أهالي قرى بريف حمص يشتكون انقطاع المياه لـ14 يوماً … المياه: بسبب التقنين الكهربائي.. والكهرباء: اتفقنا على تغذية خطوط الضخ الأساسية
| حمص- نبال إبراهيم
وردت إلى «الوطن» شكاوى عدة من أهالي قرى ريف حمص الشمالي الغربي منها (الهرقل- حداثي- جرنايا) تحدثت بالمجمل عن معاناتهم من نقص كبير في مياه الشرب وانقطاعها لمدة طويلة بحيث تتم تغذية كل قرية من 12 إلى 14 يوماً مرة واحدة فقط.
ولفتوا في شكواهم إلى أن عمال الضخ في مركز القبو غير معنيين بالضخ في فترة بعد الظهر أو مساء بعد انتهاء ساعات الدوام الرسمي، مؤكدين أنه في مثل هذه الأيام من العام المنصرم وبذروة التقنين كانت تتم تغذية كل قرية خلال 4 أيام، مشيرين إلى أنه ونتيجة لأزمة المياه التي تعانيها المنطقة حالياً أصبح ثمن برميل الماء لدى الصهاريج الجوالة ما بين 8 إلى 10 آلاف ليرة سورية وليس بمقدورهم شراءها على الدوام.
مدير الوحدات الاقتصادية في مؤسسة مياه الشرب بحمص دحام السعيد أكد لـ«الوطن» أنه لا يوجد أزمة في المياه وإنما توجد أزمة كبيرة حالياً بعملية ضخ المياه في معظم مناطق الريف نتيجة لنقص مادة المازوت وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة تصل إلى ما يزيد على 6 ساعات مقابل ساعتي وصل.
وأوضح أنه لا يتم تحقيق سوى نسبة 10 بالمئة من ساعات الضخ اللازمة بأي منطقة أو قرية على الكهرباء التي تأتي وتنقطع مراراً وتكراراً خلال فترة الوصل أو منخفضة التوتر بحيث لا يمكن تشغيل الغواطس والمضخات.
وأشار إلى أنه يتم تعويض انقطاع الكهرباء بالديزل نوعاً ما لكن هذا التعويض لا يمكن بشكل كامل وليس بالإمكان تعويض 70 بالمئة من ساعات الانقطاع الكهربائي، لأن التعويض بالمازوت يحتاج لنحو 1.5 مليون لتر شهرياً لتغطية نحو 476 قرية تعاني من الانقطاع الطويل للكهرباء، مبيناً أن بعض القرى تحتاج إلى 12 ساعة ضخ يومياً وبعضها الآخر يحتاج إلى 14 ساعة وأكثر.
وأوضح أن نقص المازوت وانقطاع الكهرباء يطيل وقت الضخ إلى مدة تتراوح ما بين 6 إلى 9 أيام في بعض القرى، لافتاً إلى عمليات سرقة الأكبال الكهربائية التي تحدث في تلك المناطق بشكل متكرر والتي تؤخر أيضاً عملية الضخ لمدة ما بين 3 إلى 4 أيام على الأقل لحين تأمين الأكبال وإعادة التغذية الكهربائية.
من جهته أكد مدير عام شركة كهرباء حمص صالح عمران لـ«الوطن» أن زيادة ساعات وصل الكهرباء لكل مناطق وقرى الريف لمدة تتراوح ما بين 4 إلى 6 ساعات غير ممكن نتيجة لنقص توليد الكهرباء وكميتها المخصصة للمحافظة والتي تعادل نحو 190 ميغا وسطياً، لافتاً إلى أن هذه الكمية من الكهرباء لا تكفي لزيادة ساعات الوصل لكل مناطق الضخ دفعة واحدة.
وبيّن أنه تم الاتفاق مع مؤسسة المياه لإيصال الكهرباء إلى خطوط الضخ الأساسية التي تحدث فيها مشاكل بالمياه منها مراكز (القبو وشين والناصرة والمشتاية والحصن والزارة والمزينة) وفق برامج زمنية محددة بحيث تتم تغذيتها بالكهرباء لمدة تصل إلى 6 ساعات ليلاً حين تتم عملية ضخ المياه إلى جميع القرى بالريف المذكور وإرواء المواطنين في قراه.
وأوضح أن البرنامج الزمني على سبيل المثال يطبق في مركز القبو على الأيام المفردة من كل شهر بحيث تتم تغذية خطوط الضخ بالكهرباء لمدة 6 ساعات ليلاً خلال هذه الأيام، وباقي الخطوط المذكورة لها برامج زمنية محددة أيضاً منها على الأعداد الزوجية من كل شهر.
وأشار عمران إلى أن باقي القرى التي تعتمد في إروائها على الآبار يتم التنسيق مع مؤسسة المياه بشكل مباشر ولحظي لعدد ساعات الوصل التي تطلبها أو زيادتها وفق الحاجة والإمكانات، لافتاً إلى أن عملية سرقة الأمراس الكهربائية المتكررة في مختلف مناطق الريفين الشمالي والشمالي الغربي تؤثر بشكل مباشر على التغذية الكهربائية وعملية ضخ المياه وإطالة مدة الضخ لحين إعادة التغذية الكهربائية للمنطقة.