينه!
وللرد على هذا الموضوع، أكدت مدير عام مركز القياس والتقويم الدكتورة ميسون دشاش في تصريح خاص لـ«الوطن»، وجود طلاب (دورة مرسوم) منقطعين عن الجامعة منذ سنوات، ويعملون أعمالاً أخرى منذ سنوات، مؤكدة أن هذه الشريحة من الطلاب يفترض أن ينظر مجلس التعليم العالي في وضعهم كي لا يكونوا معلقين حتى الآن.
واقترحت دشاش أن يتم النظر في وضع الطلاب الراسبين في الامتحانات الوطنية الموحدة لـ5 مرات أو 6 مرات، إما بإرجاعهم «ستاجات» في السنتين الخامسة والسادسة ويدامون في إحدى الجامعات ويكلفون بالستاجات السريرية، وإما بإيجاد حل لهم وتحويل بعضهم لكليات أخرى، أو يعطون الخيار بتغيير اختصاصهم، أو أي حل يرتئيه المجلس، مؤكدة ضرورة معالجة وضعهم وخاصة ذوي الأعمار الكبيرة ممن تجاوز عمره الـ50 أو الـ60.
وقالت دشاش: عادة في الطب البشري أن من يرسب في أكثر من 4 دورات امتحانية يعود لإجراء مقابلات سريرية واستاجات، وهذا الأمر مازال قائماً.
وأضافت: هناك طلاب من جامعات غير سورية (تعادل الشهادات) يحملون الامتحان الوطني لـ13 مرة، مشيرة إلى وجود بعض الطلاب (حملة 4 مقررات) ويدخلون الامتحان بشكل شرطي، بحيث عندما يرسبون في المرة الأولى والثانية يشكل الأمر لهم صعوبة كبيرة وتخوفاً يؤدي بهم إلى الرسوب.
ووصفت مدير عام مركز القياس والتقويم بأن وجود طلاب معدلاتهم مرتفعة خلال سنوات الدراسة ويعانون الامتحان الوطني، بغير الدقيق مطلقاً، وخاصة أن لدى المركز دراسات لوضع الطلاب ومستواهم ممن يستكملون تميزهم بمعدلات مرتفعة خلال فترة الدراسة وفي الامتحان الوطني الموحد، وحتى في الامتحانات «الأميركية» حتى هناك العديد من الأمثلة، ويوجد دراسة لهذا الموضوع.
في السياق أشارت الدكتورة دشاش إلى أن عدد الامتحانات الوطنية الموحدة التي أجريت منذ بداية العام تجاوز الـ15 امتحاناً وطنياً في عدد من التخصصات، مشيرة إلى أن المركز يتصدى لمخرجات العملية التعليمية ويتم العمل بموجب دور المركز منذ إحداثه، مع الأخذ بالحسبان الاعتبار النظر إلى المدخلات والعملية التعليمية على حد سواء.