مسلحون يفرّون من صفوف «قسد» خوفاً من القتال في عين عيسى.. والميليشيات تكثف حملات اختطاف الشباب
| المنطقة الشرقية- مراسل «الوطن»
فرّ سبعة مسلحين مما يسمى «مجلس الطبقة العسكري» التابع لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، بعد أن حصلوا على إجازات أنهوها ولم يعودوا إلى الخدمة، وذلك خشية من نقلهم إلى جبهة بلدة عين عيسى شمال الرقة التي تحتدم المعارك في محيطها بين الميليشيات والاحتلال التركي، على حين كثفت «قسد» من حملات اختطاف الشباب لتجنيدهم في صفوفها.
وقالت مصادر أهلية لــــ«الوطن» أمس: إن ما يسمى «الانضباط العسكري» التابع لميليشيا «قسد» شن حملة دهم وتفتيش استهدفت منازل المسلحين الفارين في مدينة الطبقة وبلدة المنصورة وقرية هنيدة بريف محافظة الرقة.
وأشارت المصادر إلى أن ميليشيات «قسد» نشرت حواجز «طيارة» بمحيط القرى قرب مدينة الطبقة، وقامت بعمليات تفتيش دقيقة للسيارات بحثاً عن المسلحين الفارين.
ولفتت إلى أن عملية الفرار من «الخدمة الإجبارية» التي تفرضها ميليشيات «قسد» مرتبطة بالتطورات في ريف الرقة الشمالي، حيث يخشى مسلحوها من زجهم بالقتال في جبهات بلدة عين عيسى.
جاء ذلك، في حين كثفت ميليشيات «قسد» من حملاتها لاعتقال الشبان في مناطق سيطرتها بمحافظات الحسكة والرقة ودير الزور، وسوقهم إلى معسكراتها، وضمهم إلى ما يسمى «التجنيد الإجباري» في صفوفها، حيث تم اختطاف ما يقارب 700 شخص.
وقالت مصادر محلية لـــ«الوطن»: «إن العشرات من الشبان في مدينة البصيرة بريف دير الزور خرجوا بتظاهرات لليوم الثاني ضد حملة الميليشيات لاعتقال الشبان».
من جانبها، نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية، أن مسلحين من ميليشيات «قسد» داهموا منازل المواطنين في قرية سلماسة بريف تل تمر بريف الحسكة وأقدموا على اختطاف عدد من الشبان وسوقهم تحت تهديد السلاح إلى معسكرات تدريب لزجهم في القتال في صفوف الميليشيات قسراً.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحي الميليشيات اعتدوا بالضرب على نساء القرية اللواتي حاولن منعهم من دخول القرية ووقف عمليات اختطاف الشبان التي ينفذونها بقصد تجنيدهم إجبارياً ضمن صفوفهم.
كما شنّ مسلحون من ميليشيات «قسد» حملة مداهمات واسعة في بلدة تل حميس بريف الحسكة الشمالي الشرقي واختطفوا العديد من الشبان، حيث تم نقلهم إلى معسكرات تدريب تمهيداً لزجهم في القتال في صفوف الميليشيات وفق ما نقلت «سانا» عن مصادر أهلية.