جبريل وبروجردي أكدا انهيار مشروع ضرب سورية… مصادر فلسطينية تنفي سيطرة «النصرة» على مواقع جديدة في اليرموك
نفت مصادر فلسطينية ميدانية أمس ما تردد عن سيطرة تنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية على قطاع كبير في شمال مخيم اليرموك جنوب دمشق، مؤكدة أن هذه الأخبار عارية من الصحة وأن المسلحين لم يتقدموا متراً واحداً.
وفي اتصال مع «الوطن»، قالت المصادر الميدانية: «حاولوا الهجوم على مواقع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة على قاطع شارع فلسطين من الجبهة الشمالية للمخيم وتم التصدي لهم ولم يأخذوا متراً واحداً».
وأكدت المصادر، أنه «تم قتل مسلحين اثنين منهم وإصابة سبعة آخرين بجروح»، على حين استشهد عنصر من القيادة العامة وجرح آخر.
وفي اليومين الماضيين، ذكرت تقارير إعلامية أن «النصرة» سيطرت على قطاع كامل في شمال مخيم اليرموك. وفي تصريحها، أكدت المصادر الميدانية الفلسطينية، أن تحالف القوى الفلسطينية وقوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية مازالت في مواقعها عند قاطع شارع جلال كعوش- ثانوية اليرموك في شارع فلسطين وكذلك عند ساحة الريجة في قطاع شارع اليرموك. وأضافت المصادر بالقول: «لا بل قامت قوى التحالف وقوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية بتفجير مبنيين بمن فيهما من مسلحين خلف فرع المصرف التجاري على شارع اليرموك جنوب ساحة الريجة، مرجحة أن يكون فيهما نحو 12 مسلحاً».
وفي السياق، أوضحت المصادر، أنه جرت في اليومين الماضيين اشتباكات عنيفة بين مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي في آخر شارع فلسطين من الجهة الجنوبية مع مسلحين من لواء أبابيل حوران على أطراف بلدة يلدا بريف دمشق الجنوبي.
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 3 مسلحين من الأبابيل وأسر اثنين آخرين من داعش الذي قام بعد ذلك بإعدامهما وقطع رأسيهما.
من جهة ثانية، التقى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي قبل مغادرته دمشق يوم الجمعة الماضي مع الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة أحمد جبريل. وبحسب بيان للجبهة تلقت «الوطن» نسخة منه، فقد ناقش الطرفان أبعاد الحرب التي تـُشن على سورية ومحور المقاومة وآخر مستجداتها وتطوراتها التي بدأت تمثل انهيارا واضحاً لمشروع ضرب سورية ووحدتها مع انتصار الجيش العربي السوري وحلفائه في الميدان. وتناول الطرفان وقائع ما يجري داخل فلسطين على صعيد الهبة الجماهيرية وبوادر الانتفاضة داخل فلسطين، ومخاطر ما يحيط بهذا الحراك الشعبي الثوري، ومن حيث التوظيف السياسي الضيق الذي تسعى إليه بعض الأطراف الفلسطينية والعربية.