عربي ودولي

استمرار التواصل بين «الليكود» و«أزرق أبيض» لتفادي الانتخابات البرلمانية

| وكالات

كشفت هيئة البث الإسرائيلية «مكان»، النقاب عن استمرار الاتصالات بين الحزبين الكبيرين في إسرائيل «الليكود» و«أزرق أبيض» بهدف تفادي الدخول في انتخابات برلمانية جديدة للكنيست.
وأكدت الهيئة الإسرائيلية، أنه على خلفية المساعي لتفادي الذهاب إلى انتخابات، اجتمع السبت الفائت، وزير الدفاع رئيس حزب «أزرق أبيض»، بيني غانتس، مع العضو السابق في حزب «الليكود»، جدعون ساعر، والذي انشق عن الحزب، وأسس حزباً جديداً باسم «الأمل الجديد»، دون ذكر أي تفاصيل.
وأشارت الهيئة إلى أن غانتس طلب من أعضاء حزبه «أزرق أبيض» التزام الهدوء وضبط النفس، والتصرف بحزم خلال الأيام القليلة المقبلة، وعدم التصريح بأقوال تضر بموقف حزبه الذي يطالب بإجراء انتخابات برلمانية للكنيست، والتي في حال إجرائها ستكون الرابعة خلال عامين فقط.
وفي سياق متصل، ناشد وزير الداخلية الإسرائيلي رئيس حزب «شاس» الديني أريه درعي، نتنياهو وغانتس التوصل إلى حل يحول دون الذهاب لانتخابات جديدة.
وحال لم يتوصل جناحا الائتلاف الحاكم في إسرائيل، ممثلاً في حزب الليكود بقيادة نتنياهو، و«أزرق- أبيض» بقيادة غانتس إلى حل يتم بموجبه إقرار الميزانية العامة للبلاد حتى منتصف ليل الثلاثاء المقبل، فسوف يحل الكنيست نفسه تلقائياً، إيذاناً بالذهاب إلى جولة انتخابات جديدة.
وفيما تتردد أنباء عن اتفاق بين الحزبين على إرجاء المصادقة على الميزانية لفترة قصيرة، ومنع حل الكنيست عند منتصف ليلة الثلاثاء المقبلة، إلا أن الخلافات تدور بين الحزبين، وداخل «أزرق أبيض» أيضاً، حول طلب «الليكود» تقليص صلاحيات وزير القضاء، آفي نيسانكورين، ورفع الأغلبية الحاسمة في لجنة تعيين القضاة من 7 إلى 8 أعضاء في اللجنة، الأمر الذي سيمنع تعيين قضاة في محاكم الصلح والمركزية، كما يطالب الليكود بطرح أسماء المرشحين الخمسة لمنصب المدعي العام على الحكومة للمصادقة عليها.
وانتقد قياديون في «أزرق أبيض» رئيسه بيني غانتس، بسبب الموافقة على أن يتوسط وزير القضاء الأسبق، حاييم رامون، المفاوضات بين الحزبين، حيث وصفه قيادي في الحزب بأنه شخص مثير للغضب بالنسبة لأعضاء الكنيست.
يأتي ذلك في حين تجددت التظاهرات المطالبة برحيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث طالب آلاف المحتجين أول من أمس السبت باستقالته، متهمينه بالتورط في الفساد، ومنددين بسوء احتواء الحكومة لوباء فيروس كورونا.
ورفع المواطنون لافتات موجهة ضد نتنياهو مكتوب عليها «اذهب»، وأخرى مكتوب عليها «الجميع متساوون أمام القانون».
كما حمل العديد منهم نماذج غواصات بلاستيكية منفوخة، في إشارة إلى شراء غواصات ألمانية بقيمة ملياري دولار يزعم منتقدو نتنياهو أنه متورط فيها.
وطالب المحتجون رئيس الحكومة الإسرائيلية بالاستقالة، بسبب تهم التورط بالفساد الموجهة إليه، مشيرين إلى أنه فقد شعبيته وتداعت ثقة جمهوره به، وأنه «لا يمكنه إدارة البلاد بشكل سوي بتهم الاحتيال وخيانة الأمانة وقبول الرشاوى».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن