سورية

مفوضية اللاجئين رحبت بقرار الأردن تمديد صلاحية وثائق اللاجئين … النظام التركي يقر باستقطاب الكفاءات من اللاجئين السوريين

| وكالات

رحبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، بقرار الأردن تمديد صلاحية وثائق اللاجئين وطالبي اللجوء حتى 30 حزيران من العام القادم، في حين أقرت وزارة داخلية النظام التركي بأن معظم المهجرين السورين في تركيا من الأطباء والفنانين والعمال والحرفيين!
وفي بيان لها نقلته وكالة «عمون» الأردنية للأنباء، رحبت المفوضية بالقرار الأخير الذي اتخذته الحكومة الأردنية، للنظر في شهادات طالبي اللجوء واللاجئين الصادرة عن المفوضية في الأردن، باعتبارها سارية حتى 30 حزيران 2021، بغض النظر عن تاريخ انتهاء الصلاحية.
وأوضح البيان، أن هذا القرار دخل حيز التنفيذ في ظل فيروس «كورونا» الذي حد من قدرة المفوضية على تجديد وثائق اللاجئين وطالبي اللجوء، مشيراً إلى أنه قبل الجائحة كان 50 ألف لاجئ وطالب لجوء يتوجهون كل شهر إلى مراكز التسجيل التابعة للمفوضية، لتجديد وثائق طلب اللجوء الخاصة بهم، وهو مطلب سنوي للاجئين في الأردن، وأنه للحد من التجمعات الكبيرة ومنع انتشار الفيروس، توقفت التجديدات من خلال الحضور بشكل شخصي في آذار الماضي.
ولفت البيان، إلى أن اللاجئين في الأردن يعتمدون على وثائق اللاجئين وطالبي اللجوء كإثبات شخصية داخل الأنظمة والخدمات الوطنية في الأردن، بما في ذلك إرسال أطفالهم إلى المدرسة والحصول على العلاج الطبي وحرية التنقل، حيث يستخدمون وثائقهم كشكل رئيس من أشكال التوثيق.
من جهته، قال ممثل المفوضية في الأردن دومينيك بارتش: إن «الحكومة الأردنية تقود الطريق باستمرار عندما يتعلق الأمر بإدراج اللاجئين في الأنظمة الوطنية، وهذا التطور الأخير يوضح موقف الترحيب النموذجي للأردنيين حتى في حالة الأزمات». وأضاف: إن المفوضية على استعداد لمواصلة دعم الحكومة الأردنية في ابتكار استجابتها للاجئين، من خلال توسيع أساليب التسجيل الافتراضية المقاومة للاحتيال والفعالة من حيث التكلفة.
ولفتت المفوضية في بيانها، إلى أنه تم تسجيل أكثر من 750 ألف لاجئ لديها في الأردن بما في ذلك 90 ألف لاجئ من جنسيات غير سورية يعيشون في الأردن.
وفي آذار من العام الماضي، كشفت المفوضية عبر بياناتها المحدثة في الثالث عشر من كانون الثاني من ذات العام عن بلوغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن نحو 671.55 ألف لاجئ، ويقدّر الأردن عددهم بنحو 1.3 مليون.
ومنذ اتخاذ دول المنطقة إجراءات وقائية لمنع انتشار فيروس «كورونا» في بداية الربيع الماضي، لم يعد لاجئون سوريون في الأردن إلى البلاد، على حين عادت عدة دفعات من لبنان.
بموازاة ذلك، أقر وزير داخلية النظام التركي سليمان صويلو خلال اجتماع له مع مجلس الهجرة التركي، بعد تصريحات لأحد الصحفيين الأتراك ضد اللاجئين السوريين، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس، بأن من أتى لاجئاً إلى بلاده هم من الأطباء والفنانين والعمال والحرفيين.
ويقدم النظام التركي دعماً للإرهاب في سورية منذ بدء الأزمة فيها عام 2011، حيث تسبب بمغادرة الكثير من المواطنين السوريين مدنهم وقراهم إلى دول الجوار ومنها تركيا التي سعى نظامها لاستقطاب الأطباء والمهندسين والحرفيين منهم لدعم اقتصاد بلاده، فضلاً عن استخدامهم كورقة لابتزاز الدول الغربية بهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن