عربي ودولي

بومبيو: العودة للاتفاق النووي الإيراني خطر على الشعب الأميركي! .. طهران: واشنطن هي من انتهكت الاتفاق

| وكالات

رد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت رافانتشي على ما ورد في التقرير الأخير للأمين العام أنطونيو غوتيريش حول القرار 2232 المعني بالاتفاق النووي، مؤكداً أن واشنطن هي من انتهك الاتفاق.
في حين طالب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الرئيس جو بايدن بتجنب العودة للاتفاق النووي، خاصةً بعد تغيّر الظروف في الشرق الأوسط جذرياً، وفق قوله.
وفي رسالة إلى الأمين العام للمنظمة والدول الأعضاء، حصلت الميادين على نسخة منها أكد رافانتشي أن إيران ما زالت ملتزمة بالاتفاق النووي الخاضع لرقابة هي الأشد في العالم من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما نفى مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة الملاحظات الواردة في تقرير الوكالة وقال إن زجّها بني على مزاعم من تل أبيب ولا صلة لها بالقرار.
وفي سياق متصل، أكد مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي أن وكالة «رويترز» حرفت كلام المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافائيل غروسي آبادي.
وفي حديث لوكالة «تسنيم» وصف غريب آبادي عنوان خبر «رويترز» عن غروسي بالخبيث والمضلل، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالاً بغروسي الذي نفى أي حديث عن الحاجة إلى إبرام اتفاق نووي جديد، كما أوردت رويترز.
وشدد آبادي على أنه لن يكون هناك أي مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي.
ومنذ أيام، دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الرئيس الأميركي المنتخب الديمقراطي جو بايدن، للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران والدخول في مفاوضات.
وقال غروسي لشبكة «سي بي إس نيوز» عن البرنامجين النوويين لكل من إيران وكوريا الشمالية: «انسحاب الرئيس دونالد ترامب الأحادي الجانب من الاتفاق النووي مع إيران زاد المخاطر».
ورأى أن إيران قللت تدريجياً من تنفيذ التزاماتها بالاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، مضيفاً إن «إيران تتقدم في برنامجها النووي، ومن الجيد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية موجودة فيها، ويمكنها الإبلاغ عن التطورات».
وشهدت العلاقات الأميركية الإيرانية توتراً وتصعيداً عسكرياً، وذلك بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من الاتفاق النووي عام 2018، وفرضه عقوبات مشددة على إيران شملت جميع القطاعات.
وعلى إثره، اتخذت طهران خطوات للتخفيف من التزاماتها ضمن الاتفاق، آخرها مصادقة البرلمان على قانون يلزم الحكومة برفع نسبة تخصيب اليورانيوم في 29 تشرين الثاني، وذلك بعد اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة.
على خط مواز حذّر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أول من أمس، الرئيس المنتخب جو بايدن من العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، معتبراً أن «السعي لإرضاء النظام الإيراني لن يؤدي إلا إلى ظهور مخاطر على الشعب الأميركي».
وقال بومبيو في حوارٍ إذاعي، إن الظروف «تغيرت جذرياً في الشرق الأوسط منذ إبرام الصفقة عام 2015»، معرباً عن قلقه إزاء المرشحين لتولي المناصب الرئيسية في إدارة بايدن المستقبلية، في إشارة إلى أنهم لم يفعلوا شيئاً لدعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف: «أريد دائماً منح الآخرين فرصة عادلة، لكننا نعلم من هم الذين اقترح بايدن عليهم الانضمام إلى إدارته، ونعلم ما كانوا يفعلونه على مدى 8 سنوات. كانوا يرضون إيران وسمحوا لها بممارسة الإرهاب في مختلف أنحاء العالم».
وكان بايدن قال إنه سيعود إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس دونالد ترامب في العام 2018، رغم معارضة الحلفاء الأوروبيين، إذا استأنفت إيران الالتزام به.
كما أبدت إيران استعدادها للعودة للاتفاق «إذا رفع الرئيس الأميركي العقوبات»، وفق ما أعلن وزير الخارجية محمد جواد ظريف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن