شؤون محلية

أهالي حمص يشتكون انعدام وسائل التدفئة وتوفرها بـ«السوداء» … السباعي لـ«الوطن»: 70 بالمئة من العائلات لم تحصل على مازوت التدفئة والازدحام على البنزين غير مبرر

| حمص- نبال إبراهيم

وصلت لـ«الوطن» عشرات الشكاوى من أهالي مدينة حمص وريفها تحدثت بالمجمل عن انعدام وسائل التدفئة لديهم وتخوفهم من عدم حصولهم على مخصصاتهم من مادة مازوت التدفئة خلال هذا العام وعن تأخر وصول رسائل الغاز إلى ما يزيد على 70 يوماً، وعدم تمكنهم من تأمين البديل أو شراء حاجياتهم من السوق السوداء التي تتوافر فيها المادتان بكميات كبيرة، حيث وصل سعر تبديل أسطوانة الغاز إلى 25 ألف ليرة سورية وألف ليرة سورية لليتر المازوت.
وأشار بعض المشتكين إلى أن توزيع مادة مازوت التدفئة ليس عادلاً في الأحياء فبعض الأحياء لم يصلها سوى صهريج أو اثنين منذ بداية عملية التوزيع في حين تم إرسال ما يزيد على 5 صهاريج إلى أحياء أخرى متاخمة لها.
من جهته أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والتجارة الداخلية في حمص تمام السباعي في تصريح لـ«الوطن» أن ما يزيد على 70 بالمئة من العائلات في محافظة حمص لم تحصل على مخصصاتها من مازوت التدفئة حتى تاريخه، نتيجة لانخفاض نسبة توزيع المادة خلال هذا العام إلى نحو 29 بالمئة فقط مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي التي كانت قد تجاوزت نسبة 50 بالمئة، عازياً سبب ذلك لانخفاض الكميات الواردة والمخصصة للمحافظة من المادة.
وأوضح أن عدد الأسر الحاصلة على البطاقة الإلكترونية في المحافظة وصل إلى 401500 بطاقة، وعدد الأسر التي حصلت على مازوت التدفئة وفق البطاقة بكمية 100 ليتر لكل منها بلغ 155500 أسرة وقد بلغت كمية المازوت الموزعة عليها نحو مليون و600 ألف ليتر حتى تاريخه، لافتا إلى أنه يتم حاليا توزيع ما بين 6 إلى 7 طلبات من المازوت لزوم التدفئة على محافظة حمص (مدينة وريفاً).
وأشار السباعي إلى أنه يتم العمل على تحقيق التوازن في نسب عملية توزيع مازوت التدفئة بين الأحياء قدر المستطاع بحسب عدد العائلات والسكان، وعلى سبيل المثال من الممكن إرسال 5 صهاريج إلى أحد الأحياء لتوزيعها على العائلات ورغم ذلك لا تصل نسبة التوزيع فيها إلى 10 بالمئة نظرا لارتفاع عدد السكان والعائلات في هذا الحي، بينما قد يتم إرسال صهريجين فقط إلى أحد الأحياء الأخرى وتصل نسبة التوزيع فيه إلى ما يزيد على 25 بالمئة بسبب انخفاض عدد العائلات مقارنة بتلك الأحياء، مؤكداً أن محافظة حمص تأتي في المرتبة الثانية من حيث تحقيق نسبة توزيع مازوت التدفئة على مستوى القطر حتى تاريخ اليوم.
ولفت إلى وجود تحسن طفيف في مادة الغاز على مستوى المحافظة حاليا، بحيث أصبح حالياً يتم توزيع ما بين 8000 إلى 8500 أسطوانة غاز يومياً بعد أن كان التوزيع ما بين 6 إلى 7 آلاف يوميا فقط، مبيناً هذا التحسن يعود إلى اختصار المدة الزمنية في وصول رسائل الغاز وفق البطاقة الذكية للمواطنين، فبعد أن كانت الرسائل لا تصل إلا لمدة تتراوح ما بين 70 إلى 75 يوماً باتت حاليا تصل لمدة ما بين 60 إلى 66 يوماً فقط، مشيراً إلى أن الحاجة الفعلية للمحافظة من أسطوانات الغاز حوالي 16 ألف أسطوانة يوميا.
وأكد السباعي أن مادتي الغاز والمازوت الموجودين على بعض الطرقات في المحافظة هي مهربة عبر الجوار وليست ضمن المواصفات القياسية المطلوبة، مؤكداً أن هذه المواد ليست على الإطلاق من ضمن المخصصات التي توزع على المواطنين وفق البطاقة الإلكترونية.
ورداً على ما حدث منذ أيام قليلة من أزمة البنزين التي شهدتها المحافظة، أكد السباعي أنه لم يطرأ أي تغيير أو انخفاض على مخصصات المحافظة من مادة البنزين والبالغة 18 طلباً يومياً، مشيراً إلى أن هذه الازدحامات والاختناقات على محطات الوقود غير مبررة وقد تكون نتيجة تخوف المواطنين من حدوث أزمة في المادة لا أكثر من ذلك، مؤكداً أن الوضع حالياً عاد إلى ما كان عليه وانتهت هذه الظاهرة بشكل كامل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن