الشهباء تحتفي بانتصارها على الإرهاب … 500 مليون ليرة لسور قلعة حلب.. وتأهيل سوق سياحي وسط المدينة
| حلب- خالد زنكلو
أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، خلال زيارته إلى حلب بمناسبة الذكرى الرابعة لانتصارها على الإرهاب، أن الدعم الحكومي للمحافظة يستهدف عودة الأهالي والأنشطة الحرفية والصناعية والتجارية والزراعية.
وبين مخلوف، خلال جولته أمس برفقة وزير الإعلام عماد سارة ومحافظ حلب حسين دياب على عدد من المشاريع الخدمية والتنموية التي تنفذ في مدينة حلب وريف المحافظة، أن الدعم الحكومي يتجسد من خلال أكثر من 2650 مشروعاً خدمياً جرى تنفيذها منذ تحرير المدينة من رجس الإرهاب «وهو ما يساهم بتأهيل البنى التحتية والخدمات، وذلك استكمالاً لبطولات الجيش العربي السوري لعودة دورة الحياة والإنتاج في جميع الميادين».
واطلع مخلوف في جولته على مشروع تجميل سوق الهال القديم في وسط المدينة التجاري، الذي ينفذ بالتعاون مع غرفة تجارة حلب وسيخصص كسوق سياحي وتراثي استثماري يضم 189 محلاً مع مطاعم وصالات متنوعة ومساحات مائية وبقع خضراء.
وقصد مخلوف مشروع تأهيل سور قلعة حلب التاريخية، الذي يجري ترميمه بعد تعرض العديد من أجزائه إلى التخريب والدمار على يد الجماعات الإرهابية.
ورصدت مديرية آثار حلب 500 مليون ليرة قابلة للزيادة لترميم سور القلعة الخارجي من كل الجهات مع موقعين من سورها الداخلي عدا ترميم مواقع أخرى داخل القلعة كالمتحف والقصر وقاعة العرش إضافة إلى المدرج والإنارة.
ثم زار مشروع تأهيل محور شيحان الليرمون، الذي يكتسب أهمية كبيرة لأنه يربط المدينة مع ريف حلب الشمالي المحرر ويخدم عدداً من المناطق الحرفية والصناعية وينشط الحركة الاقتصادية وحركة السكان وانسياب سلعهم.
واطلع على المشاريع الخدمية التي يجري تنفيذها في مناطق عمل مجلسي بلدتي حريتان وحيان في ريف المحافظة الشمالي، ومنها إزالة السواتر الترابية والأنقاض التي خلفها الإرهابيون عدا تأهيل عدد من الشوارع والأرصفة وإعادة ترميم مقري البلدتين، وعلى ما يتم إنجازه في جمعية الزهراء غربي المدينة، التي تعرضت إلى الكثير من الدمار والتخريب، مثل فتح الطرقات وترحيل الأنقاض وصيانة الأرصفة.
ثم زار مشروع تأهيل مدخل حلب الغربي المؤدي إلى العاصمة دمشق، الذي يتضمن تأهيل الأرصفة والأردفة والجزيرة الوسطية والأعمال الزراعية الموازية، وقطعت الأعمال فيه شوطاً كبيراً، قبل أن يتفقد أعمال ترميم وتأهيل مجلس بلدة الزربة في ريف المحافظة الجنوبي المحرر والأعمال الخدمية التي شجعت الأهالي للعودة إلى منازلهم وأراضيهم لزراعتها.
في السياق ذاته وبمناسبة الذكرى الرابعة لانتصار حلب على الإرهاب، أعيد أمس تشغيل مطار حلب الدولي، الذي فتح أجواء المدينة والمحافظة على العالم بعد أن انقطع عن الخدمة لنحو 8 سنوات بسبب الحرب وإثر تجهيزه بالمستلزمات الفنية والتشغيلية كافة. وكان المطار وبعد تشغيله مؤقتا نهاية 2018، توقف نشاطه نهاية آذار الماضي بسبب جائحة كورونا التي علقت إجراءاتها الاحترازية عمل المطارات والرحلات الجوية حتى اليوم 21 كانون الأول 2020.
وأعلنت الوزارة في بيان لها استئناف التشغيل وجاهزيته لاستقبال الرحلات وإقلاعها وفق برمجة الرحلات من شركات الطيران الوطنية والخارجية بعد أن جرى تنفيذ جميع الإجراءات الوقائية والصحية وتطبيق تعليمات وتوصيات منظمة الطيران المدني الدولي ICAO بهذا الخصوص بالتنسيق مع وزارة الصحة والوزارات المعنية، وشهد المطار تركيب 3 مجموعات توليد كهربائية كتيمة لتأمين مصدر تغذية احتياطية لضمان جاهزية واستمرار العمل فيه مع تركيب كبل ضوئي F/O للوصل الشبكي لنظام التحكم بالإنارة الملاحية لتأمين طريقة وصل ضوئية وفق أحدث المواصفات بسبب قدم التجهيزات القديمة.
يذكر أن الشهرين الأخيرين شهدا توسع وتقوية الممر الموازي في مطار حلب الدولي، كمشروع له أهمية بالغة في تحويل الممر الموازي Taxiway إلى مهبط ثان للمطار وبالتالي عدم توقف حركة المطار نهائياً عند وجود أعمال صيانة أو تحديث أحد المهابط، وفق ما صرح به المدير العام للطيران المدني السوري باسم منصور لـ«الوطن» في وقت سابق.