أعلن في لقاء له مع «سبوتنيك» أنه «لا ربط بين «اللجنة الدستورية» والانتخابات التي ستجري في وقتها المحدد بموجب الدستور الحالي … المقداد لبروجردي: الدول التي تستهدف استقرار المنطقة انتقلت إلى الإرهاب الاقتصادي والاغتيالات
| منذر عيد – وكالات
أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أمس، أن الدول التي تستهدف الاستقرار في دول المنطقة انتقلت اليوم إلى سياسات الإرهاب الاقتصادي والاغتيالات، ومن أمثال المستهدفين العلماء الشهيد محسن فخري زاده.
وأشار المقداد خلال استقباله معاون الشؤون الدولية في جامعة آزاد الإسلامية في إيران علاء الدين بروجردي والوفد المرافق له، إلى أن تلك السياسات تظهر أهمية العلم والعلماء في نضال شعوبنا في مواجهة أعدائها.
وشدّد المقداد، حسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية والمغتربين في «تيلغرام»، على ضرورة تطوير العمل المشترك وتعزيز التعاون العلمي والأكاديمي بين إيران وسورية.
بدوره قال بروجردي: إن العلاقة الأخوية التي تجمع بين شعبي وقيادتي البلدين أقوى من أن تؤثر فيها أي جهة ولن تغير من عمقها وثباتها محاولات الأعداء ومؤامراتهم أينما كانوا، معتبراً أن النضال في مجال العلوم والمعرفة هو ساحة جديدة من ساحات النضال ولابد من تعزيز التعاون بين البلدين في هذه المجالات.
وأوضحت مصادر إيرانية لـ«الوطن» أن زيارة الوفد الأكاديمي الإيراني برئاسة بروجردي إلى سورية تشكّل من حيث التوقيت أهمية بالغة، خاصة أنه وبعد 10 سنوات من الحرب على سورية، والتعاون العسكري بين إيران وسورية، من خلال حضور المستشارين العسكريين في سورية، فإن الفرصة باتت مهيئة لأن يكون هناك تعاون بين البلدين يخدم مسارات التطور والتنمية وإعادة الإعمار، والبحث العلمي في البلدين.
وأوضحت المصادر أن الزيارة أتت للبحث في نقاط أهمها الاستفادة من الخبرة والتجربة الإيرانية في مجال مراكز البحوث العلمية وخاصة في جانب البحوث بالعلوم الطبية، وعلوم النانو نظراً لما حققته إيران من خطوات متسارعة وتطور في هذا الجانب، إضافة إلى بحث التعاون فيما يخص تبادل المنح الدراسية في ظل امتلاك إيران جامعات تؤهل للكثير في الاختصاصات، وتحديداً في ظل العقوبات الأميركية والغربية الظالمة على سورية، مشيرة إلى أن عملية الإيفاد متبادلة بين البلدين، وهذه الزيارة تأتي لبحث كيفية الاتفاق على البرنامج التنفيذي للاتفاقيات العلمية والأكاديمية.
وأوضحت المصادر أنه لا مفر للبلدين في ظل سلوك وانتهاج الغرب تجاه سورية وإيران، والعقوبات الظالمة عليهما، من التعاون في مجالات العلوم والبحث العلمي الذي يخدم التطور في البلدين، لأن الغرب ومن خلال سلوكه وطريقة تعاطيه مع الملف النووي الإيراني واستهداف العلماء لا يريد التقدم لشعوب المنطقة.
وبيّنت المصادر أنه ستكون في الأيام القادمة زيارات كثيرة للوفد سواء لجامعة دمشق أم باقي الجامعات السورية للوقوف على التطور العلمي، وكيفية التعامل في هذا المجال بين البلدين، معربة عن أملها أن يصل التعاون التقني والعلمي إلى مستوى العلاقات السياسية المتقدمة بين البلدين.
في الغضون، قال المقداد في مقابلة نشرتها وكالة «سبوتينك» الروسية، في رده على سؤال حول إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية في حال إخفاق لجنة مناقشة الدستور في التوصل إلى اتفاق: «من الواضح جداً أننا جميعاً سنعمل على أساس الدستور الحالي حتى نضع دستوراً جديداً، وهذا أمر تعرفه اللجنة الدستورية جيداً»، مضيفاً: إن الانتخابات ستجري حسبما ينص عليها الدستور الحالي.
وأكّد المقداد أنه «لن يكون هناك ربط بين عمل اللجنة الدستورية الحالية والانتخابات المقبلة التي يجب إجراؤها بالضبط في الوقت المحدد بموجب الدستور الحالي».