معارك بين النصرة وداعش بريف حمص.. والعمليات تتواصل بريف درعا…الجيش يتقدم بالقلمون.. ويقتل 70 انتحارياً بمحيط مشفى جسر الشغور
استعاد الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية السيطرة على كامل جرد الجبة ومعبر الخربة وجبل الباروح في منطقة القلمون بريف دمشق، كما واصل تصديه لمحاولات جبهة النصرة وحلفائها للتسلل إلى المشفى الوطني في جسر الشغور بريف إدلب الذي تحول محيطه إلى مقبرة للغزاة.
وذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن الجيش والمقاومة اللبنانية سيطرا على كامل جرد الجبة في القلمون، ودمرا مقراً لجبهة النصرة في معبر الفتلة في جرد رأس المعرة.
وأضافت المصادر إن الجيش وقوات الدفاع الوطني والمقاومة اللبنانية سيطروا على جبل الباروح في جرود القلمون الإستراتيجي الذي يوازي أهمية تلة موسى، حيث يكشف كلاً من جرود الجبة ورأس المعرة.
بدوره، أعلن مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا» عن إحكام السيطرة على معبر الخربة في جرود القلمون الذي يعد أحد أهم الممرات التي يتسلل منها الإرهابيون التكفيريون من لبنان.
وبحسب «سانا»، «تأكد سقوط العشرات من أفراد التنظيمات الإرهابية قتلى خلال العمليات المتواصلة في جرود القلمون من بينهم عماد دياب الملقب بالعمدة متزعم إحدى المجموعات».
وزارت «الوطن» خطوط التماس في القلمون ورصدت الكمائن المتقدمة التي ثبتها الجيش في الجرود القلمونية والتلال التي أصبحت مرابض نارية يرتكز عليها الجيش لاستهداف مسلحي النصرة وتمشيط نقاط الاشتباك إضافة للمغاور والثغور التي هرب منها مسلحو النصرة تاركين أمتعتهم وعتادهم فيها.
وفي غوطة دمشق الشرقية، استمر القتال اليوم الثالث على التوالي بين الجيش وإرهابيي الجبهة الإسلامية في تل كردي بالتزامن مع استهداف الجيش لمواقع المسلحين ببساتين دوما ودير العصافير وحي جوبر الدمشقي.
وفي منطقة النشابية تكبد إرهابيو النصرة وجيش الإسلام خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد خلال اشتباكات مع وحدات من الجيش في مزارع قريتي الزمانية ودير سلمان بحسب ما أفادت «سانا».
شمال غرب البلاد، كشف مصدر معارض مقرب مما يدعى «غرفة عمليات جيش النصر» في جسر الشغور لـ«الوطن» أن عدد قتلى الانتحاريين مما يسمون بـ«الانغماسيين» خلال 48 ساعة الأخيرة فقط في محيط المشفى الوطني لوحده بلغ 70 انغماسياً حاولوا تنفيذ عملياتهم قبل أن يقضي عليهم الجيش.
وأشار المصدر إلى أن هذا العدد من الانتحاريين قادر على اختراق أقوى التحصينات العسكرية منعة إلا أن عزيمة ضباط وجنود الجيش داخل المشفى حالت دون نجاح كل محاولاتهم في فتح ثغرة في أسواره أو مبانيه للتسلل إلى داخله، لافتاً إلى أن معظم الانتحاريين الذين قتلوا من التركمانستانيين إضافة إلى 10 سوريين فقط.
وفي مدينة إدلب، علمت «الوطن»، بقيام إرهابيي «جند الأقصى» بمصادرة عشرات المنازل وسرقة محتوياتها في المدينة وعدم سماحهم لأصحابها الشرعيين بالعودة إليها وذلك من خلال اختلاق مختلف الحجج الكاذبة وتركهم في الشوارع.
إلى ذلك استعاد الجيش السيطرة على حاجز المحطة، في سهل الغاب بحماة، ليلة الاثنين، بعد سيطرة مسلحين عليه أول من أمس، حسب ناشطين معارضين.
في الأثناء، شهدت أمس عدة مناطق وقرى في ريف حمص الشمالي اشتباكات عنيفة بين إرهابيي جبهة النصرة وما يسمى فيلق حمص من جهة وإرهابيي تنظيم داعش من جهة أخرى أدت لمقتل العديد من الطرفين.
وفيما تواصلت العمليات في ريف درعا، قتل 10 إرهابيين من تنظيم داعش باشتباكات مع «وحدات حماية الشعب» أسفرت عن سيطرة الوحدات على جزء من طريق الحسكة حلب الدولي، حسب ناشطين معارضين.