سورية

دمشق: معاناة السوريين هي نتيجة الإرهاب المدعوم أميركياً والإجراءات القسرية

| وكالات

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أمس أن بيان الخارجية الأميركية حول الاستمرار في فرض العقوبات على سورية يظهر حالة الانفصام التام عن الواقع للإدارة الأميركية، موضحة أن المعاناة التي عاشها ويكابدها السوريون هي نتيجة مباشرة للإرهاب المدعوم أميركياً والإجراءات القسرية اللامشروطة والظالمة التي تمس المواطنين في حياتهم ولقمة عيشهم.
وقال مصدر رسمي في الوزارة في تصريح نقلته وكالة «سانا»: تستغرب الجمهورية العربية السورية بيان وزارة الخارجية الأميركية حول الاستمرار في فرض العقوبات على سورية والذي يظهر حالة الانفصام التام عن الواقع للإدارة الأميركية واستخدامها لغة ومفردات تجافي الحقائق وأصبحت ماركة مسجلة لحالة العداء الأميركي تجاه سورية.
وأضاف المصدر: إن المعاناة التي عاشها ويكابدها السوريون هي نتيجة مباشرة للإرهاب المدعوم أميركياً والإجراءات القسرية اللامشروطة والظالمة التي تمس المواطنين في حياتهم ولقمة عيشهم.. وتشكل انتهاكاً جسيماً لمبادئ القانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان بل ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والإبادة وتستوجب محاسبة مسؤولي الإدارة الأميركية عن هذه السلوكيات اللاإنسانية.
وأوضح المصدر أنه على الإدارة الأميركية أن تدرك أخيراً أن العدوان على سورية في طريقه نحو الفشل المحتم أمام صمود السوريين وأن مستقبل سورية حق حصري لأبنائها ولن يكون للإدارة الأميركية أو سواها أي دور أو رأي في هذا المجال.
وأول من أمس أعلنت السفارة الأميركية في دمشق عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن واشنطن ستواصل فرض الإجراءات القسرية الأحادية الجانب الجائرة بحق الشعب السوري، وذلك في إطار ما يسمى «قانون قيصر» الذي وقعه الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب قبل عام.
وادعت السفارة أن قرار واشنطن مواصلة فرض هذه الإجراءات، هدفه المضي نحو حل سياسي للأزمة في سورية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
على خط مواز، زعم قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال كنيت فرانك ماكنزي أن قواته مستعدة للرد إذا هاجمتها إيران في إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد القائد السابق لفيلق القدس الفريق قاسم سليماني، ونائب قائد قوات الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس ورفاقهما.
وقال ماكنزي، في تصريحات صحفية عقب جولة له شرق أوسطية قبل أسبوعين، حسبما ذكرت قناة «العالم»، أمس: «نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا وأصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، ونحن مستعدون للرد إذا لزم الأمر»، مضيفاً: «أرى أننا في وضع جيد جداً وأننا سنكون مستعدين مهما قرر الإيرانيون وحلفاؤهم أن يفعلوا».
وقال ماكنزي إنه سافر إلى بغداد، حيث التقى رئيس ما يسمى «قوات التحالف»، الجنرال الأميركي بول كالفيرت، وكذلك رئيس الأركان العراقي اللواء عبد الأمير يار الله.
وكشف ماكنزي أنه تسلل إلى الأراضي السورية للقاء قوات الاحتلال الأميركي المنتشرة في قاعدة التنف السورية على المثلث الحدودي: الأردن وسورية والعراق.
وتتأهب القوات الأميركية لأي رد متوقع يستهدف مواقعها العسكرية والدبلوماسية وخاصة في العراق وسورية، رداً على جريمتها بقتل سليماني والمهندس في 3 كانون الأول 2020.
وتعرضت السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد للقصف بالصورايخ الليلة قبل الماضية، وأسفر عن أضرار مادية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن