سورية

الاحتلال التركي بدأ بسحب قواته «جزئياً» من نقطتي مراقبة في حلب وإدلب … الجيش يدك الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» والبادية

| حلب- خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي

خاضت وحدات من الجيش العربي السوري، صباح أمس، اشتباكات ضارية مع الإرهابيين على عدة محاور بسهل الغاب الغربي بريف حماة، في حين بدأ جيش الاحتلال التركي بسحب جزء من عتاده العسكري من نقطتي مراقبة في ريف حلب الجنوبي وريف إدلب الشرقي، في إطار سياسة المراوغة التي يتبعها النظام التركي في الالتفاف على التفاهمات والاتفاقات مع الجانب الروسي، وخصوصاً «اتفاق موسكو» في 5 آذار الماضي الذي نصّ على طرد الإرهابيين من جنوب طريق عام حلب – اللاذقية، المعروف بـ«M4» لوضعه في الخدمة أمام حركة المرور والترانزيت، وهو ما يبدو بعيد المنال في المستقبل القريب في ظل تعنت نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومطامعه في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب وجوارها.
وقالت مصادر أهلية في ريف حلب الجنوبي لـ«الوطن»: إن جيش الاحتلال التركي سحب نحو 10 شاحنات محملة بعتاد عسكري وآليات ثقيلة من نقطة مراقبة «الهضبة الخضراء» قرب بلدة العيس بعد يوم من تفكيك أبراج المراقبة والمعدات اللوجستية، وذكرت أن الشاحنات توجهت إلى بلدة معارة النعسان بريف حلب الغربي حيث تسيطر الميليشيات المدعومة من أنقرة.
إلى الشرق من سراقب في ريف إدلب الشرقي، انسحبت أمس 15 شاحنة لجيش الاحتلال التركي من نقطة مراقبة تل طوقان وعلى متنها أسلحة ومعدات لوجستية، وتوجهت عبر طريق «M4» إلى نقاط المراقبة المستحدثة في جبل الزاوية جنوب الطريق مثل بليون والبارة وكنصفرة، حسب قول مصادر محلية لـ«الوطن».
وبذلك، أخلى جيش الاحتلال بشكل جزئي 7 نقاط مراقبة توزعت على أرياف حماة وإدلب وحلب مقابل إخلاء 3 نقاط بشكل كامل، وهي: نقطة مورك بريف حماة الشمالي ونقطة معرحطاط بريف إدلب الجنوبي ونقطة كوراني في ريف حلب الجنوبي.
وأكد مراقبون للوضع في إدلب لـ«الوطن»، أن النظام التركي يضع العصي في عجلات فتح طريق «M4» ويتظاهر بغير ذلك من خلال سحب نقاط مراقبة محاصرة ولا قيمة عسكرية لها من دون أن يخليها كاملة على حين ينشئ نقاطاً أخرى في مواقع إستراتيجية حساسة ويحرص على إبقاء وجوده العسكري على طول طريق حلب – اللاذقية ويكثفه في المنطقة الواقعة إلى الجنوب منه بخلاف تعهداته إلى روسيا، ما ينذر بقرع طبول الحرب مجدداً مع توسع نفوذ التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها «جبهة النصرة» في «خفض التصعيد».
وكان جيش الاحتلال قد أخلى في 14 الشهر الجاري بعض أجزاء نقطة مراقبة الصرمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد أن سحب بعض المعدات العسكرية وعلى مدار شهر ونصف الشهر من نقاط مراقبة محاصرة، وركز الأضواء على الانسحاب من نقاط قبتان الجبل والراشدين الجنوبية وخان طومان وكوراني والهضبة الخضراء من ريفي حلب الجنوبي والغربي.
على خط مواز، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي الغربي، تصدت صباح أمس، لمجموعات إرهابية حاولت التسلل باتجاه نقاطها بهدف الاعتداء عليها، وخاضت معها اشتباكات ضارية على محور العمقية بسهل الغاب الغربي، وردتها على أعقابها خائبة من دون أن تحقق أهدافها.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد على هذه الخروقات، ودك بنيرانه مواقع الإرهابيين بسهل الغاب.
ولفت المصدر إلى أن الوحدات العاملة بريف إدلب الجنوبي، دكت بالصواريخ نقاطاً للإرهابيين في البارة وسفوهن والفطيرة وفليفل بريف إدلب الجنوبي، رداً على خرقهم للوضع الأمني بمنطقة خفض التصعيد.
أما في بادية حماة الشرقية، فقد جددت مجموعات بقايا تنظيم داعش الإرهابي صباح أمس، اعتداءاتها، وحسب مصدر ميداني استهدفت سيارة عسكرية للقوات الرديفة على طريق أثريا، ما أدى إلى استشهاد عنصر.
وأوضح المصدر أن الطيران الحربي مشّط البادية بمثلث حماة – حلب – الرقة، واستهدف بغارات مكثفة تحركات ونقاط تمركز للدواعش محققاً فيها إصابات مؤكدة.
من جهة ثانية، ارتقى عنصر من الجيش شهيداً، وأُصيبَ ثلاثة آخرون، بانفجار لغم في منطقة المريجة شمال شرق السعن بريف سلمية الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن