أكدت سورية، أمس، أن بيان وزارة الخارجية الألمانية حول استقبال رئيس منظمة إرهابيي «الخوذ البيضاء» يؤكد مجدداً ضلوع الحكومة الألمانية في العدوان على سورية وتوفير الدعم للتنظيمات الإرهابية والمجموعات الملحقة بها.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نقلته وكالة «سانا»: يبدو أن تشويه الحقائق وقلب المفاهيم وحملات التضليل أصبحت مرادفات أساسية للحرب الغادرة ضد سورية من جانب الدول المعادية.
وأضاف المصدر: إن ما ورد في بيان وزارة الخارجية الألمانية حول استقبال رئيس منظمة إرهابيي «الخوذ البيضاء» رغم معارضة وزارة الداخلية الألمانية نظراً لارتباط هذا الشخص بالمتطرفين يؤكد مجدداً ضلوع الحكومة الألمانية في العدوان على سورية وتوفير الدعم للتنظيمات الإرهابية والمجموعات الملحقة بها.
وتابع المصدر: إن الجمهورية العربية السورية إذ تدين بشدة البيانات المضللة التي تصدرها الخارجية الألمانية وممثلوها في المنظمات الدولية فإنها تنبه إلى أن تأمين الحماية للإرهابيين يشكل انتهاكاً سافراً لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب ويمثل خطراً على الأمن والسلم في العالم، وعلى الحكومة الألمانية التوقف عن محاولات تبرير سياساتها إزاء الإرهاب وخداع الرأي العام الألماني الذي عانى الإرهاب والتطرف في أكثر من مدينة ألمانية.
وفي وقت سابق من يوم أمس أقرت وزارة الخارجية الألمانية في بيان نشر على موقعها الرسمي بدعم «الخوذ البيضاء» الإرهابية في سورية وكشفت عن أنها قدمت لها 5.1 ملايين يورو في هذا العام كمساعدة، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وتطلق الدول الداعمة للإرهاب في سورية على منظمة «الخوذ البيضاء» تسمية «الدفاع المدني»، لإيهام الرأي العام أنها تعمل بدافع إنساني للتمويه على عملها الإجرامي، حيث أثبتت تقارير إعلامية عديدة ارتباطها الوثيق بتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي ومساهمتها في العديد من التمثيليات الكيميائية لاتهام الدولة السورية وحلفائها بها زوراً.
وزعمت الخارجية الألمانية أن «فرق الدفاع المدني» تقوم بسحب المدنيين من تحت الأنقاض وتقديم الرعاية الطبية لهم، وأنهم يطفئون الحرائق ويقومون بإصلاح خطوط إمداد المياه والبنية التحتية الكهربائية المتضررة!.
من جهته ذكر مدير المنظمة المدعو «رائد الصالح» في تغريدة على «تويتر»، بحسب المواقع المعارضة أن ألمانيا «ساهمت بتمويل فرق منظمته لعام 2020، وزعم أنها كانت سنداً مهماً في إنقاذ المدنيين من بين ما سماه ركام قصف الجيش العربي السوري وروسيا، وأنها ساهمت في تغطية كثير من الخدمات التي تقدمها منظمته في شمال غربي سورية».