شؤون محلية

قرارات جديدة لمواجهة الكورونا بطرطوس … إلغاء حفلات الأعياد والنشاطات الرياضية.. وإغلاق المقاهي والمطاعم المخالفة للإجراءات

| طرطوس - هيثم يحيى محمد

ارتفعت وتيرة التهديد والوعيد في اجتماع خلية الطوارئ المركزية لمواجهة كورونا الذي ترأسه محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى أمس بعد الانتشار الكبير وغير المسبوق للفيروس المترافق مع زيادة أعداد الوفيات الناجمة عنه وبعد أن تبين أن الالتزام بالقرارات السابقة للجنة كان ضعيفاً.
الاجتماع الذي حضره قائد شرطة المحافظة ورئيس المكتب الاقتصادي في فرع حزب البعث تمت خلاله مناقشة الوضع الراهن للواقع الصحي في محافظة طرطوس حيث استعرض مدير الصحة عدد الإصابات والوفيات المتزايدة في المشافي نتيجة هذا الوباء، كما تحدث مدير الهيئة العامة لمشفى الباسل عن الإجراءات التي يقوم بها المشفى لتوسيع أقسام العزل مطالباً بضرورة الإعلان من المواطنين عن الإصابات التي يتعرضون لها ومراجعة المشفى بشكل سريع عند ظهور أي أعراض لأن التأخر يؤدي لصعوبة في الشفاء، وأكد أن فورة الفيروس أقوى من الهجمة السابقة والسلالات الفيروسية مختلفة من شخص لآخر.

وبعد مناقشة الواقع من كل جوانبه تقرر في ختام الاجتماع تأكيد التشدد في تطبيق القرارات السابقة للجنة مع اتخاذ قرارات جديدة أبرزها التشدد بمراقبة التزام كل المقاهي والمنشآت السياحية ومطاعم الوجبات السريعة بإجراءات الحد من انتشار الفيروس وإلغاء كل التراخيص المعطاة لإقامة حفلات في فترة الأعياد القادمة وإيقاف جميع النشاطات الرياضية في المحافظة حتى إشعار آخر ومنع بيع المياه الجبلية المعبأة يدوياً عن طريق الشاحنات والسيارات الجوالة لكونها غير مراقبة وغير آمنة في الظروف الصحية الراهنة، وتكليف مديرية الصحة بإجراء كل ما يلزم من أجل إعادة تفعيل مركز العزل الصحي في معسكر الطلائع وتكليف رئيس فرع الهلال الأحمر بطرطوس التنسيق التام مع مديرية التربية للقيام بحملات تعقيم مستمرة للمدارس والمجمعات التربوية، وكذلك تأكيد مديرية التربية ورئاسة جامعة طرطوس ومديري المدارس والمجمعات التربوية التشدد بتطبيق البرتوكول الصحي ومواصلة الجولات الميدانية لرؤساء اللجان التنموية في جميع القطاعات وتفعيل عملها لمتابعة الواقع الميداني لجهة تطبيق الإجراءات الإحترازية.

وتم تأكيد فرض ارتداء الكمامة للمراجعين والعاملين في المؤسسات العامة ولمستخدمي وسائط النقل الجماعي بمختلف أنواعها وتكليف قيادة شرطة المحافظة تطبيق أشد العقوبات وفرض العقوبة بحق كل سائق يسمح للراكب الصعود من دون ارتداء الكمامة والتشدد بمراقبة مرتادي الأسواق والمحال التجارية المغلقة وصالات السورية للتجارة ومنافذ بيع الأفران، وتأكيد جهوزية المشافي العامة وتوفير الكادر الطبي المتخصص ومستلزمات الوقاية له وتوسيع مراكز العزل، في مشافي المحافظة وتفويض مديري الدوائر بإجراء ما يلزم للتخفيف من الازدحام على ألا يؤثر على أداء واجبات المديريات من خلال مراعاة العاملين من كبار السن والمرضى بأمراض مزمنة والعاملات اللواتي لديهن أطفال دون خمس سنوات أو العاملات التي لديهن طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أو في حال الاشتباه بإصابة أي موظف يعرض على لجنة صحية من مديرية الصحة ويفحص لإثبات أنه مريض وغير متمارض.

وتوضيحاً للقرار المتعلق بالمقاهي والمطاعم بين أمين عام المحافظة حيدر مرهج لـ«الوطن» أنه تم تكليف قيادة الشرطة ورؤساء المجالس المحلية التشدد بمراقبة وإغلاق المنشآت السياحية والمطاعم المخالفة للتعليمات الخاصة بإجراءات مكافحة الفيروس، والتي تسمح بتقديم النراجيل أو التي لا تلتزم بنسب الإشغال العامة، لمدة أسبوع في المرة الأولى وفي حال التكرار يكون الإغلاق لمدة 15 يوماً ثم لمدة شهر على أن تكون هذه الإغلاقات غير قابلة للتسوية المالية، ويطبق هذا الإجراء لمدة ثلاثة أشهر والتأكيد على مديري المناطق الإغلاق التام للفعالية المخالفة مع سحب الترخيص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن