في الذكرى الرابعة لانتصارها على الإرهاب.. 2650 مشروعاً حكومياً أنجزت منذ 2017 … محافظ حلب لـ«الوطن»: ماضون لإعادة الألق والازدهار كما كان
| حلب- خالد زنكلو
حققت محافظة حلب قفزة خدمية وتنموية كبيرة بعد دحرها للإرهاب، ونفذت ٢٦٥٠ مشروعاً حكومياً منذ مطلع ٢٠١٧ حتى اليوم، ولتقف أدنى من قاب قوسين من استرداد مكانتها ودورها الحضاري المعهود بعد أن دارت عجلة الحياة والاقتصاد فيها كعهدها قبل قيود الإرهاب وشروره.
وأكد محافظ حلب حسين دياب، بمناسبة الذكرى الرابعة لانتصار حلب على الإرهاب، لـ«الوطن» أن المحافظة ماضية قدما في تحقيق المزيد من الإنجازات، وعلى كل الصعد، لإعادة الألق والازدهار كما كان قبل الحرب الظالمة التي طالت ميادين الحياة ومفاصل التنمية والاقتصاد كافة.
وأشاد دياب بتضحيات الجيش العربي السوري لتحرير الشهباء وكل شبر من سورية من الإرهاب، والذي لولاه لما تحقق النصر ولما نعمت المدينة وريف المحافظة بالأمن والسلام ومقومات الحياة، كما أشاد باهتمام الحكومة والوزراء وسعيهم الدؤوب لتقديم كل ما تتطلبه نهضة المحافظة ومتطلبات تجاوز منحتها.
وشدد دياب على أن حلب قادرة على تجاوز جميع الملمات والمصائب التي تعترض تطورها وريادتها وتطلعها نحو العلا والسمو، بفضل صمود وإرادة أبنائها وتصميمهم على حجز مكانة مرموقة تليق بعظمتها وماضيها المجيد ومستقبلها المشرق الواعد كحاضرة لا تضاهيها الحواضر.
وبين أن إجمالي المشاريع الخدمية المنتهية ووفق الموازنات الاستثمارية والمستقلة وإعادة أعمار بلغ أكثر من ٢٦٥٠ مشروعاً حكومياً أو بالتعاون مع المنظمات والمجتمع المحلي، وذلك منذ طرد الإرهابيين بداية ٢٠١٧ إلى اليوم.
وأشار إلى أن مجلس مدينة حلب «تمكن من ترحيل أكثر من ٤.٢ مليون ليتر مكعب من الأنقاض وترحيل نحو ٦٠٧٥ آلية مدمرة من أحياء المدينة على حين بلغت مساحة الشوارع المزفتة نحو ١٦٠٠ مليون متر مكعب وعدد الأعمدة وأجهزة الإنارة المركبة بالطاقة البديلة ٤٦٥٠ جهاز إنارة في المدينة والريف، وجرت إنارة ٤٧ مستديرة وساحة وتقاطع ونفق إضافة للإنارة التزيينية للشوارع والتي أنجز جزء منها بالتعاون مع المجتمع المحلي».
وأضاف: «وصل عدد المشاريع المنتهية لمجلس المدينة إلى نحو ٤٥٨ مشروعاً تشمل التزفيت والتعبيد لشوارع أحياء المناطق المحررة وتأهيل المباني الخدمية التابعة لمجلس المدينة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر كراج الراموسة والمذبح الفني والمديريات الخدمية ومركز خدمة المواطن، عدا تأهيل المناطق الصناعية مثل الكلاسة والعرقوب والليرمون والشقيف والقاطرجي والراموسة وجبرين الصناعية ومشاريع المنظومة المرورية من إشارات ضوئية وتخطيط شوارع وشاخصات، وتأهيل العديد من الحدائق والمنصفات وإعادة تأهيل عدد من الأسواق القديمة والتقليدية مثل سوق السقطية وسوق الزهراوي وعدد من الخانات، ويجري العمل حالياً لتأهيل محيط القلعة».
ولفت إلى أنه جرى تقييم المخطط التنظيمي العام لمجلس مدينة حلب «وبوشر بإعداد الدراسات التفصيلية لعدد من المناطق التنظيمية، ومنها سكن عشوائي مثل جبل بردو والحيدرية وتل الزرازير، ومناطق توسعات، إضافة إلى إعادة تقييم الوضع في الدراسات التي كانت موزعة على الجمعيات السكنية، كما بُدئ بتنفيذ التخطيط في مناطق السكن العشوائي، والتي هي مناطق تطوير عقاري كالحيدرية وتل الزرازير عبر فتح المحاور الرئيسية وتجهيزها بالبنى التحتية وتزفيتها، وتم تأهيل جسر الشعار وجسر الحج علاوة على إقامة معمل تدوير الأنقاض وإنتاج بعض المواد البيتونية في منطقة الراموسة مع البدء بتنفيذ مركز خدمة المواطن في حي الحمدانية ونقل سوق الهال من الحمدانية إلى العامرية إضافة إلى عدد كبير من المشاريع التي هي قيد العمل حالياً».
وأشار إلى أن مديرية الخدمات الفنية نفذت نحو ٢١١ مشروعاً في ريف المحافظة «من تعبيد وتزفيت وصرف صحي ومدارس، على حين نفذت الوحدات الإدارية ٦٣ مشروعاً ضمن الوحدات الإدارية المحررة، وعاد إلى العمل في قطاع الصناعة نحو ١٨٢٦٠ منشأة صناعية وحرفية وجرى تنفيذ ٢٠ مشروعاً في شركات القطاع العام من أجل عودتها إلى الإنتاج مثل الزيوت والغزل والنسيج والأقطان».
وذكر محافظ حلب حسين دياب أن عدد المنشآت الصناعية في الشيخ نجار وصل إلى ٦٧٥ منشأة مع دخول منشآت إضافية بشكل متواصل للنهوض بالقطاع الصناعي ليغدو حاملاً للقطاع الاقتصادي مع تنفيذ ١٥٤ مشروع بنى تحتية من كهرباء وطرق ومياه ومواصلات وحدائق بعدما باتت المدينة الصناعية تضم ٦ آلاف مقسم صناعي وتشهد راهناً إقبالاً كبيراً على الاستثمار فيها، إذ جرى تخصيص ٤٦٧ مقسماً جديداً للصناعيين خلال العام الجاري، وهذا بفضل الجهود التي بذلت لتنمية واقع الاستثمار فيها وإجراءات الحكومة ووزارة الإدارة المحلية ومجلس المدينة الصناعية، وتم منح ٢٠٠ رخصة بناء جديدة لتنشيط قطاع البناء ودخول ١٠٠ منشأة للإنتاج هذا العام».
وعلى صعيد متصل، كشف المحافظ أن عدد المخابز العامة والخاصة التي أعيد العمل بها ١٠٣ مخابز «ليصبح العدد الإجمالي للأفران العاملة حالياً ١٧٨ فرناً، وارتفع عدد محطات الوقود في المدينة والريف إلى ٥١ محطة بعد تفعيل عدد منها، بينما بلغ عدد صالات ومنافذ المؤسسة السورية للتجارة فرع حلب إلى ٧٣ منفذاً وصالة في المدينة والريف و٣ مستودعات و٦٠ مركزاً ضمن التجمعات العمالية، وتم إحداث أسواق شعبية لتبادل المنتجات المحلية من المنتج إلى المستهلك وعددها ٢١ سوقاً في المدينة و٨ أسواق في مدن ريف المحافظة».