التصعيد يتواصل في «عين عيسى» والاحتلال التركي يحشد … مصدر عسكري لـ«الوطن»: لا تغيير على خطوط التماس
| دمشق - سيلفا رزوق - المنطقة الشرقية – مراسل «الوطن»
صعّدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية اعتداءاتها بالمدفعية والقذائف الصاروخية على المناطق الآمنة في بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
مصدر عسكري كشف في تصريح لـ«الوطن»، أن خطوط التماس على جبهات عين عيسى لا تزال على حالها، وأن جيش الاحتلال التركي أرسل مزيداً من التعزيزات العسكرية باتجاه نقاطه الموجودة شمال الطريق الدولي «M4».
المصدر أكد، أن قوات الاحتلال التركي لم تتجاوز الطريق الدولي نهائياً، وقامت بالتحشيد بالمناطق المحاذية لشمال هذا الخط، وواصلت قصفها المدفعي على بعض القرى والبلدات ومنها قريتا صيدا ومعلق شمال شرق الرقة.
كما أكد المصدر العسكري أن الجيش العربي السوري لن يسمح باحتلال المدينة، وهو موجود وعلى أهبة الاستعداد للتصدي لأي عدوان، مشدداً على أن الحليف الروسي هو الضامن الأساسي في المنطقة، وهناك تنسيق كامل مع الجيش العربي السوري فيما يخص هذا الملف.
يأتي تصريح المصدر العسكري، عقب إعلان مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية وصولها إلى طريق ««M4» من جهة قرية المشيرفة شرق عين عيسى، حيث شنت هذه التنظيمات منذ الخميس الفائت هجوماً عسكرياً واسعاً وعنيفاً، على مواقع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في بلدة عين عيسى.
من جهتها ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن أسواق البلدة، شهدت أمس، حركة محدودة للسكان، مع استمرار حركة النزوح باتجاه المناطق الآمنة بسبب تواصل الاشتباكات بين «قسد» من طرف والاحتلال التركي ومرتزقته من طرف آخر على الأطراف الشرقية للبلدة.
وقالت المصادر: إن أصحاب المحال التجارية فتحوا محالهم لفترة قصيرة توقّف فيها سماع أصوات القصف والاشتباكات التي بدأت أول من أمس، وإنّ الطريق الدولي الحسكة الرقة حلب من الجهة الغربية للبلدة سالكة أمام حركة المدنيين في حين أنها مغلقة من الجهة الشرقية.
وأوضحت، أن الاشتباكات تتركز بمحيط قريتي الجهبل والمشيرفة (3كم) شرق عين عيسى اللتين احتلتهما قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها، بالتزامن مع اشتباكات بمحيط قريتي صيدا ومعلّق ومحيط الطريق الدولي بالأسلحة الثقيلة وتحليق لطائرات الاحتلال الحربية والاستطلاع، والتي يسعى الاحتلال التركي للسيطرة عليها، بعد أن شنّ ومرتزقته قبل يومين هجوماً عسكرياً واسعاً وعنيفاً، على مواقع «قسد» في عين عيسى، وتمكن حتى الآن من السيطرة على مواقع قريبة من المدينة.