ماكرون يعلن انطلاق التطعيم في فرنسا بعد عيد الميلاد … سلالة كورونا الجديدة أثرت على أسواق النفط وروسيا تؤكد فاعلية لقاحيها عليها

أعلن رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، كيريل دميتريف، أمس الإثنين، أن لقاح «سبوتنيك-V» الروسي فعال ضد سلالة فيروس كورونا الجديدة التي ظهرت في أوروبا.
وقال دميتريف خلال الخط المباشر مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين حسب وكالة «سبوتنيك»: «نؤكد أيضاً على حد علمنا، أن لقاح «سبوتنيك-V» فعال للغاية ضد السلالة الجديدة للفيروس التي ظهرت في أوروبا».
وأضاف دميتريف قائلاً: «هو فعال ضد السلالات الموجودة وقد أظهر «سبوتنيك V» فعاليته مراراً وتكراراً، على الرغم من الطفرات السابقة في بروتين إس».
في حين وبدورها قالت الهيئة الفدرالية لحماية حقوق المستهلك ورفاهية المواطنين «روس بوتريبنادزور»، حسب موقع «روسيا اليوم» أن اللقاح الروسي، فعال ضد السلالات المختلفة من فيروس كورونا المستجد.
وأضافت الهيئة، في بيانها: «يتغير جينوم أي فيروس، بشكل غير متساو – هناك مناطق متغيرة فيه، وهناك مناطق محافظة يكون معدل تراكم الطفرات فيها أقل بكثير، وإحدى مزايا لقاح إيبي فاك كورونا، الذي تم تصميمه في مركز فيكتور، تكمن في فعاليته ضد السلالات غير المتجانسة والمتضادة وراثياً، لأن اللقاح يحتوي على حواتم (Epitope) من SARS-CoV-2 ».
وقبل عدة أيام، أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، عن تحديد «نوع جديد من فيروس كورونا قد يكون مرتبطاً بالانتشار الأسرع للفيروس في جنوب شرق البلاد».
وأعلنت عشرات الدول ومن بينها 14 دولة من الاتحاد الأوروبي، أول من أمس عن توقيف الرحلات الجوية إلى المملكة المتحدة، بشكل مؤقت، بعد رصد بريطانيا سلالة جديدة من فيروس كورونا على أراضيها.
وأشار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، السبت الماضي، أن «سلالة الفيروس الجديدة أدت إلى ارتفاع أعداد المصابين بشكل حاد».
وشددت الحكومة البريطانية قيودها بشأن كوفيد-19 في لندن والمناطق المجاورة، وعطلت خطط عطلة عيد الميلاد.
وحثت منظمة الصحة العالمية أعضاءها في جميع أنحاء العالم على «زيادة عمليات تحديد التسلسل الجيني لفيروس (سارس- كوف 2)، حيثما أمكن ذلك ومشاركة البيانات دولياً، للإبلاغ عما إذا تم العثور على نفس الطفرات المثيرة للقلق».
وفي السياق أشار نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إلى أن ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا في المملكة المتحدة أدى إلى حدوث مسار تصحيح كبير في أسعار النفط العالمية.
وقال أمس خلال جلسة حوار في فعالية «روسيا والعالم: محادثة مهنية» حسب وكالة «تاس» إنه «خلال هذين اليومين تغير الوضع بشكل كبير، حيث تم الآن فرض إغلاقات خطيرة على السفر إلى المملكة المتحدة، والتي ظهرت فيها سلالة جديدة من فيروس كورونا، ما أثر بالإضافة لأمور أخرى على أسواق النفط، وفي الحقيقة نحن نشهد اليوم تصحيحاً كبيراً في أسعار النفط».
وهبطت أسعار النفط خلال تعاملات الإثنين بأكثر من 6% في ظل مخاوف على الطلب العالمي على الوقود والخام مع ظهور السلسلة الجديدة من فيروس كورونا.
وأشار وزير الطاقة الروسي السابق إلى أن الوضع في سوق النفط لا يمكن التنبؤ به، كما أن توقعات تعافي السوق لا تتحقق، وقال إن تعافي الطلب العالمي على النفط قد يستغرق وقتاً أطول مما كان متوقعاً للعودة إلى مستويات ما قبل الأزمة، ربما عامين أو ثلاثة أعوام.
وأضاف إن روسيا تراقب حالياً تأثير الموجة الثانية لانتشار عدوى فيروس كورونا على سوق النفط، رغم أنها أقل اعتدالاً مقارنة بفترة الربيع، مشيراً إلى أن دول مجموعة «أوبك+» ستبدأ في يناير المقبل برفع الإنتاج بشكل تدريجي.
ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية فإن الطلب على النفط سينخفض في عام 2020 ككل بواقع 8.8 مليون برميل يومياً مقارنة بمستوى عام 2019، وسط توقعات أن تكون ديناميكيات الطلب إيجابية بالفعل في 2021، لكنها ليست كافية للعودة إلى مستويات ما قبل الأزمة.
في غضون ذلك أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد نشر إستراتيجية فرنسا للقاحات المضادة لكورونا، داعياً إلى زيادة الحذر لاسيما بعد بروز سلالة جديدة من الفيروس، حسب موقع «رويترز».
وبثت قناة «BFM» التلفزيونية صوراً مباشرة لماكرون خلال ترؤسه اجتماعاً وزارياً للحكومة عبر مؤتمر افتراضي.
وقال ماكرون إن فرنسا بحاجة إلى تكثيف يقظتها بشأن وضع كوفيد -19 في البلاد، في ضوء ظهور سلالة جديدة من الفيروس في المملكة المتحدة، وقال «كل هذا يظهر مدى تعقيد الفيروس وعدوانيته».
وأعلن ماكرون أن «الأيام القليلة المقبلة ستتميز أيضاً بنشر إستراتيجيتنا للقاحات، مشيراً إلى «موعد أوروبي منسق، بعد عيد الميلاد مباشرة، أي في نهاية الأسبوع».
من الجدير ذكره، أن ماكرون يعمل عن بعد، بعدما ثبتت إصابته بـCOVID-19 الأسبوع الماضي.