رياضة

من تحت إبطك!

| غانم محمد

أن يخطئ اتحاد كرة القدم بعمله فهذا ليس(عيباً) فمن يعمل لابد أن يقع في الخطأ، لكن أن ينتهج تفكير (أبو نواس) عندما أنقذ عنقه بـ(عذر أقبح من ذنب) فهذا ليس مقبولاً كروياً، ولا يقبل أي شخص أن يستخف اتحاد الكرة بعقله.
مباراة جبلة وتشرين في الدوري الممتاز تابعها كثيرون عبر الشاشة.. لن ننبش التفاصيل، ولن نعود إليها، لكن نضع اتحاد الكرة بـ(الصورة) والمفيد أن تأجيل القرارات الخاصة بهذه المباراة ليس بسبب تأخر وصول تقارير بعض المباريات الأخرى كما حاول اتحاد الكرة تمرير ذلك، وإنما فسح المجال أمامه للوصول إلى (قرارات توافقية) ترضي الطرفين، لكن وبـ (قلة عقلي) سأعتبر أن تأخر تقارير بعض المباريات هو السبب، لأن اتحادنا الكروي لا يتخذ (عقوباته) إلا بـ(الجملة) فإنني أسأل وبـ (غباء) شخص (أنا) لا يعرف ماذا يجري: ما سبب تأخر وصول التقارير، وما إجراؤكم تجاه من تأخر بتقريره؟
في مسألة أخرى، تتقاطع مع سابقتها، كان تبرير اتحاد الكرة لغياب أنديتنا عن البطولات الآسيوية (قبل أن تُحّل المشكلة) أن موظفاً جديداً قليل الخبرة هو وراء تأخر إرسال ملفي تشرين والوحدة إلى الاتحاد الآسيوي!
رحمك اللـه يا أبا نواس، فهنا (العذر أقبح من ذنب) أكثر وضوحاً وإيلاماً من قصتك مع هارون الرشيد وزوجته زبيدة، ويمنعني الحياء من سرد تفاصيلها.
لم أستوعب هذا التبرير يا (أبا زيد) حتى لو كان الأمر صحيحاً فكان من الأفضل عدم البوح به..
تصوروا أن توكل هذه المهمة إلى موظف لا خبرة له، ثم أين متابعة (أهل الخبرة) له، وماذا لو حُرم الفريقان من المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي؟
أحبتنا في اتحاد كرة القدم، اعذروني، لكن حتى الآن لم تقنعوا في معظم القرارات التي صدرت عنكم، ويبدو أن (فخامة الأسماء) لا تكفي هنا!
صدّقوني، 90 بالمئة من الجمهور والمتابعين يعرفون كيف تُدار التفاصيل وخاصة في الجانب التحكيمي بالدوري الممتاز، وفي جوانب اتخاذ القرار الكروي، لهذا نقول لكم (لم تقنعوا) فهل قدرنا مع كرة القدم السورية أن نبكي دائماً على ما فات؟
السوس تحت إبط اتحاد الكرة ولا يستطيع أن يقاومه، و(حاشية) تُكتب بـ( مصالح شخصية) تتحول إلى قرار معظم الأحيان!
تكاليف الحكام والمراقبين تهمة أيضاً ستستمر إلى أبد الآبدين لأن دخانها يعمينا قبل أن تصبح حقيقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن