عربي ودولي

الخارجية الفلسطينية: اعتداءات الاحتلال تهدد الجهود المبذولة لإحياء السلام

| وكالات

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اعتداءات المستوطنين المتواصلة والمتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته في الضفة بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
واعتبرت الخارجية في بيان صحفي، أمس الأحد، أن تلك الاعتداءات تندرج في إطار الهجمة الشرسة والمستمرة التي تديرها وتشرف عليها دولة الاحتلال ومؤسساتها وأذرعها المختلفة.
وقالت الخارجية، حسبما ذكرت وكالة «وفا»، إنها تنظر بخطورة بالغة لتصاعد اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين وجرائمهم بحق شعبنا وتداعياتها ومخاطرها على الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إطلاق عملية سلام ومفاوضات جادة.
وأكدت أن حالة التراخي الدولي تعكس عدم اكتراث المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية في تحمل مسؤولياتها التي يفرضها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة تجاه جرائم الاحتلال وانتهاكاته.
وطالبت الخارجية مجلس الأمن الدولي بكسر حالة الصمت إزاء تلك الجرائم، والتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين، والانتقال من ردود الفعل المتواضعة التي يعبر عنها في بيانات خجولة أو قرارات لا تنفّذ، إلى تحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الكفيلة بالضغط على دولة الاحتلال لوقف اعتداءات وانتهاكات المستوطنين التي تتم بحماية وإسناد ودعم من جيش الاحتلال، بما يضمن أيضاً تطبيق القرار الأممي رقم 2334، وتفعيل نظام الحماية الدولية لشعبنا.
على خط مواز، أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنها ستعيد علاقاتها مع الولايات المتحدةِ الأميركية إذا نفذت الإدارة الجديدة ما أعلنته من مواقف بشأن القضية الفلسطينية.
اللجنة أكّدت عقب اجتماعها في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس أن تصريحات بايدن بإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن والقنصلية الأميركية في القدس الشرقية، ورفض الضم والاستيطان تمثّل نقيضاً لصفقة القرن.
كما أكدت اللجنة التنفيذية ضرورة الالتزام الكامل من الفصائل جميعها بما أقره اجتماع الأمناء العامين، وجرى التأكيد عليه في لقاء اسطنبول بإجراء الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني بالتتابع.
كذلك، شددت على ضرورة الاستمرار بالعمل على ترتيب الأوضاع الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وعلى قاعدة البرنامج الوطني والثوابت الوطنية التي أقرت في المجالس الوطنية المتعاقبة بحق الشعب في تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال لأراضيه المحتلة عام 1967 وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194.
وتابعت اللجنة: «أمتنا العربية قدمت التضحيات عبر تاريخ الصراع الصهيوني العربي الفلسطيني، إضافة إلى عدم الانصياع للضغوط الأميركية التي تريد فرض رؤيتها التي تنتقص من الحقوق التاريخية لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية سواء في فلسطين أم الجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية».
في السياق، أفادت مصادر محلية فلسطينية بأن العشرات من المستوطنين الإسرائيليين واصلوا اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى، أمس الأحد.
وذكرت وكالة «قدس نت» للأنباء، ظهر أمس الأحد، أن العشرات من المستوطنين، بينهم طلبة معاهد يهودية متطرفة، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى في الفترة الصباحية، بحماية الجيش والشرطة الإسرائيليين.
وأدى المستوطنون طقوساً دينية وتلمودية استفزازية، بينما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إخلاء المنطقة الشرقية ومنطقة مصلى باب الرحمة خلال فترة اقتحامات المستوطنين، ووفرت كامل الحماية لهم.
إلى ذلك، شنت قوات العدو الصهيوني، صباح أمس الأحد، اقتحامات ومداهمات لمناطق متفرقة من الضفة المحتلة، كما تواصلت اعتداءات المستوطنين، وخاصة في محيط نابلس والخليل.
وشهدت العديد من مناطق الضفة سلسلة اقتحامات ومواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود العدو، تخللها إصابات بين المواطنين.
وأصيب مواطن برضوض مختلفة، جراء الاعتداء عليه من المستوطنين وجنود العدو، أثناء وجوده في الأراضي القريبة بمنطقة الكنتري ببلدة حوارة جنوبي نابلس، وتم نقله إلى أحد المراكز الطبية.
ورشق مستوطنون ليلاً مركبات الفلسطينيين بالحجارة قرب مستوطنة «يتسهار» المقامة على أراضي جنوب نابلس، وكان شبان قد حطموا زجاج إحدى مركبات المستوطنين قرب حوارة جنوبي نابلس.
وفي جنين أطلق مسلحون النار باتجاه حاجز الجلمة قرب جنين بينما شرعت قوات العدو بأعمال تمشيط، وداهمت محال ومطاعم وورش مركبات، وشنت حملات تمشيط في المنطقة.
واندلعت مواجهاتٍ داخل قرية الطور في القدس المحتلة أطلقت خلالها قوات العدو الرصاص المطاطي وقنابل الصوت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن