سورية

داعش أقام معسكراً لمقاتليه في تدمر وأرسل أكثر من ألف مقاتل إلى ريف حماة … عمليات الجيش متواصلة في ريف حمص والقضاء على العديد من الإرهابيين

حمص– نبال إبراهيم – وكالات :

واصلت وحدات الجيش السوري عملياتها في ريفي حمص الشمالي والشرقي وقضت أمس على أعداد من المسلحين من تنظيمي داعش، وجبهة النصرة الإرهابيين والمجموعات المنضوية تحت لوائهما، ودمرت لهم مستودعاً للأسلحة والذخائر وعدة آليات مصفحة ومجهزة برشاشات ثقيلة خلال سلسلة عمليات مركزة استهدفت خلالها مواقعهم ومقرات تجمعهم ومحاور تحركهم.
يأتي ذلك على حين تحدثت مواقع إعلامية عن أن تنظيم داعش بث تقريراً مصوراً عن معسكر جديد أقامه في مدينة تدمر، ظهر فيه مقاتلون يتدربون على استخدام الأسلحة الخفيفة ويخضعون لتدريبات إعداد بدني.
وفي التفاصيل، ذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي في سلاحي الجو السوري والروسي نفذا أمس عدة غارات على معاقل ومواقع لجبهة النصرة ومستودعات أسلحتهم وذخيرتهم ومحاور تحركاتهم في بلدة تلبيسة ومناطق غجر أمين وتير معلة والغنطو وأم شرشوح وتل أبو السناسل والزعفرانة وكيسين بريف حمص الشمالي وسط قصف صاروخي ومدفعي مركز لتلك المحاور والاتجاهات.
وأسفرت تلك الضربات عن تدمير عدة مقرات لـ«النصرة» وما يسمى «كتائب الفاروق وحركة حزم وجيش التوحيد وأحرار الشام»، وإيقاع أعداد كبيرة من أفرادهم بين قتيل ومصاب بينهم قياديون، إضافة إلى تدمير مستودع للأسلحة والذخائر في بلدة أم شرشوح وعدة عربات مصفحة ومجهزة برشاشات ثقيلة على محاور تحركهم شمال تل أبو السناسل على اتجاه قرية جبورين في ريف مدينة الرستن.
وفي ريف حمص الشرقي، استهدف الطيران الحربي عدة معاقل وأوكار وأرتال لآليات داعش على محاور تحركهم في محيط حقل شاعر النفطي ومناطق القريتين والطفحة ومحيط تدمر، ما أدى إلى تدمير تلك الأوكار وعدد كبير من العربات المدرعة بمن كانت تقله من إرهابيين، إضافة إلى مقتل وإصابة عدد من أفرادهم، بينهم من يحمل جنسيات غير سورية.
وفجر الخميس الماضي بدأت قوات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع اللجان الشعبية وبإسناد من الطيران الحربي في سلاح الجو الروسي، عملية عسكرية واسعة في ريف حمص الشمالي تركزت في بلدتي تير معلة والغنطو بمحيط تلبيسة، وتمكنت خلالها قوات الجيش من استعادة السيطرة على قرية الخالدية ومنطقة المشاريع الواقعتين شرق بلدة الدار الكبيرة والتوغل في قرى تير معلة وسنيسل وجوالك والسيطرة على عدة مواقع وكتل فيها بعد أن أرغمت أفراد التنظيمات الإرهابية المسلحة على التراجع للخطوط الدفاعية لها وتكبيدهم خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد والآليات.
إلى ذلك، نقل موقع «الحل السوري» المعارض عما يسمى «تنسيقية تدمر» أن تنظيم داعش أقام معسكراً تدريبياً في مدينة تدمر يضم 200 مقاتل، معظمهم من ريف حمص الشرقي (تدمر والسخنة والقريتين)، وهو ثاني معسكر تدريبي يقيمه التنظيم منذ سيطرته على تدمر شهر أيار الماضي. وأوضح المصدر أن داعش كان قد «أقام معسكراً أولاً، منذ ثلاثة أشهر، شارك فيه نحو 70 شخصاً، جميعهم من أبناء مدينتي تدمر والسخنة». وكشف المصدر أن التنظيم «ينوي إرسال المؤازرة الأخيرة التي أحضرها إلى تدمر، إلى قرية العقيربات في (ريف حماة الشرقي المتصل مع بادية تدمر)»، بالتزامن مع إعلان التنظيمات المسلحة بدء ما سموها «غزوة حماة» قبل أيام، في محاولة منهم لوقف تقدم الجيش العربي السوري السريع في تلك المنطقة وسط سقوط متتال لمواقع المسلحين وتحصيناتهم. وأوضح الموقع أنه سبق للتنظيم أن «جلب تعزيزات تصل إلى نحو 1200 مقاتل، من مناطق نفوذه في محافظتي الرقة ودير الزور إلى تدمر»، منذ ثلاثة أيام، وفق المصدر.
وقالت التنسيقية: إن المقاتلين الذين قدموا حديثاً، «بدؤوا بالفعل بالتوجه إلى العقيربات»، بدلاً من البقاء في تدمر، أو الذهاب إلى حقلي الشاعر والجزل النفطيين المجاورين، حيث تجري اشتباكات قوات الجيش العربي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن