سورية

لافروف يرد على مزاعم بومبيو: سياسة واشنطن في شرق المتوسط غير بناءة

| وكالات

انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، سياسة الولايات المتحدة الأميركية في شرق البحر المتوسط، واصفاً إياها بأنها «غير بناءة»، وذلك رداً على مزاعم نظيره الأميركي مايك بومبيو الذي هاجم ما سماه «سلوك روسيا» في سورية، واتهامها بـ«زعزعة الاستقرار في المتوسط».
وأوضح لافروف عقب محادثات مع نظيره الكرواتي غوردان رادمان في العاصمة زغرب أمس، أن «الولايات المتحدة تحظر عملياً على جميع دول المنطقة التعاون الطبيعي مع روسيا، سواء أكان ذلك في المجال العسكري التقني أم أي صعيد مهم آخر».
وجاءت تصريحات لافروف تلك، رداً على مزاعم بومبيو أول من أمس التي جاءت عبر سلسلة تغريدات في صفحته على «تويتر»، وهاجم فيها حسب مواقع إلكترونية معارضة روسيا وطريقة تعاملها مع القضية السورية، واتهمها بتقويض الاستقرار في منطقة حوض المتوسط وتعطيل أي تقدم في إنهاء الصراعات الدائرة في سبيل تعزيز مصالحها على حساب المنطقة بأكملها.

كما هاجم بومبيو نظيره الروسي وما سماه «سلوك روسيا» في سورية وليبيا واليونان، على خلفية تصريحات سابقة أكد خلالها لافروف أن الولايات المتحدة الأميركية تمارس ألعاباً سياسية في المنطقة.
وزعم بومبيو، أن موسكو تهدد استقرار منطقة البحر المتوسط عبر استخدام سياسة التضليل الإعلامي وزرع الفوضى وإحداث انقسام ضمن دول المنطقة وتقويض السيادة الوطنية لتلك الدول.
وبعد أن طلبت الحكومة السورية منها ذلك، تشارك روسيا منذ 30 أيلول عام 2015، إلى جانب قوات الجيش العربي السوري في حربها على الإرهاب الذي دعمته وغذّته الولايات المتحدة الأميركية.
وتمكّن الجيش العربي السوري بالتعاون مع روسيا من القضاء على معظم التنظيمات الإرهابية في البلاد وتحرير أغلبية المناطق التي كانت تسيطر عليها ومحاصرتها في الشمال السوري، حيث بدأ النظام التركي الداعم لها بنقل مسلحيها للقتال في بلدان أخرى غير سورية.
وتحتل القوات الأميركية مناطق في شمال شرق البلاد بحجة محاربة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي، وتقوم بنهب وسرقة مقدرات الشعب السوري من النفط والقمح وتقدم دعماً لميليشيات «سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية.
في سياق آخر، قال لافروف: إن «الاتحاد الأوروبي كهيكل غير مستعد لتطبيع العلاقات مع روسيا»، وأكد أن هذا لا يمنع موسكو على الإطلاق من تطوير علاقات جيدة وفعالة ومتساوية مع كرواتيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن