سورية

اجتماع القبائل والعشائر في الميادين: سورية دولة واحدة موحدة بقيادة الرئيس الأسد ونرفض وجود الاحتلال وسنقاومه مع عملائه بكل ما أوتينا من قوة … محافظ دير الزور: اللقاء بعث برسالة للاحتلال وأذنابه بأنهم إلى زوال

| موفق محمد

أكد محافظ دير الزور فاضل نجار، أن اجتماع القبائل والعشائر السورية الحاشد الذي عقد أمس في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، بعث برسالة مضمونها أن الاحتلال الأميركي وأذنابه إلى زوال.
وفي تصريح لـ«الوطن» عبر الهاتف، وصف نجار الاجتماع الذي شارك فيه بـ«الجيد والايجابي جداً»، مشيراً إلى أنه «يحصل لأول مرة»، ومعتبرا أن الايجابية تأتي من كون «الملتقى حصل بالقرب من المحتل الأميركي والميليشيات الانفصالية وهذا الأمر مهم جدا».
وأوضح نجار، أن الملتقى بعث برسالة للاحتلال وأذنابه وللمجتمع الدولي تؤكد على وحدة سورية.
وحول مضمون الرسالة التي وجهها المشاركون للاحتلال الأميركي والتركي وأذنابه، أوضح المحافظ أن مضمون الرسالة هي أن الاحتلال وأذنابه إلى زوال والأرض المحتلة ستعود في يوم من الأيام.
ولفت نجار إلى أن الناس هناك صمدت 1018 يوماً رغم الحصار المطبق على المحافظة والمعاناة الكبيرة من هجمات الإرهابيين، بفضل تضحيات الجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد.
واعتبر المحافظ، أن هذا الصمود هو انتصار، وقال: «قولاً واحداً سيأتي يوم ويغادر الاحتلال وعملاؤه المنطقة لأن أهل دير الزور لن يقبلوا ببقائهم».
وأكد المحافظ، أن «أهالي دير الزور مع وحدة سورية وسيقاومون المحتل وكل من يسعى إلى تقسيم سورية ونهب خيراتها وكذلك الفصائل الانفصالية لأنهم للأسف يسعون إلى تقسيم سورية، ومن يسعى ويطالب بذلك ليس من النسيج السوري وهؤلاء أعداء للأسف».
وفي تصريحه لـ«الوطن»، أوضح المحافظ، أن «المناطق الخاضعة لسيطرة ميلشيات «قسد» الانفصالية المدعومة من الاحتلال الأميركي تشهد نهب الثروات السورية من نفط وغاز وقمح وغيرها من الخيرات وسوء في الواقع المعيشي والاقتصادي وغياب تام للخدمات ولاسيما الصحية والتعليمية، إضافة إلى التنكيل بالأهالي واختطاف البعض منهم والاعتداء على ممتلكاتهم ومحاصيلهم، الأمر الذي قوبل من الأهالي بالتظاهر للمطالبة بخروج المحتل الأميركي وطرد الميلشيات التابعة له».
وأضاف: «تشهد المناطق المحتلة بريف دير الزور مظاهرات يومية واحتجاجات وتنفذ المقاومة الشعبية من أبناء العشائر هجمات ضد مقرات وعناصر وآليات الاحتلال الأميركي وأذنابه وخاصة في مناطق ذيبان والحوايج والشحيل والبصيرة ومحيط حقل العمر الذي يتخذه الاحتلال الأميركي قاعدة عسكرية غير شرعية».
وأوضح نجار أنه «وللتعبير عن الرفض للوجود الأميركي والتركي والصهيوني على الأرض السورية وممارسات الميليشيات التابعة عقدت (أمس) العشائر السورية اجتماعاً حاشداً في مدينة الميادين ألقيت خلاله العديد من الكلمات التي عبرت عن انتماء أبناء العشائر لسورية الوطن وتمسكهم بسيادته ووحدة ترابه ووقوفهم إلى جانب الجيش العربي السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد، داعين جميع أبناء الوطن للوقوف صفاً واحداً لمواجهة ما تتعرض له سورية أرضاً وشعباً من اعتداءات ونهب للخيرات وحصار اقتصادي جائر».
ولفت إلى أن الاجتماع وجه رسالة إلى المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، مطالباً إياه بإدانة واستنكار الغزو الأميركي والتركي للأرض السورية وفضح ما يقومان به من قتل وتهجير وسرقة موصوفة للأرض وثرواتها وآثارها ومحاولات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لتغيير الديموغرافيا لمصلحة الاحتلال.
وأشار إلى أن الرسالة طالبت المجتمع الدولي والرأي العام العالمي بالوقوف إلى جانب الشعب السوري في تصديه للاحتلال ودعم موقف أبناء سورية في مقاومة من ينهب خيراته ويتسبب بمعاناته.
وفي بيان ختامي تلقت «الوطن» نسخة منه، قالت تجمع العشائر السورية في مدينة الميادين: تجتمع القبائل والعشائر السورية اليوم لتؤكد من جديد، وكعهدها دائماً، على أصالة انتمائها لدولتها وتمسكها بوحدتها أرضاً وشعباً، تعبيراً عن إرادة أبناء العشائر في الوقوف صفاً واحداً مؤازرين جيش سورية العظيم ورافدين له وسائرين بثقة مطلقة خلف قيادتهم السياسية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد.
وأضاف تجمع العشائر في البيان: إنه وإيماناً منا نحن المجتمعين هنا في مدينة الميادين بأن أبناء سورية هم جسد واحد وأن أبناء العشائر أساس متين في هذا الجسد، فقد اجتمعنا اليوم لنؤكد الثوابت التي طالما أكدنا عليها وتمسكنا بها.
وأعلن المشاركون في البيان «الدعم المطلق لأهلنا من أبناء العشائر في المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلالين الأميركي والتركي وأدواتهما، وكذلك المناطق المتاخمة لهذين الاحتلالين البغيضين».
وأكدوا «العمل على تمكين أبناء العشائر في المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة السورية ورفدهم بكل ما يلزم لتثبيتهم وتعزيز روح المقاومة لديهم، وتقديم كل وسائل الدعم لإخوتنا من أبناء العشائر في هذه المناطق خلقاً وتعزيزاً لكل تفاصيل ومقومات صمودهم في وجه المحتلين ومرتزقتهم ومن أجل تصديهم لمخططاتهم الحديثة التي تهدف إلى النيل من إرادتهم في المقاومة وتمسكهم بسورية الواحدة الموحدة».
وقالوا: إننا إذ نؤمن بوحدة سورية أرضاً وشعباً، نعيد التأكيد على تمسكنا بوحدة سورية وتحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد، ولن نتنازل، مهما كانت التحديات، عن تمسكنا وإيماننا هذا لأن به وحده يكون خلاص سورية ومنعتها وعزتها.
وأكدوا أن العشائر السورية ترفض رفضاً قاطعاً وجود الاحتلالين الأميركي والتركي على الأرض السورية وستقاومهما مع عملائهم بكل ما أوتيت من قوة وبكل حزم وبأس وتصميم.
واعتبروا، أن المقاومة الشعبية، بأشكالها كافة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، هي السبيل إلى تحرير أرضنا وشعبنا من رجس المحتلين وأدواتهم الرخيصة الذين عاثوا نهباً وفساداً بمقدرات شعبنا ووطننا، ولن يهدأ لنا عيش حتى كنسهم مرغمين عن أرضنا.
وأكد المشاركون العمل على توحيد جهود أبناء العشائر كافة وفي كل الأرض السورية لرص الصفوف وتوحيد الكلمة من أجل طرد المحتلين ودحر العدوان على سورية.
وختم المشاركون بيانهم بالقول: إننا نؤكد الثابت الدائم الذي لا يتغير ولا يمكن تغييره والذي نقاتل بكل ما أوتينا من أجله، وهو أن الجمهورية العربية السورية دولة واحدة موحدة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد رمز أنفتنا وعزنا وكبريائنا الوطني، كما نؤكد على وقوفنا صفاً واحداً منيعاً ثابتاً خلف قيادته الحكيمة الشجاعة، مثلما نقف خلف جيشنا العظيم البطل».
ووجه الاجتماع رسالة إلى المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته والرأي العام العالمي تلقت «الوطن» نسخة منها أكد المشاركون فيها تمسكهم بسورية الواحدة الموحدة أرضاً وشعباً بقيادة الرئيس الأسد، ورفضهم رفضاً كاملاً وجود الاحتلالين الأميركي والتركي ومرتزقتهما على أرضنا وتحكمهم بثرواتنا وممارساتهم اللا إنسانية بحق أبناء شعبنا من سرقة ونهب لأملاكهم وأرزاقهم وطردهم من بيوتهم في محاولة واضحة لتغيير معالم المناطق المحتلة عبر التغيير الديموغرافي لمصلحة الاحتلال.
ودعا المشاركون المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته والرأي العام العالمي إلى «إدانة واستنكار الغزو الأميركي والتركي لأرضنا في الجزيرة والشمال السوريين، وفضح ما يقومان به من قتل وتهجير وسرقة موصوفة للأرض وثرواتها وتدمير ممنهج وسرقة لآثارها، والتغيير الديموغرافي الذي يقوم به أردوغان».
كما دعوا إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري في تصديه للاحتلالات التي تنهب مقدراته وتحاصره في قوته اليومي وثرواته الطبيعية ولاسيما النفط الذي يقوم الاحتلال الأميركي بنهبه علناً.
المشاركون دعوا في الرسالة أيضاً المجتمع الدولي إلى المساعدة في عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى بلدهم وإلى مدنهم وقراهم وتأمين هذه العودة والمساعدة في مقوّماتها، وتأييد ودعم مقاومة السوريين للاحتلال وأدواته التي تنهب سورية والتي أصبحت سبباً رئيساً لما يعاني منه الشعب السوري من فاقة وفقر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن