أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أمس أن الوضع في سورية يؤثر بشكل مباشر على الأمن في العراق، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة.
وقال حسين، حسب وكالة الأنباء العراقية «واع»: إنه تم مناقشة تطبيق اتفاقية سنجار والخطوات التي يجب اتخاذها، إضافة إلى العودة لاتفاق 2009 لدخول العراقيين إلى تركيا من دون تأشيرة.
ويتضمن اتفاق سنجار، وجود قوات اتحادية فقط داخل القضاء، وعدم وجود أي قوات أخرى من «البيشمركة» ولا غيرها، وعدم رفع إلا العلم العراقي في القضاء، في حين سيكون الملف الأمني داخل القضاء بيد القوات الاتحادية سواء من الشرطة أم الأمن الوطني، أما خارج القضاء فسيكون من مسؤولية الجيش العراقي.
من جهته ادعى أوغلو، أن نظام بلاده يريد استقرار الوضع في سورية، ويعمل لتحقيق ذلك، وفق وكالة «الأناضول» التركية.
ومنذ بداية الحرب الإرهابية على سورية، عمل النظام التركي ومازال يعمل على دعم الإرهاب وتمويله وتدريبه وتسهيل مروره إلى سورية، ويحتل أراضي في شمال سورية وشكّل تنظيمات إرهابية تابعة له تنتشر إلى جانب قوات احتلاله في تلك المناطق.
وذكر جاويش أوغلو، أن نظام بلاده سيواصل دعم العراق في مكافحة الإرهاب، واستعداد أنقرة التام لمساعدة العراق في مكافحة مسلحي ما يسمى «حزب العمال الكردستاني» في الأراضي العراقية.
واعتبر، أن «حزب العمال الكردستاني- بي كا كا» لا يمثل الأكراد، وهو عدو للأكراد قبل أي أحد، ويعتدي على جميع من لم يبايعه من الأكراد في تركيا والعراق وسورية، ورأى أن «ي ب ك» (وحدات حماية الشعب الكردية) في سورية و«بي كا كا» هما نفس المنظمة وإن اختلفت المسميات».
ووصل حسين أمس إلى أنقرة تمهيدا لزيارة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إلى تركيا اليوم.