سورية

ميليشيات «قسد» تواصل خرق اتفاقية أممية عبر تجنيد «قاصرين»

| وكالات

سلّم ما يسمى مكتب «حماية الطفل» في مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي، طفلتين قاصرتين إلى ذويهما، بعد أن انخرطتا في صفوف ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، في دلالة واضحة على مواصلة الأخيرة خرق الاتفاقية الأممية بشأن تجنيد الأطفال في صفوفها.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أمس، أن المكتب سلّم طفلتين قاصرتين (بأعمار 15 و16 عاماً) إلى ذويهما، بعد أن انخرطتا في صفوف ميليشيا «قسد»، وذلك بالتنسيق مع ما يسمى «المجلس العسكري» في عين العرب.
ووفق المصادر، كان مكتب «حماية الطفل» في ما يسمى «مجلس ديرالزور المدني» التابع لـ«قسد» سلّم، في 13 كانون الأول الجاري، طفلاً إلى ذويه، بعد أن انخرط لعدة أشهر ضمن الميليشيات، مشيرة إلى أن الطفل (ع. ه) يبلغ من العمر 11 عاماً، والتحق بـ«قسد» من دون علم ذويه، وتمت إعادته بعد تقديم شكوى من قبل ذويه.
وفي الثامن من الشهر ذاته سلم «المكتب»، ثلاثة أطفال لذويهم، ممن كانوا مقاتلين في صفوف «قسد»، وتبلغ أعمار الأطفال الذين جرى تسليمهم لذويهم «14 و15 و16 عاماً»، حسب المصادر.
ويأتي ذلك بعد تأسيس مكتب «حماية الطفل» ضمن مناطق سيطرة «قسد» في شمال وشمال شرق سورية وتوقيع الميليشيات في تموز العام الماضي في جنيف على اتفاقية مع الأمم المتحدة، تنصّ على منع تجنيد الأطفال في صفوفها وتسريح الأطفال المجندين.
وفي الخامس من آب من العام الماضي خرقت «قسد» الاتفاقية حسب مصادر مقربة من الأخيرة تحدثت عن أن «قسد» لا تزال تحتفظ بالمئات من القاصرين في صفوفها، ضاربة عرض الحائط بالاتفاقية مع المنظمة الأممية.
وحسب المصادر تواصل ما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لـ«قسد» عمليات قتل الطفولة عبر الاستمرار بخطف الأطفال وتجنيدهم عسكرياً لصالحها، ضاربة بعرض الحائط كل قوانين حماية الطفل على الرغم من المطالبات المستمرة بوقف عمليات التجنيد، إضافة إلى مناشدات ذوي الأطفال بالكشف عن مصير أطفالهم وإعادتهم لهم على الفور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن