نائب رئيس البرلمان البلغاري: فرز المعارضة في سورية يثير السخرية
أكد نائب رئيس البرلمان البلغاري كراسيمير كاراتشانوف أن الحديث عن فرز المعارضة في سورية إلى معتدلة وأخرى متطرفة أمر يثير السخرية داعيا الدول الأوروبية إلى عدم الكذب على نفسها وكأنها لا تعلم ما يحصل على الأرض، في حين أكد موقع «ايه ريبوبليكا» الإلكتروني التشيكي أن ما يسمى «المعارضة المعتدلة» في سورية ليست سوى إحدى «الخرافات الأميركية» التي يتم استخدامها من أجل إطالة أمد الأزمة في هذا البلد..
وقال كاراتشانوف في مقابلة مع قناة «بي تي في» البلغارية «إن القسم الأكبر من المعارضة في سورية يتمثلون بتنظيم داعش ولذلك يجب على أوروبا التخلص من المعايير المزدوجة والتعامل مع الواقع كما هو عليه وتسمية الأمور بمسمياتها».
وأشار كاراتشانوف إلى أن الحرب ليست مشتعلة في سورية وحسب بل في ليبيا ومصر وتونس واليمن وكل بلد مر به ما أطلقوا عليه الربيع العربي حيث لا نجد اليوم إلا التطرف والإرهاب.
وعبر كاراتشانوف عن استغرابه من تصريحات مسؤولي حلف الناتو وزعماء بعض الدول الغربية حول الضربات الروسية للإرهابيين في سورية وقال «إن الحرب المشتعلة في سورية منذ أكثر من أربع سنوات تم خلالها عمليات تهجير وقتل كثيرة ولم نسمع كلمة واحدة منهم في حين نجدهم اليوم يولولون ويبكون على ما يسمونه المعارضة المعتدلة».
واستغرب كاراتشانوف حديث تركيا عن اخترق الطيران الروسي لمجالها الجوي وخاصة في ظل دورها الكبير في تأجيج الأزمة في سورية وقال «إن رجب أردوغان كاذب ومخادع ويمارس سياسة خطرة ومدمرة وهو المسؤول الأول عن دخول قاطعي الرؤوس إلى الأراضي السورية».
وأشار كاراتشانوف إلى أن الواقع كشف على مدى السنوات الأربع الماضية عن إخفاق ذريع للولايات المتحدة الأميركية ومن معها من الدول الغربية في إجبار الشعب السوري على تنفيذ أوامرها كما أن الرئيس بشار الأسد صمد صموداً جباراً بمساعدة حلفاء سورية الروس والصينيين والإيرانيين.
من جانبه قال موقع «ايه ريبوبليكا» الإلكتروني التشيكي في تعليق له امس: إنه «في الواقع لا يوجد فرق بين ما يسمى «المعارضة المعتدلة» والتنظيمات الإرهابية الأخرى كداعش وجبهة النصرة وغيرهما»، لافتاً إلى أن «أعضاء هذه التنظيمات يتداخلون فيما بينهم إلى درجة أنهم في النهار يقاتلون ويقومون بترهيب السكان باعتبارهم أعضاء في تنظيمات إرهابية ومساء يتظاهرون بأنهم «معارضة معتدلة» ليجري تكرار ذلك في اليوم الثاني».
وأكد الموقع أن وسائل الإعلام الغربية تحاول الإساءة وباستمرار إلى الجيش العربي السوري وتحميله مسؤولية الفظائع والجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية مشدداً على أن مجريات الأوضاع طوال السنوات الماضية أظهرت أنه لا يمكن محاربة الإرهاب في سورية من دون هذا الجيش.
ووصف الموقع التساؤل الأميركي عن مصدر سيارات تويوتا التي يستخدمها تنظيم داعش الإرهابي بأنه «قمة في الوقاحة» معتبراً أنه «يهدف إلى إبعاد الأنظار عن الأسلحة الأميركية المركبة على هذه السيارات والتي يستخدمها التنظيم الإرهابي».
وأوضح الموقع أن الأميركيين مستفيدون من الأوضاع السائدة في سورية والمنطقة لأن «شركات السلاح والنفط الأميركية يناسبها استمرار حالة الحرب لتحقيق مكاسب مالية كبيرة».
سانا