سورية

شعبان بحثت مع رئيسة المجلس التنفيذي لمدينة شنغهاي التعاون بإعادة الإعمار … سورية والصين تتفقان على تعميق التبادل والتعاون بينهما

الوطن – وكالات :

بحثت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان مع رئيسة المجلس التنفيذي لمدينة شنغهاي تزونغ مينغ طرق الاستفادة من الخبرات الصينية في مجال إعادة الإعمار ومنظومة العلوم والتقانة.
وقدمت مينغ في بداية الاجتماع، حسب وكالة «سانا» للأنباء، عرضاً شاملاً لجميع نواحي التطور العمراني والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي والصناعي في مدينة شنغهاي التي تعتبر العاصمة الاقتصادية للصين وجرى تبادل للأفكار مع شعبان حول طرق الاستفادة من الخبرات الصينية في مجال إعادة الإعمار ومنظومة العلوم والتقانة ولاسيما أن الصين تنوي إحداث مركز علمي متطور ذي تأثير عالمي في مدينة شنغهاي. وعبّرت مينغ عن الترحيب باقتراح شعبان دعوة فعاليات سورية موسيقية وثقافية للمهرجانات الثقافية والموسيقية التي تشهدها مدينة شنغهاي كل عام على أن يتم العمل مع الجهات المعنية لوضعه موضع التنفيذ.
كما تم تأكيد ضرورة تفعيل التبادل الإعلامي بين البلدين عبر القنوات المباشرة بدلاً من وصول الأخبار عبر وسائل الإعلام الغربية.
وفي نهاية جلسة المحادثات اتفق الطرفان على تعميق التبادل والتعاون بين البلدين كما وجهت شعبان دعوة لرئيسة المجلس التنفيذي لمدينة شنغهاي لزيارة مدينة دمشق. حضر اللقاء السفير السوري في بكين عماد مصطفى.
يذكر أن زيارة شعبان إلى مدينة شنغهاي تمت بتنظيم من وزارة الخارجية الصينية.
ويوم الثلاثاء الماضي عقد المركز الوطني للدراسات التابع لوزارة الخارجية الصينية في بكين حلقة نقاش مع المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية. وأجرت شعبان نقاشاً معمقاً مع نخبة من المفكرين والسياسيين والباحثين والأكاديميين الصينيين حول تطورات الأزمة في سورية وأبعادها وخلفياتها وأجابت عن الأسئلة الموجهة ولاسيما حول الدعم الروسي المقدم لسورية في حربها ضد الإرهاب.
وعبّر معظم المشاركين في هذه الندوة عن دعمهم الكامل للجهود السورية وعن أملهم في أن تحقق سورية الأمن والاستقرار وتتمكن من القضاء على الإرهاب بشكل كامل.
وفي تصريح لقناة الميادين أكدت شعبان أن الصين تدعم موقف دمشق وموسكو بأن الشعب السوري وحده من يقرر مصيره من دون تدخل خارجي. وأوضحت شعبان أن «هناك مخاوف صينية من عودة الإرهابيين «الأيغور» من سورية لمهاجمة الصين».
ونقلت القناة عن شعبان تأكيدها دعم بكين المشاركة الروسية في الحرب ضد الإرهاب والجهود السورية في هذه الحرب ودعوتها الدول الإقليمية المجاورة لسورية إلى إدراك أن خطر الإرهاب يتهدد الجميع وأن عليها التوحد في الحرب ضده. وكانت شعبان عرضت الأربعاء خلال لقائها في مقر وزارة الخارجية الصينية في بكين مع نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ مينغ آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالأزمة في سورية والجهود التي تبذلها سورية في مجال مكافحة الإرهاب ومنع انتشار رقعته مؤكدة أهمية العمل المشترك بهذا الخصوص.
وتلبية لدعوة من وزارة الخارجية الصينية اجتمعت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية مع وانغ إي وزير الخارجية الصيني بمقر الوزارة في بكين الثلاثاء الماضي.
وقدمت شعبان عرضاً متكاملاً عن الأزمة في سورية وآخر التطورات السياسية والعسكرية التي تشهدها الساحة السورية ولاسيما التعاون الروسي السوري المشترك في مكافحة الإرهاب على الأرض كما تطرقت للأدوار الإقليمية والدولية المختلفة في هذه الحرب على سورية مثنية على المواقف المبدئية للصين تجاه الأزمة في سورية ومساندة الشعب الصيني للشعب السوري في مواجهته لهذا العدوان المتعدد الجوانب كما نوهت بمواقف الدول الصديقة الأخرى مثل روسيا وإيران ثم تطرقت بالتفصيل إلى العلاقات الثنائية والملفات المشتركة.
من جانبه أكد وزير الخارجية الصيني ضرورة تضافر الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الدولة المعنية بما لا يخرق سيادتها وعلى حتمية إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وضرورة التعاون الدولي للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية.
كما أكد التوجهات المبدئية للسياسة الخارجية الصينية التي تقوم على الالتزام بالقوانين والشرعية الدولية ومعارضة التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن