استمر عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في الارتفاع في محافظة طرطوس ووصلت نسبة إشغال الأسرة في أقسام العزل ضمن المشافي العامة إلى أكثر من خمسة وتسعين بالمئة والتوقعات أن تخرج الأمور عن السيطرة قريباً إذا لم يتم تطبيق الإجراءات الوقائية بحزم من المواطن والجهات الرسمية والخاصة على حد سواء وإذا لم تتخذ المزيد من القرارات التي من شأنها الحد من انتشار الفيروس أفقياً وعمودياً وعلاج المصابين به.
وعلمت «الوطن» من خلال المتابعة والتواصل الدائم مع المشافي والفعاليات الرسمية والأهلية وما ينشر عن الوفيات بالفيروس على وسائل التواصل أن العديد من الأطباء والقضاة والمهندسين والمعنيين في جهاتنا العامة باتوا تحت رحمة الفيروس وبعضهم تمكن منه وباتوا في عداد الوفيات وسط حالة من القلق والارتباك والخوف بين المواطنين والجهات المعنية ولاسيما أن نسبة من المواطنين مازالت مستهترة وغير مبالية بأي إجراءات.
أمين عام محافظة طرطوس حيدر مرهج أكد لـ«الوطن» أنه ونتيجة تطور الانتشار الأفقي للفيروس على صعيد المحافظة تقرر أن تكون اجتماعات خلية الطوارئ المركزية لمكافحة الكورونا في حالة انعقاد دائم بدءاً من صباح الغد.
وأشار إلى أن المحافظ تنفيذاً للقرارات المتخذة من الخلية الثلاثاء الماضي طلب رسمياً من كل الجهات العامة عدم السماح بالدخول للموظفين والمراجعين من دون ارتداء الكمامة مع الحفاظ على التباعد المكاني وكل الإجراءات الوقائية تحت طائلة المساءلة القانونية في حال التقصير، كما طلب من مديرية الثقافة التقيد التام بالإجراءات أثناء إقامة الفعاليات في المراكز الثقافية وخاصة التباعد المكاني وارتداء الكمامة.
وأشار مرهج إلى أن المحافظ طلب أيضاً من الأحزاب والمنظمات والنقابات إيقاف أنشطتها بشكل مؤقت لحين إعادة تقييم الوضع، كما أكد على قيادة الشرطة ضرورة التعميم على مديري المناطق والنواحي ورؤساء الأقسام الشرطية للتشدد بمتابعة تطبيق الإجراءات اللازمة في كل القطاعات والمنشآت للحد من انتشار المرض.
وبين أمين عام المحافظة أنه إضافة لهذه الإجراءات لابد من التوسع في أقسام العزل في المشافي وزيادة قدرتها الاستيعابية حتى تتمكن من استقبال الحالات الحرجة وتقوم بما يلزم من معالجات تجاهها.