سورية

تواصل قصف الاحتلال التركي على عين عيسى.. وأنباء عن اجتماع عسكري روسي تركي لمناقشة تصعيد الأخير

| المنطقة الشرقية- مراسل الوطن - دمشق- الوطن- وكالات

بينما واصلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية قصف محيط بلدة عين عيسى واستمرت الاشتباكات بينها وبين ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، ترددت أنباء عن اجتماع عقده ضباط روس مع ضباط من الاحتلال التركي في ريف الرقة لبحث تصعيد النظام التركي لعدوانه على البلدة.
وبينما بدأ جيش الاحتلال التركي بحشد الأسلحة والمرتزقة في خطوط التّماس في بلدة تل تمر شمال محافظة الحسكة، سيرت قوات الشرطة الروسية، دورية عسكرية في ريف المالكية شمال شرق المحافظة بمحيط حقول وآبار النفط التي تحتلها القوات الأميركية.
وفي التفاصيل، فقد واصلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها قصف محيط بلدة عين عيسى وبالقرب من الطريق الدولي الحسكة- الرقة- حلب «M4»، وسط اشتباكات متقطعة مع ميليشيات «قسد» وخصوصاً بمحيط قرى الجهبل والمشيرفة وصيدا مع وصول تعزيزات عسكرية للطرفين ووقوع عدد من القتلى والجرحى بين الجانبين.
وقُتل 4 مسلحين وجرح آخرون من التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي إثر كمين نفذه مسلحو «قسد» على أطراف قرية جهبل بريف عين عيسى، بعد أن تمركزت مجموعة مسلحين من الإرهابيين الموالين للاحتلال التركي شمال القرية، حسب مصادر إعلامية المعارضة.
وتشن قوات الاحتلال التركيّ ومرتزقتها منذ الـ18 من الشهر الجاري هجوماً عنيفاً على محيط عين عيسى وتمكنوا من احتلال بعض المناطق.
بموازاة ذلك، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن 10 مدرعات روسية تضم ضباطاً وعناصر روسيين، خرجت أمس من عين عيسى واتجهت إلى صوامع شركاك في ريف الرقة، حيث جرى اجتماع مع ضباط من النظام التركي في الصوامع، لمناقشة وبحث أمور عدة تخص المنطقة ولاسيما التصعيد الأخير من قوات الاحتلال التركي.
وبالتزامن مع عدوانها المتواصل على عين عيسى، بدأت قوات الاحتلال التركي بحشد الأسلحة والمرتزقة في خطوط التّماس في بلدة تل تمر بريف الحسكة التي تعتبر خط تماس مع القرى المحتلة من النظام التركي ومرتزقته.
وتتمركز تحشدات وتحركات الاحتلال التركي في قرى، القاسمية والريحانية والداودية التي فيها قاعدة للاحتلال، إضافة إلى محيط ناحية أبو راسين شمال غرب الحسكة.
وتقع بلدة تل تمر على الطريق الدولي M4، وتعتبر من المناطق الإستراتيجية في شمال وشرق سورية، وتحتضن المئات من الأسر المُهجّرة من مدينة رأس العين المحتلة.
ودعت أمس ما تسمى «كتلة أحزاب الوحدة الوطنية الكردية»، في بيان، المجتمع الدولي للتحرك لردع اعتداءات قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية التابعة لها على ناحية عين عيسى.
وقالت: إن «عين عيسى تتعرض لقصفٍ يوميّ عنيف لاحتلال مناطق أخرى محررة من تنظيم داعش الإرهابي».
وأضافت: إن «الهجمات تؤكد عدم التزام تركيا باتفاقيات وقف إطلاق النار».
وأشارت إلى أن «الوضع يقتضي تحركاً دولياً عاجلاً لردع وإيقاف الهجمات وهذا لا يمكن تحقيقه عبر إصدار بيانات إنما عبر اتخاذ مواقف فعالة على الأرض».
وأضافت: «هذا القصف ليس الأول من نوعه حيث لم تتوقف الهجمات التركية على شمال شرق سورية منذ إعلان وقف إطلاق النار».
من جهة ثانية، ذكرت مصادر محلية لـــ«الوطن»، أن قوات الشرطة العسكرية الروسية، سيرت أمس، دورية في ريف المالكية بمحيط حقول وآبار النفط التي تحتلها القوات الأميركية.
وأوضحت المصادر، أن الدورية الروسية التي ضمت أربع مدرعات ورافقتها حوامتان لتأمين الغطاء الجوي لها، عبرت قرية عين الديور وصولاً إلى الجسر الروماني على الحدود التركية- العراقية- السورية، مشيرة إلى أنه بعد وصولها إلى الجسر عادت أدراجها إلى الريف الغربي، لتعود إلى نقطة انطلاقها من مدينة القامشلي.
وكثفت الشرطة العسكرية الروسية مؤخراً، من دورياتها في منطقة المالكية الإستراتيجية في مساعٍ منها لإنشاء نقطة عسكرية لها في المنطقة، حيث سيرت خلال الأسبوع الفائت، مرتين متواليتين دوريتين عسكريتين في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن