بعد استقالة مدرب الحرية مصطفى حمصي سارع الجهاز الفني والإداري ليعتذر هو الآخر عن متابعة مهمته بفريق رجال كرة القدم متضامناً مع الحمصي بعد مواجهة عاصفة وخلافات أرهقت جانبي النزاع متمثلة بمشرف اللعبة كطرف آخر ولم يكتب لهذه الرحلة النجاح في نهايتها بعد فراق وضغينة ما كانت لتتمناها الجماهير العرباوية بين الجانبين رغم تصريحاتهم المعلنة بعدم وجود شوائب بينهما.
رواية طويت صفحتها وباتت من الماضي وفي رحلة انتشال الفريق من غرقه لم يجد مجلس الإدارة بداً سوى الاستعانة بعضو اللجنة الكروية التي شكلت مؤخراً ممثلة بالخبير مأمون مهندس ليكون على رأس الجهاز الفني ويقود المباراة القادمة مع الجيش في المرحلة التاسعة من بطولة الدوري الممتاز وهو الخيار الأنسب الذي توصل إليه مجلس الإدارة نتيجة عدم الاتفاق مع مدرب يكون بديلاً للحمصي.
المهندس تم تكليفه بشكل مؤقت وذلك لحين دراسة الخيارات المتاحة أمام مشرف اللعبة الكابتن وليد الناصر مشاركةً مع مجلس الإدارة وسط تكهنات وضعت محمد اسطنبلي وعمر ديار بكرلي من أبناء النادي لقيادة المرحلة القادمة، وأخرى لم يحسم أمرها بعد ممثلة برضوان الأبرش ومحمد شديد ومحمد خلف.
وتبقى جميع الخيارات مفتوحة لحين البت في الأمر، ومن الممكن أن يحافظ مأمون مهندس على موقعه ويواصل قيادته للفريق في حال تحسنت النتائج وتمكن من تحويل مسار الفريق وتعديل خطه البياني والارتقاء به على سلم الترتيب وهذا ما تتمناه جماهير أخضر الشهباء التي هي الأخرى على فراق فيما بينها وسط انقسامات ما بين مؤيد ومعارض لقرارات مشرف اللعبة ومجلس الإدارة.
فهل يكون المهندس مهندساً بارعاً ويعيد للحرية هيبته من جديد؟