اكتشف علماء جامعة هوفستر بولاية نيويورك، أن الفيروس التاجي المستجد يمكن أن يسبب عدوى نادرة تؤدي إلى فقدان البصر.
وفي أحد مستشفيات نيويورك، تطور لدى ثلاثة مرضى مصابين بكورونا مرض التهاب القرنية ومن ثم على خلفية هذا الالتهاب تطور مرض التهاب باطن المقلة القيحي وهو التهاب الأغشية الداخلية لمقلة العين.
ويشير الخبراء إلى أن ظهور ثلاث حالات لمرض التهاب باطن المقلة القيحي خلال فترة قصيرة هو ظاهرة نادرة جداً، وبما أنها مرتبطة بعدوى كورونا فمن الضروري إجراء دراسات جديدة مفصلة للتأكد من سبب هذه الحالات.
وتجدر الإشارة إلى أن المرضى الثلاثة تجاوزوا الستين من العمر، توفي أحدهم والثاني خضع لعملية إزالة العين، والثالث فقد الرؤية تماماً. ويشير الأطباء إلى أن مرض التهاب باطن المقلة القيحي هو مرض نادر جداً، ويمكن أن يسببه فيروس، ومن أعراض الإصابة به احمرار وألم وإفرازات من العين وتورم الجفون وانخفاض الرؤية. إن تطور مرض التهاب القرنية إلى مرض التهاب باطن المقلة القيحي هو حالة نادرة جداً. فقد أظهرت نتائج دراسة علمية أخرى أنه خلال 15 سنة تطورت 27 حالة فقط من التهاب القرنية، إلى التهاب باطن المقلة القيحي.
ويشير الخبراء إلى أنه لا يستبعد أن يكون سبب التهاب القرنية ناجماً عن الإصابة بكورونا ولكن مع ذلك، ليس لدى المختصين والأطباء ما يكفي من المعلومات والأدلة لتأكيد أن الفيروس التاجي المستجد مسبب المرض.