الأولى

ألقى كلمته الأخيرة أمام مجلس الأمن قبل التحاقه بمهمته الجديدة … الجعفري: وفود الدول الدائمة قامت بتأجيج الأزمة في سورية

وكالات

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، حرص سورية على دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، لكن يؤسفها ما تشهده من عرقلة بعض الدول الغربية لعمل المجلس وسعيها لحرفه عن ولايته المرسومة بموجب الميثاق وتحويله إلى أداة لخدمة أجنداتها السياسية ومنصة أخرى لحلف الناتو لاستعداء دول بعينها ومحاولة استهدافها وعزلها وتشويه صورتها، معتبراً أن الأمر الوحيد الذي فعلته وفود هذه الدول الدائمة والمتعاقبة، هو تأجيج الأزمة في سورية وتعقيدها وإطالة أمدها وعرقلة الجهود الرامية لتسويتها».
الجعفري وخلال جلسة لمجلس الأمن أمس عبر الفيديو حول الوضع في سورية، بين أن البيان الذي يتلوه قد يكون الأخير له حول الشأن السياسي والإنساني، قبل التحاقه بمهمته الجديدة كنائب لوزير الخارجية والمغتربين، وقال: «أود أن أتناول الدور الذي قام به المجلس خلال السنوات الماضية، ومنذ أن زجت به بعض الحكومات الغربية والعربية وأقحمته في التعامل مع الوضع في بلادي، ومحاولة تكرار سيناريوهات كارثية تم تطبيقها في دول أخرى، تحت عناوين ومصطلحات خادعة أثبتت الأحداث مدى تأثيرها المدمر».
وجدد الجعفري مطالبة سورية من الدول الغربية الست، دائمة العضوية وغير دائمة العضوية، في مجلس الأمن بالعدول عن هذا النهج والحفاظ على ولاية مجلس الأمن المستندة إلى مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة، والكف عن محاولات تقويض الأمم المتحدة كما قوضت من قبلها عصبة الأمم.
واعتبر الجعفري إلى أنه وبعد عشرة أعوام من اعتماد لغة خشبية في جلسات مجلس الأمن حول الوضعين السياسي والإنساني في سورية، ربما حان الوقت للاعتراف بالأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها السياسات الغربية ليس بحق سورية فقط، بل بحق كامل منطقتنا، وهي أخطاء مسؤولة مباشرة عن الكثير من سفك الدماء وكثير من الآلام والإحباط»، مشيراً إلى أن السياسة يجب أن تكون علماً خاضعاً للتقييم من حين لآخر، وليست مغامرات دونكشوتيه عبثية لمحاربة طواحين الهواء جلسة بعد جلسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن