كبير حاخامات إسرائيل في الإمارات.. وسفراء للمغرب يحتفلون علناً بعيد «الحانوكاه» … تل أبيب: التعاون العسكري مع دول الخليج أمر وارد مستقبلاً

أكد مسؤول أمني إسرائيلي، أن «بلاده منفتحة على فكرة الانخراط في تعاون عسكري مستقبلي مع حلفائها في الخليج لمواجهة نفوذ إيران المتنامي في المنطقة والمساعدة في استقرار الشرق الأوسط»، حسب زعمه.
وقال موشيه باتيل، رئيس منظمة الدفاع الصاروخي في إسرائيل لموقع «ميديا لاين»، حسبما نقل موقع «روسيا اليوم»: «بالطبع، هناك الكثير من الفوائد فيما يتعلق بتبادل تكنولوجيا الصواريخ بين إسرائيل وحلفائها الجدد في الخليج».
وأضاف: «مع ذلك، يجب مناقشة الموضوع والموافقة عليه من قبل إسرائيل والولايات المتحدة أولاً، ولا ينبغي توقع تقدم ملموس في المستقبل القريب».
من جهته، عقّب المفوض الأوروبي للعلاقات الخارجية، هيو لوفات، على تقديرات باتيل المتفائلة بشأن التعاون العسكري بين إسرائيل وجيرانها الخليجيين بقوله: «الوصول إلى التكنولوجيا والابتكارات الإسرائيلية، لاسيما في مجال الدفاع، له أهمية كبيرة لدول الخليج، وكان عنصراً أساسياً في اتفاقيات التطبيع هذا الصيف بين إسرائيل والإمارات والبحرين».
وعلى حين تتسابق دول قافلة التطبيع على الوصول إلى رضا العدو الإسرائيلي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن كبير حاخامات اليهود السفارديم يتسحاق يوسف، افتتح مدرسة دينية في الإمارات، أمس السبت، في أول زيارة لحاخام كبير إلى بلد عربي.
وأكد مكتب الحاخام أنه توجه إلى الإمارات يوم الخميس الفائت، في «إشارة إلى تعزيز العلاقات بين الإمارات وإسرائيل».
ومن المقرر أن يلتقي خلال زيارته مسؤولين إماراتيين كباراً وسيفتتح مدرسة يهودية، وسينصّب الحاخام ليفي دوخمان ككبير حاخامات الجالية اليهودية في الإمارات، حسبما نقل موقع «روسيا اليوم» عن «تايمز أوف إسرائيل».
وسيزور يتسحاق يوسف مركز الجالية اليهودية وكنيس بيت تيفيلا في دبي، إضافة إلى مطعم الكوشير في برج خليفة.
وقال الحاخام دوخمان: «زيارة كبير الحاخامات تاريخية وإنه لشرف عظيم لنا أن نرحب به هنا في الإمارات»، وأضاف: «يسعدنا قدومه حيث نقوم حالياً بافتتاح العديد من مؤسساتنا الجديدة التي يتم بناؤها بسرعة وكفاءة».
في السياق، احتفل عدد من سفراء المغرب في كل من نيويورك وواشنطن وباريس علناً بعيد «الحانوكاه» أو عيد الأنوار اليهودي، لأول مرة بعد إقامة علاقات رسمية بين الرباط والكيان الصهيوني.
وقالت صحيفة «هسبريس» المغربية: إن الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال، بمعية نظيريه البحريني والإماراتي، قد شارك في منتصف ليل الخميس الماضي في إحياء افتراضي لعيد «حانوكاه» نظمه ممثل تل أبيب لدى الهيئة الأممية.
وقال عمر هلال بهذه المناسبة إنه «ينبغي ألا ينظر» إلى هذه المشاركة المغربية في الاحتفال بعيد «الحانوكاه» «على أنها مفاجأة أو صورة غير عادية».
من جهته، رد ممثل تل أبيب بالأمم المتحدة بشأن إقامة علاقات رسمية بين الرباط وتل أبيب، قائلاً: «لقد تحقق حلم العديد من الإسرائيليين من أصل مغربي، الذين ما زالوا فخورين بجذورهم ولديهم حب كبير للمملكة المغربية».
في واشنطن، التقت جمالة العلوي سفيرة المغرب بالولايات المتحدة الأميركية نظيرها الإسرائيلي وأهدته «شمعداناً» مغربياً قديماً خلال إحيائهما معاً عيد الـ«حانوكاه»، وقال السفير الإسرائيلي معلقاً على هذا اللقاء في موقع «تويتر» إنه «بداية صداقة جميلة».
وفي باريس، لم يتخلف سفير المغرب عن نظيريه في واشنطن ونيويورك وشارك في إحياء عيد عيد الـ«حانوكاه» بـ«إضاءة الشموع».
إلى ذلك، أفاد موقع «هسبريس» الإخباري المغربي، أمس السبت، بأن المغرب سيوقع مع إسرائيل، اتفاقيات تعاون عدة يوم الثلاثاء المقبل.
ووفقاً للموقع فمن المرتقب أن يقود جاريد كوشنر، مستشار البيت الأبيض، الإثنين المقبل، وفداً أميركياً إلى إسرائيل، ليقوم بعد ذلك، برفقة وفد إسرائيلي، بزيارة إلى المغرب، في أول رحلة تجارية مباشرة من تل أبيب إلى الرباط، في أعقاب الإعلان الأخير عن استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية.
ولم يكشف الجانب الإسرائيلي عن قائمة الوفد الرسمي الذي من المرتقب أن يرافق كوشنر إلى الرباط، فيما ذكرت مصادر مغربية لـ«هسبريس» أن جدول أعمال الزيارة النهائي لم يحسم بعد.
ووفقاً للموقع فإن الاتفاقيات المزمع توقيعها بين المملكة وإسرائيل تشمل قطاعات السياحة والنقل الجوي والاستثمار والصناعة والاقتصاد وقطاعات أخرى يجري إعداد اتفاقيات بشأنها.
وشرعت الحكومة المغربية، بتعليمات الملك محمد السادس، بتنزيل وتفعيل مضامين بلاغ الديوان الملكي المتضمن إجراءات استئناف الرحلات والاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى تطوير علاقات مبتكرة في المجالين الاقتصادي والتكنولوجي وإعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين.
وفي تصريح لقناة «كان» الإسرائيلية، توقعت وزيرة السياحة المغربية، نادية فتاح علوي، أن يزور المملكة 200 ألف سائح إسرائيلي في 2021.