رياضة

مشاهدات من مباريات الدوري الكروي الممتاز … توتر في الأجواء وفقر في الأهداف ومستوى هزيل

| ناصر النجار

لم تكن مباريات الأسبوع الثامن من ذهاب الدوري الكروي الممتاز سارة للكثير من عشاق المستديرة الخضراء وخبراء الكرة، فالتوتر الذي حصل بلقاء جبلة وتشرين وقد أشبعناه حديثاً أفسد متعة كرة القدم، الأهم في المباريات غياب المستوى، وهذا ما دل عنه مجموع الأهداف المسجلة التي بلغت أحد عشر هدفاً فقط، وهذه الضآلة في التسجيل ليست بسبب التكتيك الدفاعي، إنما بسبب ضعف الأداء وهزالة المستوى.
فنياً فإن انتصار تشرين وأداءه دلّ على قوة الفريق وهويته وهو يملك شخصية البطل، الكرامة ما زال على النهج ذاته يضرب ويهرب والفوز الذي حققه على الحرية كان استمراراً لانتصاراته بهدف وحيد في كل مباراة، والاستثناء في المباراة الأخيرة أن مدافع الحرية ساهم في صناعة الهدف، ما يهم المدرب أحمد عزام أن فريقه يفوز، والأسلوب الذي يتبعه من خلال التنظيم الدفاعي الصارم يجعل من شباكه أمراً فيه صعوبة.
أما فريق الجيش ثالث الترتيب فلم يرتق إلى المستوى الذي يطمح له عشاقه، وقدم مع ضيفه الوثبة مباراة لا تليق باسم الفريقين ولم يكن من حل لحسم نتيجة التعادل السلبي إلا ركلة الجزاء التي أبقته ضمن دائرة صراع الكبار.
بالمقابل لا يمكننا تقييم حطين من خلال فوزه الكبير على الساحل لكون ضيفه يعاني الكثير من المشاكل الإدارية والفنية ومدربه الجديد محمد اليوسف لم يأخذ وقته في إعادة ترتيب فريقه ورسم خريطة جديدة تنجيه من المركز الأخير.

تفاؤل وأمل

رئيس نادي حرجلة قال إن فريقه لن يكون من الهابطين، وإن الأوقات العصيبة التي مرت على الفريق في طريقها إلى الزوال والنتائج ستظهر قريباً، وأضاف: كنا الأحق بالفوز بلقاء الشرطة، لكن العقم الهجومي ما زال ملازماً لاعبينا الذين يفتقدون الحظ والتوفيق في مواجهة المرمى، المرحلة الثانية بدأت بعد لقاء التعادل مع الشرطة من خلال تعيين المدرب فراس معسعس ومساعده أكرم علي لقيادة الفريق في الدوري ونحن متفائلون جداً بالأيام القادمة التي ستكون خيراً على الفريق.

قصر نظر

على ما يبدو أن هدف فريق الوحدة لم يكن أكثر من الفوز على تشرين وحققه هذا الموسم مرتين، وخارج هاتين المباراتين كان الفريق عادياً، بل أقل من عادي، ولم نلمس منه الجدية بالمنافسة على اللقب فخسر نقاطاً ما كان يفترض أن يخسرها أمام الشرطة وجبلة والطليعة، حتى مباراته مع الجيش وهي المهمة خسرها بطرفة عين فأضاع تسع نقاط في ثماني مراحل فقط، ولنتذكر أن أغلب نقاط الفريق جاءت من فرق الصف الثاني (غير المنافس) كالحرية وحرجلة والوثبة.
هذا الهدر أضاع على الوحدة فرصة المنافسة هذا الموسم أو لنقل بشكل أدق باتت ضعيفة، مدرب الفريق غسان معتوق استقال بعد لقاء الطليعة، والأسباب غير المعلنة لا نود البوح بها، لكن الأسباب المعلنة تحدث بها عن ضرورة التغيير لإحداث صدمة إيجابية بالفريق، الإدارة رفضت الاستقالة، والمباراة القادمة مع المتصدر، فهل سينتهي هذا الاضطراب، أم إن الأمور ستبقى على حالها.

هموم متفرقة

– الاتحاد حقق فوزه الثاني على التوالي، الانتصاران جاءا على فريقين من فرق المؤخرة وهذا لا يدل بشكل قاطع أن الفريق تعافى تماماً وإن كان مؤشر خير، والامتحان القادم أمام تشرين سيمنحنا صورة أكثر وضوحاً.

– رئيس نادي الساحل حامل هموم فريقه وحده كما يقول أبناء الساحل ومشاكل الفريق تزداد وهمومه تكبر ونتائجه تنذر بالسوء، قلنا في موضوع سابق: إن مشكلة الساحل ليست بالمدرب الذي كان مطلب جمهور النادي، إنما المشكلة مشكلة القائمين على النادي.

– مما لاشك فيه أن مشكلة الفتوة باتت واضحة بتعاقداته مع لاعبين أغلبهم أكل عليه الدهر وشرب، وعلى ما يبدو أن من اختار اللاعبين غير خبير بمتطلبات فرق الدرجة الممتازة أو كان له مآرب أخرى!

– أثبت الشرطة بأدائه ونتائجه أن تغيير كادره الفني كان خطأ كبيراً ونأمل ألا يدفع الفريق ثمن ذلك ضريبة باهظة الثمن، وخصوصاً أن المباريات المتبقية للفريق أكثر من صعبة فسيستقبل جبلة والطليعة ويلعب مع الجيش، وخارج أرضه سيلتقي الكرامة وحطين، فهل يستقيم عود الفريق أم إنه سيحافظ على ما قدمه من مستوى وما حققه من نتائج؟

أرقام وألوان

عزز مهاجم جبلة محمود البحر صدارته على قائمة الهدافين فسجل هدفه الثامن هذا الموسم يليه هداف نادي تشرين علاء الدين الدالي بستة أهداف يتقاسم المركز الثالث كل من هداف الدوري السابق لموسمين متتاليين محمد الواكد (الجيش) الذي غاب عن مباراة الساحل للإصابة وساهم بصناعة ركلة الجزاء على الوثبة بعد نزوله في الشوط الثاني ومعه ورد السلامة (تشرين) وسامر السالم (الحرية) ومرديك مردكيان (حطين) وسجل ثلاثة أهداف كل من: صلاح خميس (الطليعة) مؤمن ناجي (الجيش) أنس بوطة (حطين).
في حساب ركلات الجزاء احتسبت هذا الأسبوع ثلاث ركلات واحدة لتشرين أضاعها ورد السلامة بمواجهة جبلة وهي الرابعة لفريق تشرين، والثانية للجيش سجلها محمد شريفة بمرمى الوثبة وهي الركلة الأولى للجيش هذا الموسم، والثالثة لحطين سجلها مرديك مردكيان بمرمى الساحل وهي الثانية له ولفريقه وهي الثالثة التي تحتسب على الساحل، وبلغ عدد ركلات الجزاء المحتسبة 17 ركلة ضاع منها ثلاث.
بطاقتان حمراوان رفعتا هذا الأسبوع الأولى لحمزة الكردي من جبلة بلقاء تشرين والثانية لمدافع الوثبة إبراهيم العبد الله بلقاء الجيش، وبلغت الحمراوات (14) بطاقة هذا الموسم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن