عربي ودولي

علاقاتنا وثيقة جداً مع الدول المجاورة.. ولن نعيد التفاوض بشأن الاتفاق النووي … الخارجية الإيرانية: قرار البرلمان الأوروبي ضدنا غير مقبول ولا قيمة له

وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، قرار البرلمان الأوروبي المناهض للجمهورية الإسلامية بشأن حقوق الإنسان، بأنه قرار مكرر وغير مقبول ولا قيمة له.
وقال زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس الإثنين حسبما نقلت عنه وكالة «إرنا»: إن إصدار البيانات المنفردة والمتكررة والبالية أمر غير مقبول ولا قيمة له، وكان من الأحرى للبرلمان الأوروبي أن يكون حساساً تجاه حقوق الإنسان.
وأضاف: الشركات الأوروبية امتنعت عن إرسال الأدوية للمصابين بمرض الفراشة والسرطان في إيران، أدعوهم (البرلمان الأوروبي) للخروج من وراء النفاق ومعرفة أي مسؤولية وفوا بها، القرارات الانتقائية ليست فقط غير مقبولة ولكنها أيضاً مرفوضة تماماً.
وحول آلية التعامل المالي بين إيران وأوروبا (اينستكس)، قال خطيب زادة: منذ اليوم الذي انسحبت فيه أميركا من الاتفاق النووي، أعلنت الأطراف الأوروبية أن موغيريني وباقي أعضاء الاتفاق النووي، كتابةً وفي اجتماعات، أنهم سيضمنون رفع الحظر مقابل عدم انسحاب إيران من الاتفاق النووي.
ومضى يقول: انتظرنا سنة واتخذنا بعض الخطوات لتقليص التزاماتنا من أجل استعادة التوازن في الاتفاق النووي، وأحد الأمور التي قالت أوروبا إنها ستفعلها ضمن هذا الإطار كان التحويل المالي، أولاً قالوا SPV، ثم اينستكس Instax، وقلنا إذا كان بإمكانكم القيام بذلك في هذا الإطار، فسنساعدكم، مضيفاً: هذه مسؤولية أوروبا.
ورداً على سؤال، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: سياستنا واضحة تماماً، لقد انتهكت الولايات المتحدة بشكل صارخ التزاماتها بموجب القرار 2231 ويجب أن تعود إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، ويجب أن نرى ذلك فعلاً وليس على الورق، إذا أوفى الطرف الآخر بالتزاماته، فسنكون في مسار الاتفاق النووي، وسنعود عن مسار تقليص الالتزامات.
وفي معرض إجابته عن سؤال، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: نحن لا نتحدث مع أحد في قضايا تتعلق بالمصالح الوطنية والأمن القومي والدفاع، ولا نسمح لأحد أن يمزح معنا في هذا الصدد، إنهم يعرفون أكثر من أي شخص جذور الاضطرابات في المنطقة، واليوم تتدفق صادرات الأسلحة الخاصة والمتطورة من الدول الأوروبية إلى الدول العربية في الخليج الفارسي، وقد حولوا المنطقة إلى ترسانة من الأسلحة الفتاكة.
وعلى خط موازٍ أوضح خطيب زادة: لدينا علاقات وثيقة جداً مع الدول المجاورة ونعمل مع دول آسيا الوسطى والقوقاز، وهناك زيارات لمسؤولين إيرانيين إلى دول المنطقة في المستقبل، دولة أو دولتان تريدان التحدث نيابة عن الآخرين، ونحن لا نولي أهمية لذلك، وما يتعلق بالاتفاق النووي مكتوب في الاتفاقية، ولم يتبق شيء للنقاش حوله في المستقبل.
ومضى قائلاً: الدول التي حاولت شراء أمنها من الخارج ألحقت الضرر بالمنطقة وباتت مصدراً للعدوان، وانتهجت سياسات عدوانية، وعندما يصلون إلى النضج لحل القضايا الإقليمية داخل المنطقة فسيكون اليوم الذي يمكننا فيه التفاوض حول الترتيبات الإقليمية، ودوماً كانت إيران ترحب بالحوار حول المنطقة، ويجب على جميع الدول الانتباه إلى الحقائق على الأرض والتحدث بقدر شأنها ومكانتها.
ومضى يقول: لا داعي للقلق بشأن التوصل إلى ترتيبات إقليمية، وأولئك الذين يشعرون بالقلق ليس لديهم ما يدعو للقلق، وكلما أسرعوا إلى هذه الترتيبات الإقليمية كان ذلك أفضل لهم وللمنطقة.
ورداً على سؤال حول تقارير ذكرت عن تنفيذ أنشطة جديدة في موقع تخصيب اليورانيوم في منشأة فردو، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: هذا ليس بجديد وكل أنشطتنا تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكل أعمال البناء تحت إشراف الوكالة ويتم إبلاغها.
وحول الملف اليمني قال زادة: الشعب اليمني حالياً تحت الحصار ويتضور 20 مليون يمني جوعاً، وهم (الأوروبيون) يجهزون المعتدين بأشد الأسلحة فتكاً، ويجب إنهاء حصار الشعب اليمني في أسرع وقت ممكن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن