عربي ودولي

احتجاجات في السودان تطالب بإسقاط الحكومة الانتقالية

| وكالات

تظاهر السودانيون أمس السبت في الخرطوم وجهات أخرى من البلاد لتجديد المطالبة بتحقيق تطلعاتهم الاقتصادية والاجتماعية في ذكرى الثورة، وبإسقاط الحكومة الانتقالية التي يعتبرونها فاشلة.
وأغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العامة للجيش، وجدد عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الوعود بـ«حماية الثورة السودانية ومكتسباتها» في مسعى لطمأنة المواطنين الغاضبين وتهدئة الخواطر، مهنئاً إياهم بالذكرى الثانية لثورتهم في تغريدة على صفحته في موقع «تويتر»: «في هذه الذكرى نجدد العهد بأن تظل قواتكم المسلحة الضامن والحامي للثورة ومكتسباتها».
وفي يوم 19 أيلول 2018، اندلعت مظاهرات عارمة في السودان في ثورة ضد التردي العام لأوضاع البلد مطالبين بإصلاح شؤون حياتهم، وآلت الاحتجاجات إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير من قبل القوات المسلحة يوم 11 أيار 2019.
على صعيد آخر، بدأت وزارة الري والموارد المائية السودانية في زيادة إمكانياتها لرصد وقياس كمية ونوعية المياه القادمة من سد النهضة الإثيوبي.
وقال موقع «السوداني»: إن الوزارة بدأت بتحديث أجهزة محطة الديم، بتركيب جهاز أتوماتيكي لقراءة المنسوب كل ساعة ونقله آنياً؛ مقارنة مع المقياس التقليدي الذي كان يقرأ مرة يومياً، إضافة لقيامها برصد الإيراد أسبوعياً، فيما أكدت الوزارة استمرار العمل لتزويد المحطة بأجهزة حديثة لرصد نوعية المياه.
ويجري العمل حالياً لتأهيل منشآت المحطة لإيجاد بيئة تسمح للعاملين بالاستقرار وتكثيف قياسات كمية ونوعية للمياه الواصلة من سد النهضة إلى محطة الديم التي يتم فيها قياس إيراد النيل الأزرق عند الحدود السودانية- الإثيوبية.
يشار إلى أن محطة الديم هي الإنذار الأولى بالفيضان والتنبؤ بإيراد فترة الانحسار ويعتمد عليها في تشغيل خزانات النيل الأزرق والمشروعات المقامة عليه.
وفي وقت سابق، قال وزير الري السوداني ياسر عباس: إن اتفاق إعلان المبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا ينص على أن سد النهضة للتعبئة والتشغيل وليس لإقامة مشروعات.
وأضاف في مؤتمر صحفي إن الخرطوم تشترط تغيير منهجية التفاوض ومنح الاتحاد الإفريقي دوراً أكبر لحل أزمة سد النهضة، لافتاً إلى أنه لا موعد لاستئناف المفاوضات الثلاثية.
وقال عباس: «استطعنا حل 90 بالمئة من خلافات سد النهضة في حزيران الماضي لكننا لم نشهد تقدماً بعدها، وهناك 3 نقاط جوهرية لم يتم الاتفاق عليها بشأن أزمة سد النهضة»، مضيفاً: «كمية المياه المخزنة في سد النهضة نقطة أساسية في التفاوض حول الأزمة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن