من خلال متابعتي لدورينا الكروي الممتاز في أسابيعه الثلاثة الأخيرة، وعدم شرحي وتحليلي لها أداء وتدريباً وتحكيماً وجماهيرية.. فقد كان ذلك بسبب حرصي على متابعة الحديث حول الأسطورة الأرجنتينية (مارادونا) خلال مسيرته الكروية والتدريبية أداء وموهبة وتألقاً داخل بلاده وخارجها وخصوصاً أني تابعته شخصياً في أكثر من لقاء دولي بمهمة رسمية في تلك الفترة نتيجة وجودي في عضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأود الحديث هذا الأسبوع حول الأسابيع الثلاثة الأخيرة لأندية دورينا الكروي التي شهدت أن المنافسة والحصول على النقاط قد أصبحت بين سبعة أندية واضحة أداء ونتائج، بينما لا زالت سبعة من الأندية الأخرى تبحث عن ضرورة الحضور في الوسط وليس المؤخرة المؤدية للتنحي عن الدوري الكروي الممتاز العام القادم.. ولقد تابعت تلفزيونياً العديد من المباريات في أسابيعه الثلاثة الماضية، وخرجت بانطباعات كثيرة لابد من الحديث فيها كسباً للدروس التي تحتاجه أندية دورينا الكروي الحالي في الأسابيع القادمة لأن المنافسة في دورينا كما نطالب بها ونتمناها يجب أن تعتمد على مبدأين أساسيين، المنافسة الشريفة واللعب النظيف العادل.
ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا من خلال مبادئ أساسية نحتاجها، أولها ضرورة احترام مواد قانون اللعبة إضافة إلى لوائح هذه المسابقة الكروية وانضباطها، وهي أساسية يجب وضعها في متناول ومعرفة الجميع من دون استثناء بدءاً من لاعبي أنديتنا وانتهاء بمدربيهم وإدارييهم وحتى جماهيرهم، لأنها أولاً وأخيراً مسألة تثقيف وتنوير وتطوير لهم جميعاً ونحن بأمس الحاجة إليها من أجل الارتقاء بدورينا نحو الأفضل والأشمل.
وكل هذا يحتاج لأمرين أساسيين: أولهما الفريق الكروي للنادي ولجميع لاعبيه ومدربيه وإدارييه مع ضرورة توفير الأجواء المريحة للتدريب وضرورة احترام العقود الموقعة معهم ومنحهم الفرصة لإثبات القدرة والكفاءة، وعلى إدارات أنديتنا احترام الفرق المنافسة لها بكل لاعبيها ومدربيها وجماهيرها وخصوصاً أن الاحترام لا يمكن أن يكون من طرف واحد ويبقى لي في زاويتي القادمة حديث عن الحكام والتحكيم إضافة إلى جماهير الأندية جميعها من أجل إنجاح دورينا الكروي كما نريد ونسعى ونشهد!